قالت وزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، إن وزير الخارجية جليل عباس جيلاني دعا إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ، وعبر عن استعداد إسلام أباد للعمل مع طهران في جميع القضايا.

وبالتزامن مع اجتماع كبار القادة المدنيين والعسكريين في إسلام أباد، أكدت باكستان، الجمعة، إنها لا تريد تصعيد المواجهة مع إيران بعد أن تبادل البلدان ضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على قواعد تابعة لمسلحين على أراضي كل منهما.

وأفاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء لـ"رويترز" بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكار بدأ اجتماعا مع لجنة الأمن القومي واسعة الصلاحيات بحضور جميع قادة الأجهزة العسكرية.

وقال وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي إن الاجتماع يهدف إلى إجراء "مراجعة شاملة للأمن القومي في أعقاب الأحداث بين إيران وباكستان".

وقطع كاكار مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وعاد للبلاد، الخميس.

وتعد الضربات المتبادلة بين البلدين الأكبر من نوعها في السنوات القليلة الماضية وأثارت قلقا بشأن اتساع رقعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

إلا أن الجانبين أشارا بالفعل إلى رغبتهما في تهدئة التوترات، على الرغم من أن لديهما تاريخا من العلاقات المتقلبة.

وقال جيلاني في اتصال هاتفي مع نظيره التركي "باكستان ليس لديها مصلحة أو رغبة في التصعيد".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

كما دعت الولايات المتحدة لضبط النفس رغم أن الرئيس جو بايدن قال إن الاشتباكات أظهرت أن إيران لا تحظى بقبول في المنطقة.

وتنشط الجماعات المسلحة المستهدفة في منطقة تشمل إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان وإقليم سستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

والإقليمان يشهدان اضطرابات وغنيان بالمعادن ويفتقران للتطور إلى حد كبير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنوار الحق كاكار دافوس باكستان جو بايدن إيران باكستان طهران إسلام أباد أنوار الحق كاكار دافوس باكستان جو بايدن

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر

عواصم «وكالات»: تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق انتقاما لاغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من العاصمة القطرية اليوم أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد «أقسى» في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.

وفي زيارته الأولى إلى الدوحة، قال بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «إذا أرادت (إسرائيل) الردّ فسنرد بشكل أقسى، هذا ما تلتزم به الجمهورية الإسلامية».

وقال بزشكيان إن إسرائيل «هي التي تجبرنا على الرد»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب.

وأضاف «نتطلع للسلام والهدوء. طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران لإعطاء فرصة للمفاوضات»، لكن «إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة»، واعتبر أن «زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة». وقال رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري: إن الهجوم «سيتكرّر بقوة أكبر، وكل البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتم استهدافها» في حال ردت إسرائيل.

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «ارتكبت إيران خطأ فادحا وستدفع الثمن»، مؤكدا «سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه». وتقول إسرائيل إن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخا فيما تؤكد طهران أن عددها 200.

كذلك، أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «شخصا غير مرغوب به» لعدم إدانته العملية الإيرانية.

وقالت إيران إن «90% من الصواريخ» التي أطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبا، بلغت الهدف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم «الوعد الصادق 2» على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف «قلب» إسرائيل ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي قتل مع نصر الله.

واستشهد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي فيما اغتيل إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل.

وأكد رئيس الأركان الإيراني أن الصواريخ استهدفت «القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في الكيان الصهيوني (الاستخبارات) مركز الرعب وقاعدة نيفاتيم الجوية لطائرات أف-35 وقاعدة هتساريم الجوية التي استُهدفت لاغتيال الشهيد نصر الله».

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مارست «حق الدفاع عن النفس» وتحلت «بقدر كبير من ضبط النفس خلال شهرين تقريبا من أجل إفساح المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة».

ووصفت صحيفة الأخبار اللبنانية بأنه «انتكاسة كبيرة» لإسرائيل.

وقال المحلل السياسي جوردان باركين «لن تنتهي الأمور على خير»، معتبرا أن لنتنياهو «سجلا طويلا في الرد القاسي والسريع» و«ضبط النفس ليس من سماته».

وفي 13 أبريل، وردا على ضربة قاتلة نسبت إلى إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق، أطلقت إيران باتجاه إسرائيل حوالي 350 مسيّرة متفجرة وصواريخ تمّ اعتراض غالبيتها من جانب إسرائيل بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة. وسُمّي الهجوم «الوعد الصادق».

«بالكامل»

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن «الولايات المتحدة تساند إسرائيل بالكامل»، مضيفا أن مناقشات «تجرى» مع إسرائيل لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني. وحذرت إيران على لسان وزير خارجيتها، واشنطن من مغبة التدخل.

وتوالت ردود الفعل المطالبة بوقف التصعيد وإطلاق النار. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم من أن الهجوم «قد يؤدي إلى اشتعال» الشرق الأوسط فيما دعا الكرملين «كل الأطراف إلى ضبط النفس».

لا بد أن تتوقف

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل وقال لمجلس الأمن إن «دوامة تبادل العنف الدامية في الشرق الأوسط لا بد أن تتوقف».

جوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن «الوقت ينفد».

وفي وقت سابق من اليوم ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع أنطونيو جوتيريش من دخول البلاد لأنه لم يندد «بشكل واضح» بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الثلاثاء اعتبرت طهران أن هجومها على إسرائيل دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى «أعمال عدوانية» قامت بها إسرائيل شملت انتهاكات لسيادة إيران.

وجاء في رسالة طهران إلى المجلس «إيران... في امتثال تام لمبدأ التمييز بموجب القانون الدولي الإنساني، استهدفت فقط منشآت عسكرية وأمنية للنظام بضرباتها الصاروخية الدفاعية».

مقالات مشابهة

  • تعللت بها إيران لضرب إسرائيل.. ماذا تعرف عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؟
  • إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر
  • إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية
  • في مجلس الأمن..أمريكا تحذر إيران
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس بين إسرائيل وإيران وخفض التصعيد بالمنطقة
  • المادة 51.. ما النص الذي استندت إليه إيران في ضرب إسرائيل؟
  • وزير خارجية إيران: التحرك ضد إسرائيل انتهى
  • إيران: مارسنا حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
  • عاجل | مستشار الأمن القومي الأميركي: سنواصل مراقبة التهديدات والهجمات الإضافية من إيران ووكلائها
  • ميقاتي لوزير خارجية فرنسا: مدخل الحل هو وقف عدوان إسرائيل على لبنان