حياتك ضنك في الدنيا وأعمى يوم القيامة.. خطيب المسجد الحرام: احذر هذا الفعل
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد، يحيي القلوب الحياةَ الطيبة، وكمالُ الحياة في الجنة.
حياتك ضنكوأضاف"غزاوي" خلال خطبة الجمعة الأولى في رجب اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الرسولُ -صلى الله عليه وسلم - داع إلى الإيمان وإلى الجنة، وهو داع إلى الحياة في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أنه قال تعالى : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِ وَأَنَّهُ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ﴾ أي: أجيبوا الرَّسول إذا دعاكم إلى ما فيه صلاحٌ لكم، وحياةٌ طيبةٌ نافعةٌ لأبدانِكم وأرواحِكم في الدُّنيا والآخرةِ.
وأوضح أنه يَدْخُلُ فِي ذلك كُلُّ أعْمالِ البِرِّ والطّاعَةِ ، وقال تعالى: ﴿مَن عَمِلَ صالحًا مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ولَنَجْزِيَنَّهم أجْرَهم بِأحسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ، منوهًا بأن من نَتائِج الإعْراضِ عَنْ ذِكْرِ الله الوَخِيمَةِ المَعِيشَةَ الضَّنْكَ.
واستشهد بما قال جل في علاه: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَومَ الْقيَامَة أَعْمَى﴾، وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر أقوال العلماء في معنى قوله: ﴿إذا دعاكم لما يحييكم﴾: "والآية تتناول هذا كله.
حياتنا الحقيقيةونبه إلى أنه علينا أن نستشعر دائما أن حياتنا الحقيقية إنما تكون في شرع ربنا ومنهجه وبما يدعونا إليه اللهُ والرسول من العلم والإيمان، وهذه هي الحياة النافعة التي تحصل بالاستجابة لله ولرسوله ظاهرا وباطنا، فَيَمْتَثِلُ العبد المَأْمُورَ بِهِ ويَجْتَنِبُ المَنهِيَّ عَنْهُ، فَيَئُولُ إلى الحَياتَيْنِ الطَّيِّبَتَيْنِ الدُّنْيَوِيَّةِ والأُخْرَوِيَّةِ.
وبين أن في الاستِجابة لله والرسول حياةُ القلبِ والعقل، وحياةُ النفس والمُجتمع، وحياةُ الأمة كلِّها، ومما يستفاد من قوله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡ﴾ .
وأفاد بأنه يَجِبُ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ إذا بَلَغَهُ قَوْلُ اللَّهِ أوْ قَوْلُ رَسُولِهِ في حُكْمٍ مِنَ الأحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ أنْ يُبادِرَ إلى العَمَلِ بِهِ كائِنًا ما كانَ، ويَدَعَ ما خالَفَهُ مِنَ الرَّأْيِ وأقْوالِ الرِّجالِ، كما أن في هذه الآية الشريفة أعظم باعث على العمل بما جاء في الوحيين وعدم الاعتداد بما يخالف ما في الكتاب والسنة كائناً ما كان.
ولفت إلى أنه إذا استجاب المرء لله ولرسوله واهتدى بالقرآن وعمل بما فيه حصلت له الحياة الطيبة وكان على الهُدى والرشاد وإذا قام العبد بطاعة ربه وعبوديته مخلصا له فكل ما يجري عليه مما يكره يكون خيرا له.
وتابع : وإذا تخلى عن طاعته وعبوديته فكل ما هو فيه من محبوب هو شر له، فليس كل أحد يحيا في هذه الدنيا حياةً ذاتَ قيمة؛ إذ هناك حياة خاصة حقيقٌ بالمرء أن يسعى إليها ليكون حيا حقا، وليجعل لحياته التي يعيشها معنى وأثرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
احذر طقطقة الرقبة والكيروبراكتيك.. جلسة علاج طبيعي تدمر حياة شابة
#سواليف
في حادثة صادمة، تغيرت حياة كيتلين جنسن، الشابة الأمريكية البالغة من العمر 28 عاماً، بشكل جذري بعد زيارة إلى معالج يدوي وخضوعها لجلسة كيروبراكتيك دمرت مستقبلها.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” فإن ما كان من المفترض أن يكون علاجاً بسيطاً لآلام أسفل الظهر أصبح سبباً في سلسلة من الإصابات الجسيمة التي جعلتها غير قادرة على الكلام، جزئياً فاقدة للبصر، وتعتمد على كرسي متحرك في حياتها اليومية.
