يوم 19 يناير عبر التاريخ كان يومًا عصيبا في حياة الملايين من البشر حول العالم، بل أن هذه اليوم يمكن أن نطلق عليه يوم الزلازل، حيث كان شاهدًا على 4 زلازل مدمرة ضربت كشمير وباكستان وإندونيسيا وكولومبيا، بالإضافة إلى حريق ضخم التهم أحد أشهر الأبراج وسط العاصمة الإيرانية طهران. 

وفيما يلي نرصد أبرز الأحداث التي شهدها يوم 19 يناير على مدار التاريخ:

1899: الاحتلال البريطاني يقرر فصل السودان عن مصر 

في ظل أوضاع مأسوية تحت الاحتلال البريطاني، أعلنت قوات الاحتلال عن فصل السودان عن مصر، والإعلان عن السودان الإنجليزي المصري، وهو الاسم الذي أطلقته سلطات الاحتلال وطل موجود منذ الإعلان عن الانفصال في 1899، وحتى عام 1956، تلك الفترة التي شهدت إرساء أركان الدولة الحديثة في السودان، كما شكلت المشهد السياسي السوداني المعاصر، ولعل قرارات الاحتلال منذ عشرات السنين كانت من بين الأسباب التي مهدت للحرب الأهلية التي أدت لانفصال الجنوب عن السودان في 2011.

1975: زلزال مدمر يضرب كشمير

وفي عام 1975، شهدت المنطقة الحدودية المتنازع عليها في كشمير زلزال مدمر بقوة 6.8 على مقياس ريختر، حيث أثر الزلزال على منطقة حدود كشمير والتبت، وتسبب في مصرع 42 شخص وإصيب 40 وشرد 2500، وشعر بالهزة في نيودلهي في الهند ولاهور وراولبندي في باكستان.

1981: زلزال يقتل 305 أشخاص في إندونيسيا

وفي 1981 شهدت إندونيسيا زلزال مروع  وكان مركز الزلزال منطقة إريان، حيث ضرب المنطقة بقوة 6.8 على مقياس ريختر أدى إلى مقتل 305 شخص، فيما سجلت السلطات المحلية نحو 1000 مفقود في الجبال، وتسببت الهزات الأرضية في دفن قرى بأكملها. 

1995.. زلزال يضرب جبال الأنديز في كولومبيا

في 19 يناير 1995، وقع زلزال في منطقة سفح جبال الأنديز الشرقية كورديليرا، المعروفة باسم بيديمونتي لانيرو وسط كولومبيا، وسجلت الهزة الأرضية 6.6 درجة على مقياس ريختر، حيث تمزق الصدع العكسي، وسجلت شبكة الزلازل الوطنية الكولومبية 41 هزة ارتدادية.

1991.. صدام حسين يقصف تل أبيب بالصواريخ 

وفي 1991، كان العالم على موعد مع مفاجأة كبرى ضمن سلسلة من القصف الذي شنته العراق، بالتزامن مع انطلاق القصف الجوي في حرب الخليج، حيث بدأ القصف العراقي على دولة الاحتلال في يناير1991، حيث شننت راجمات الصواريخ العراقية قصف عنيف على المدن الإسرائيلية وتركز القصف على كل من تل أبيب وحيفا، حيث دكت المدينتين بأكثر من 42 صاروخ سكود.

ويأتي القصف الجوي العراقي على دولة الاحتلال والذي سمي بـ"حملة القصف الجوي في حرب الخليج"، تلك الحرب التي تهدف إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية في الكويت، التي كانت آنذاك تحت الاحتلال العراقي، إلا أن الولايات المتحدة كانت في نفس الوقت تعد العدة لتكوين التحالف العسكري الدولي لغزو العراق، حيث بدأ التحالف هجومًا بريًا على العراق في 23 فبراير 1991.

وكانت الصورارخ الباليستية العراقية من نوع "سكود"، والذي أطلق عليه اسم الحسين، وتم تطويره محليًا بهدف زيادة نطاقه، وتسبب في خسائر مباشرة وغير مباشرة، حيث لقي مدنيان إسرائيليان مصرعهما كنتيجة مباشرة للهجمات الصاروخية، فيما قُتل ما بين 11 و74 شخصا من الاستخدام غير الصحيح لأقنعة الغاز، والنوبات القلبية، والتعاطي غير الصحيح لعقار الأتروبين المضاد للمواد الكيميائية. تضرر ما مجموعه 4،100 مبنى ودمر 28 مبنى على الأقل، في مدينة رمات غان التي تكبدت أكبر قدر من الضرر أثناء القصف العراقي على الأراضي المحتلة. 

