ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تبرير إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه، بديلا عن الحل السياسي لأسباب الصراع الحقيقية.

وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن نتنياهو يواصل قتل المدنيين الفلسطينيين ويدفعهم للهجرة عن وطنهم بتدمير منازلهم ومنشآتهم وجميع مقومات وجودهم الإنساني والوطني لليوم 105 على التوالي، وفي الوقت ذاته يواصل بيع الأوهام للشارع الإسرائيلي وللرأي العام العالمي والدول، ويسعى لتسويق عديد الذرائع والحجج لتبرير استمراره في حرب الإبادة الجماعية وتعميق الكارثة الإنسانية ورفض إقامة دولة للشعب الفلسطيني، كان آخرها تلك الأسطوانة "المشروخة" التي لجأ إليها بشكل متعمد بتضخيم المخاطر التي تتعرض لها دولة إسرائيل.

وتابعت أنه بدلا من اعتراف نتنياهو بجذر الصراع والسبب الرئيس له الذي يتمثل باحتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين والبحث عن حلول سياسية لإنهاء الاحتلال والصراع، يهرب نتنياهو كعادته وبحكم معاداته للسلام، ويلجأ إلى تدمير الشعب الفلسطيني ومقومات بقائه في أرض وطنه، في وهم مفضوح يدعيه لمواجهة تلك المخاطر.

وأشارت الوزارة إلى أن حقيقة الأمر أن نتنياهو ومنذ أن اعتلى سدة الحكم عام 2009 وهو يمارس انقلابا جذريا وحقيقيا على الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، وينكر عليه حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الأمم المتحدة، ويكرس الفصل بين الضفة والقطاع، ويعمل على تهميش وتصفية القضية الفلسطينية بأشكال مختلفة، ويحاول تكريسها كقضية سكانية بحاجة لبعض برامج الإغاثة والمعونات الخارجية الإنسانية، بمعنى أنه لم يضيع أية فرصة لتخريب عملية السلام وإفشال جميع أشكال التفاوض مع شريك السلام الفلسطيني، بل وعمل أيضا على إضعافه وضرب مصداقيته، واستبدل ثقافة السلام والمفاوضات والحلول السياسية للصراع بدوامة لا تنتهي من العنف والحروب.

وقالت إنه بديلا لاعتراف نتنياهو بالدولة الفلسطينية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، عمّق الاستيطان وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وأشرف على تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أن نتنياهو يضخم عن سبق إصرار تلك المخاطر لإخفاء مخططاته الاستعمارية التوسعية وثقافته العنصرية ووحشيته التي يمارسها يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين ويسعى جاهدا لتبريرها.

وتساءلت الوزارة: "متى ستدرك الدول أن نتنياهو عدو لدود للسلام، وتتغذى ثقافته الظلامية على دوامة العنف والحروب كي تتحرك لوضع حد لاستهتاره بالدول وشعوبها كافة، واستخفافه المتواصل بإرادة السلام الدولية والمجتمع الدولي؟".

ورأت الوزارة أن اعتراف الدول بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بقوة القانون الدولي، البداية الصحيحة لإنهاء الصراع وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الخارجية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين حركة حماس نتنياهو الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين شهداء غزة مخطط اسرائيل الحل السياسي أن نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

بالأرقام| الرئيس الفلسطيني يفضح إبادة جيش الاحتلال للشعب الفلطسيني

أكد محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني، أن هناك دمار وجرائم ابادة وتطهير عرقي وسرقة الأرض يمارسها العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

ملك الأردن يؤكد ضرورة مضاعفة المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة

وأضاف محمد عباس أبو مازن، في كلمته بافتتاح المنتدى الحضري العالمي، أن 60% من أرض الضفة الغربية و80% من مساجد ومرافق ومستشفيات قطاع غزة دمرت فضلا عن استشهاد واصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي ومحاسبتها في الامم المتحدة.
وتابع محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني، أن فلسطين الدولة الوحيدة في العالم العضو المراقب في الامم المتحدة، ومر أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي ويجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف اطلاق النار بشكل فوري.

https://www.youtube.com/live/Tl7iOuwWR1Q
 

مقالات مشابهة

  • أمسية في ماليزيا حول مرجعيات الحل السياسي لليمن
  • مجلس الوزراء السعودي: “منبر جدة” الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان
  • محافظة القدس: العدو يواصل هدم المنازل وتجريف الأراضي لتفريغ حي البستان
  • حظر وكالة الأونروا.. إبادة غير مسبوقة للشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية يكتب مقالا بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل"
  • وزير الخارجية: الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية
  • وزير الخارجية في مقال بـ"واشنطن تايمز": حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل
  • مفوض الأونروا: تفكيك الوكالة دون وجود بديل فعّال سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم
  • إبراهيم عيسى: النظام السياسي الراهن لا بديل له.. والأجواء لا تحتمل الفكر المتطرف
  • بالأرقام| الرئيس الفلسطيني يفضح إبادة جيش الاحتلال للشعب الفلطسيني