وتُعد هذه الحادثة من بين عدة حالات تكشف عن مخاطر قد تنجم عن علاج ” #طقطقة_الرقبة ” الذي أصبح يحظى بشعبية متزايدة.
ما الذي حدث في #جلسة_العلاج؟
خلال زيارة كيتلين إلى #المعالج_اليدوي، طلب منها الطبيب إجراء تعديل على رقبتها من خلال التفاف مفاجئ للرقبة لسحب الرأس بهدف “محاذاة العمود الفقري”.
لكن ما حدث بعد ذلك كان مروعاً؛ إذ أسفر العلاج عن تمزق أربع شرايين في رقبتها، لتسقط كيتلين على الأرض عاجزة عن الحركة أو الكلام، وتعرضت إلى سكتات دماغية ونوبات قلبية متتالية.
وبعد توقف نبضها لأكثر من عشر دقائق، تم إنعاشها، لكنها اكتشفت أنها أصبحت مشلولة جزئياً نتيجة لإصابة دماغية خطيرة.
لماذا يزداد استخدام العلاج اليدوي رغم المخاطر؟
العلاج اليدوي أو الكيروبراكتيك (Chiropractic) هو نوع من العلاجات البديلة التي تهدف إلى تحسين صحة العظام والعضلات من خلال تعديلات يدوية، خاصة تلك التي تخص العمود الفقري.
وعلى الرغم من أنه قد يوفر تخفيفاً لبعض الحالات، فإن تجارب كيتلين جنسن ليست وحيدة من نوعها، إذ يُعتبر العلاج اليدوي على الرغم من فوائد محتملة له، مصحوباً بمخاطر حقيقية قد تصل إلى إصابات مميتة في بعض الحالات.
في السنوات الأخيرة، ازدادت شعبية “تكسير الرقبة” على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، حيث يتم تصوير جلسات العلاج بأسلوب درامي لجذب المشاهدين.
وتنتشر مقاطع الفيديو التي تعرض أصوات “التكسير” الصادمة للعمود الفقري، مما يثير الفضول والاهتمام العام.
متى يصبح العلاج خطراً؟
على الرغم من أن العلاج اليدوي يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الظهر والمفاصل في بعض الحالات، إلا أنه يشكل تهديداً على الصحة في حالات أخرى.
يحذر الخبراء من أن التحريك القسري للعمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى تمزقات في الأوعية الدموية وتلف الأعصاب، وهو ما قد يسبب سكتات دماغية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن “تكسير الرقبة” قد يزيد من احتمالية الإصابة بتمزق الشرايين، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الوفاة.
ويؤكد البروفيسور إيدزارد إرنست أن العديد من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كامل بسبب غياب نظام موحد، لتوثيق الإصابات المرتبطة بالعلاج اليدوي.
من ناحية أخرى، هناك دعوات لتوسيع نطاق الخدمات المعالجة يدوياً، حيث يعتقد البعض أنه قد يساعد في تخفيف الضغط عن خدمات العلاج الطبيعي، ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أن الأساس العلمي لهذه العلاجات لا يزال ضعيفاً، وأن هناك طرقاً علاجية أخرى أكثر أماناً وفعالية يمكن اللجوء إليها.
ماذا يجب أن يعرفه المرضى؟
قبل اتخاذ قرار بالخضوع لعلاج يدوي، ينبغي على المرضى أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة، ففي حالات نادرة، يمكن أن يكون العلاج اليدوي مؤذياً، خاصة عندما يتم بطرق غير دقيقة أو على أيدي معالجين غير محترفين.
وينصح الخبراء بالتحقق من مؤهلات المعالج اليدوي والتأكد من أنه مسجل في قوائم رسمية للمعالجين اليدويين، وأخذ الحذر إذا كانت هناك أي ظروف صحية سابقة قد تزيد من خطر حدوث إصابات خطيرة.