2017.. انهيار برج "بلاسكو" وسط طهران

وفي 19 يناير 2017، انهار برج "بلاسكو"، أحد أكبر المباني التجارية في وسط العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعدما التهمته نيران حريق ضخم ضخم شب فيه في الساعات الأولى من يوم الخميس الموافق 19 يناير 2017، حيث أتت النيران على البرج المكون من 17 طابقا لينهار بالكامل.

وتسبب الحريق في مصرع العشرات من رجال الإطفاء الذين راحوا ضحية عملية مكافحة الحريق وانهار المبني أثناء تواجدهم داخل المبنى التجاري، حيث أفادت وكالة "إرنا" بأن نحو 200 رجل إطفاء كانوا داخل المبنى، كما أوردت نبأ إصابة أكثر من 28 شخصا، ونقلت "الوكالة أنباء غير مؤكد تفيد بأن 300 شخص بمن فیهم أصحاب المحال التجاریة في مركز "بلاسكو" إلى جانب رجال الإنقاذ حوصروا تحت الأنقاض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 19 يناير صدام حسين زلزال كشمير حريق طهران إسرائيل

إقرأ أيضاً:

ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟

طهران- في زيارة هي الثانية من نوعها لرئيس إيراني إلى مصر منذ انتصار الثورة الإسلامية التي تسببت بقطع العلاقات بين البلدين، شارك الرئيس مسعود بزشكيان في قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية (دي-8) بالقاهرة، في حين تصف الأوساط السياسية في طهران الزيارة بأنها خطوة مهمة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية.

وقبيل مغادرته طهران، مساء أمس الأربعاء، اعتبر بزشكيان أن قمة القاهرة "تمثل فرصة للدبلوماسية النشطة والتقارب أكثر فأكثر في المنطقة"، مؤكدا أنه "كلما استطعنا تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية سنتمكن من إحباط مؤامرات الأعداء".

يأتي ذلك، عقب تكثيف الجانبين الاتصالات الدبلوماسية بينهما منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ سبق وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو/تموز الماضي لحضور حفل تنصيب بزشكيان، قبل أن يقوم نظيره الإيراني عباس عراقجي بزيارة القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وزير الخارجية المصري (وسط) شارك في حفل تنصيب بزشكيان (المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية) أهمية الزيارة

وعلّق المستشار السياسي للرئاسة الإيرانية مهدي سنائي، على زيارة بزشكيان إلى مصر، وكتب على منصة إكس، أنها "تحظى بأهمية على مستوى المعادلات الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية المنضوية في مجموعة الثماني النامية، وكذلك التمهيد لإقامة العلاقات بين إيران ومصر".

من ناحيته، يستهدف وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، عبد الناصر همتي، زيادة أنشطة بلاده في التكتل، مذكرا بمرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة دي-8 "من دون الاستفادة من هذه الفرصة كما يجب لأسباب مختلفة"، دون الخوض في التفاصيل.

ومن على متن الطائرة التي أقلته إلى القاهرة، نشر همتي شريطا مصورا شرح فيه الحجم الحالي للتجارة بين أعضاء المجموعة، مؤكدا أنه لم يبلغ المستوى المنشود بعد، مستدركا أن حوالي 7 إلى 8 بالمئة من التجارة بين الدول الأعضاء تتم بالعملة الوطنية، وأنه يتوقع ارتفاعها إلى 10% مستقبلا، وأوضح أن حجم التجارة بين دول المجموعة سيصل إلى 500 مليار دولار بنهاية 2030.

إعلان

وفضلا عن طموحات إيران لتطبيع علاقاتها مع مصر وتفعيل الطاقات الاقتصادية للدول الإسلامية النامية، فإن قمة القاهرة عقدت في ظروف إقليمية دقيقة بدأت تنعكس سلبا على مصالح طهران الإقليمية، بدءا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قيادات عليا للمقاومة في لبنان، مرورا بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتفاقم الهجمات الإسرائيلية الغربية على اليمن.

عباس عراقجي (يسار) ناقش في زيارة للقاهرة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي القضايا الإقليمية (الفرنسية) الدور الإقليمي

في السياق، نشرت صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع القاهرة، وإمكانية عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين القادة المشاركين في القمة، مؤكدة أنه من شأن مباحثات القاهرة تمكين الجانب المصري من إقامة قناة تواصل بين طهران وأنقرة بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي والسفير الإيراني الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان، قوله إن أهمية زيارة بزشكيان إلى القاهرة تكمن في المساعي الرامية إلى إحياء الدور الإقليمي الذي خسرته إيران بعد سقوط الأسد، وليس الحضور في قمة (دي-8).

ولدى إشارة ساداتيان إلى تغييب طهران عن اجتماع العقبة حول سوريا مؤخرا، يستشرف الدبلوماسي الإيراني أن ثمة مساعي إقليمية ودولية تهدف إلى تقويض دور طهران في معادلات الشرق الأوسط بعد الإطاحة بحليفها في دمشق.

