محلل عسكري في سكاي نيوز: 2024 سيكون عاما صعبًاعلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
من المتوقع أن تشكل حرب روسيا مع أوكرانيا، التي اتسمت بـ "الجمود الاستراتيجي"، تحديات كبيرة لأوكرانيا عام 2024، كما يحذر المحلل العسكري في سكاي نيوز سيمون ديجينز.
وأكد ديجينز أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يأت بالنتائج المرجوة، ووصل التوازن الاستراتيجي إلى طريق مسدود. وحذر من أن العام المقبل من المرجح أن يكون عاما صعبا للغاية بالنسبة للأوكرانيين".
واعترف المحلل العسكري بالطبيعة غير الواضحة لنوايا روسيا، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد تخطط لشن هجوم آخر. على الرغم من الشكوك، يسلط ديجينز الضوء على مرونة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أن بوتين لم يتخلى عن رؤيته لروسيا التي تذكرنا بالاتحاد السوفييتي القديم وحلف وارسو.
وبالإشارة إلى تعليقات الأدميرال الهولندي روب باور، وهو مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي، اتفق ديجينز مع التحذير الموجه للمدنيين في الغرب للاستعداد لصراع محتمل مع روسيا. ويشير إلى منظور بوتين التاريخي، بعد أن خدم كضابط في الكي جي بي في ألمانيا الشرقية، ويسلط الضوء على رؤية بوتين المتمثلة في وجود منطقة عازلة من الدول أمام روسيا.
واختتم ديجينز حديثه بالحث على إحداث تحول في الموقف الأوروبي تجاه الإنفاق الدفاعي. ويشير إلى أن النهج الحالي، حيث تخصص العديد من الدول الأوروبية الحد الأدنى من الأموال للدفاع، يحتاج إلى التغيير في ضوء طموحات روسيا المستمرة. ويشير المحلل العسكري إلى أن هذا المنظور يتوافق مع آراء العديد من المسؤولين العسكريين الذين يدعون إلى زيادة الاستثمار في الدفاع لمواجهة التحديات الجيوسياسية الناشئة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تصعيد جوي.. أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية أسقطت 40 مسيرة من بين 55 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، مستخدمة عشرات الصواريخ والمسيرات، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وفق ما أعلنت كييف، في حين أكدت موسكو استمرار تقدم قواتها باتجاه مدينة توريتسك الاستراتيجية.
وفي بيان عبر تطبيق "تيليجرام"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استهدفت المدن الأوكرانية خلال الليل بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والمسيرات والقنابل الجوية.
ووصف الهجمات بأنها "إرهابية"، مشدداً على حاجة أوكرانيا إلى دعم إضافي للدفاع عن نفسها، وداعياً "شركاء" كييف إلى التحرك.
ووفقاً للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 42 صاروخاً و123 طائرة مسيّرة، مؤكدة إسقاط عدد منها، دون تحديد الرقم الدقيق.
كما أعلنت عن تدمير 56 طائرة مسيرة معادية، فيما لم تصل 61 أخرى إلى أهدافها.
أسفرت الضربات الليلية عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل في وسط وشرق أوكرانيا.
ففي خاركيف، أدى سقوط مسيّرة روسية على مبنى سكني، بعد استهدافها من قبل الدفاعات الجوية، إلى مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين. كما أسفرت ضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا، قرب الحدود الروسية في منطقة سومي، عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وفق ما أفادت الإدارة العسكرية الإقليمية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت خلال الليل بنى تحتية للغاز والطاقة، بحجة أنها تدعم عمل المؤسسات الصناعية العسكرية الأوكرانية.
تقدم روسي على الجبهاتتواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في منطقة دونيتسك، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات عسكرية سيطرت على بلدة كريمسكي، الواقعة في توريتسك.
وبحسب مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت"، فإن القوات الروسية وصلت إلى وسط مدينتي توريتسك وتشاسيف يار، اللتين تشهدان معارك منذ أشهر.
كما تحرز القوات الروسية تقدماً في منطقة خاركيف، مقتربة من مدينة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية.
وفي ظل دخول الحرب عامها الرابع في فبراير المقبل، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف.
ويُنظر إلى احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كنقطة تحول محتملة في مسار النزاع، خصوصاً مع انتقاداته السابقة لحجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، رغم تبنيه مؤخراً موقفاً أكثر تشدداً تجاه موسكو وتهديده بفرض عقوبات إضافية عليها.