وبرأي المتحدث، فإنه برغم المساعي لردم الهوة في العلاقات الإيرانية المصرية، فإن القاهرة سوف تأخذ الملاحظات الإقليمية بدءا من الدول الخليجية حتى تركيا بعين الاعتبار قبل التحرك لترميم علاقاتها مع طهران.

وبما أن تعزيز العلاقات الإيرانية من بوابة المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية بما فيها مجموعة الثماني النامية لن تجدي الاقتصاد الوطني نفعا في ظل العقوبات المفروضة على طهران وبقائها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي "فاتف"، يحث ساداتيان على تعزيز دبلوماسية إيران حتى تجعل أي اتفاق حول مستقبل سوريا والمنطقة أمرا مستحيلا من دون منح طهران دورا فاعلا فيه.

إعلان الميزان التجاري

وعلى وقع الجدل حول أولويات الاقتصاد الإيراني بين من يرى في توطيد العلاقات مع الدول الإقليمية والإسلامية سياسة ناجعة للالتفاف على الضغوط الغربية، وفئة أخرى تعتقد بضرورة التحرك الدبلوماسي لخفض التوتر مع الأوساط الدولية وشطب اسم البلاد من القوائم السوداء، تشير الأرقام الرسمية إلى أن تجارة طهران الخارجية مع مصر تكاد لا تذكر مقارنة مع شركائهما الآخرين.

وأعلن المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم" روح الله لطيفي، أن تجارة بلاده الخارجية مع مصر لم تتجاوز 17 مليونا و186 ألف دولار خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الإيراني (من 21 مارس/آذار حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، مسجلة نموا بنسبة 67% في القيمة و65% في الحجم، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الإيراني الماضي.

وفي تقرير أرسله إلى الجزيرة نت بطهران، أوضح لطيفي أن حجم الصادرات الإيرانية إلى مصر خلال الأشهر الـ8 الماضية بلغ 28 ألفا و116 طنا، بقيمة 13 مليونا و798 ألفا و476 دولارا، في حين بلغت الواردات من مصر 7 آلاف و767 طنا بقيمة 3 ملايين و387 ألفا و872 دولارا، مسجلة نموا بنسبة 592% في القيمة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين سجلت الصادرات الإيرانية إلى مصر نموا بنسبة 30% في الحجم و41% في القيمة.

وبعيدا عن المبادلات التجارية المناسبة مع إرادة الجانبين الإيراني والمصري بشأن التقارب، فإن هناك من يشكك في إيران على قدرة مجموعة الثماني الإسلامية النامية على تحقيق ما عجزت عنه خلال العقود الماضية.

وفي السياق، نشر الكاتب السياسي صابر كل عنبري مقالا في قناته على منصة تليغرام، يستذكر إطلاق التكتل قبل نحو 27 عاما بمشاركة أهم الدول الإسلامية من دون السعودية، موضحا أن عنصر "الإسلامية" كان دافعا أساسيا حينها لتشكيل تكتل إسلامي قوي في العالم، وأن الجهات المؤسسة رفعت أهدافا مثل "السلام بدلا من الصراع، والحوار بدلا من التقابل، والتعاون بدلا من الغطرسة".

إعلان

ويستنتج الكاتب أنه بعد مرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة الدول الإسلامية النامية لم تتحقق الأهداف آنفة الذكر، بل حدث نقيضها في الأغلب، فعلى سبيل المثال خيّم التوتر على العلاقات بين إيران وتركيا ولم ترتقِ علاقاتهما -سوى في بعض الفترات لضرورة مبدأ الجوار- إلى التعاون الإستراتيجي، كما أنهما لم تتمكنا من حل الأزمة السورية عبر التعاون، كونها مثلت أهم تحدٍّ في علاقات الدولتين خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء
  • الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء
  • نائب أمريكي يحذر من تكرار «سيناريو صدام حسين» في سوريا وتحركات «داعش» تثير المخاوف في العراق
  • خبير زلازل: تحوّل البحر الأحمر إلى محيط مستقبلاً
  • هزة أرضية تضرب إيران
  • الحوثي: الجماعة في حرب مفتوحة مع تل أبيب والولايات المتحدة وبريطانيا
  • عاجل: هجوم إيراني جديد ضد تل أبيب في 2025.. خطة الفوضى وغزو المستوطنات وإسرائيل تستعد
  • ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟
  • شاهد| قوات صنعاء تقصف أهداف عسكرية حساسة في “تل أبيب” بصواريخ فرط صوتية
  • الحوثيون يعلنون قصف تل أبيب بصواريخ باليستية