بسبب ساعة ثمينة.. توقيف أرنولد شوارزنيغر في مطار بألمانيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
احتجز الممثل والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر، يوم الأربعاء الماضي، لعدة ساعات في مطار ميونيخ، بعد أن أوقفه ضباط الجمارك أثناء سفره بتهمة عدم الإبلاغ عن ساعة فاخرة كانت بحوزته.
وقال المتحدث باسم الجمارك توماس مايستر إنه تم احتجاز شوارزنيغر (76 عاما)، لإجراء فحص روتيني وعشوائي بعد وصوله يوم الأربعاء.
ووفق الصحيفة الألمانية، فقد أحضر النجم الأميركي، ساعة فاخرة ثمينة لحضور "قمة المناخ العالمية" في كيتزبوهيل -وهي نسخة من العلامة التجارية السويسرية الفاخرة أوديمار بوغييه- بينما أكد شوارزنيغر أن سعر الساعة يبلغ 20 ألف يورو.
من جانبه، أكد شوارزنيغر أن الساعة، المصممة خصيصا له، كانت ستعرض للبيع في مزاد علني لجمع تبرعات لمبادرة شوارزنيغر للمناخ، الخميس الماضي، خلال حفل عشاء قبل البداية الرسمية للقمة.
كما امتثل شوارزنيغر للاستجواب بهدوء إلى حد ما في البداية، ولكن بعد ذلك أثار الوقت والإجراءات أعصابه، بينما أوضح المتحدث باسم مكتب الجمارك لوسائل الإعلام "لقد بدأنا إجراءات ضريبية جنائية. كان ينبغي تسجيل الساعة لأنها مستوردة"، وأضاف "يجب الإعلان عن البضائع التي تزيد قيمتها على 467 دولارا، والتي ستبقى في الاتحاد الأوروبي، ودفع الرسوم الجمركية عليها".
وقال شوارزنيغر لوسائل إعلام ألمانية إنه خضع لاستجواب استمر 3 ساعات، تضمن أسئلة شخصية لا علاقة لها بالإفصاح عن الساعة الثمينة، لكن الضباط أصروا على أن يجيب عنها، وكان من بينها، كم عدد الأطفال لديه؟ ما اسم شريكته؟ كم من المال لديه في البنك؟ وما صافي ثروته؟.
وأضاف الحاكم السابق شوارزنيغر لصحيفة "بيلد" الألمانية "هذه هي المشكلة التي تعاني منها ألمانيا. لم يعد بإمكانك رؤية الغابة من وراء الأشجار (في إشارة للإجراءات الروتينية التي خضع لها)" وأوضح النجم الأميركي للمسؤولين أن الساعة من المفترض بيعها بالمزاد العلني لسبب نبيل، وأنه كان مشروعا خيريا. ولكن دون جدوى.
وقال دانييل كيتشل، محامي شوارزنيغر، لصحيفة "نيويورك تايمز" "لم يقم أي من المسافرين على تلك الرحلة بملء استمارة الإقرار الجمركي، ومنهم أرنولد، وعندما وصل إلى الجمارك، أخبروه أنه تم اختياره عشوائيا ليتم تفتيشه".
وأضاف كيتشل "أثناء التفتيش، أجاب أرنولد على كل سؤال طرحه موظف الجمارك، لذا فإن القول بأنه لم يفصح عن أي شيء هو خطأ بنسبة 100%".
اضطر شوارزنيغر إلى دفع الغرامة والضرائب المطلوبة من الجمارك، ويفترض أن المبلغ المتنازع عليه هو 35 ألف يورو، وبلغت قيمة الساعة 26 ألف يورو. بالإضافة إلى قيمة ضريبية قدرها 4 آلاف يورو وغرامة قدرها 5 آلاف يورو، لكنه كان على موعد مع عقبة جديدة، فعند محاولته دفع المبلغ المطلوب ببطاقة الائتمان، اكتشف أنه غير مسموح له بذلك، لأنه يجب دفع 50% من الرسوم الجمركية نقدا. ولم يحمل النجم الأميركي هذا المبلغ باليورو.
واصطحب ضابط النجم الأميركي إلى أحد البنوك لسحب النقود بعد أن وافق على دفع الضرائب المحتملة مسبقا على الساعة، ليجدوا أن البنك مغلق، وكان الحد الأقصى لأجهزة الصراف الآلي منخفضا للغاية. وقال محامي شوارزنيغر "عندما عاد مرة أخرى، كان ضابط آخر قد أحضر آلة بطاقة ائتمان جديدة تعمل".
وسوف يحال الأمر الآن إلى هيئة العقوبات الجمركية في أوغسبورغ، والتي ستقوم بتقييم القضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النجم الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
إيفو: مناخ الأعمال في قطاع السيارات بألمانيا يتدهور
تسببت الرسوم الجمركية الأميركية في تدهور مناخ الأعمال بالنسبة لقطاع صناعة السيارات في ألمانيا، على الرغم من تحسن وضع الطلب.
فقد أعلن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية الاثنين في ميونخ أن مؤشره الخاص بالقطاع تراجع بمقدار 0.2 نقطة إلى سالب 30.7 نقطة في أبريل الماضي.
ووفقا للمعهد، تقيِّم الشركات وضع أعمالها الحالي على أنه أكثر إيجابية، لكن توقعاتها المستقبلية كانت أسوأ مما كانت عليه في شهر مارس الماضي.
ودخلت الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25 بالمئة على السيارات وقطع غيارها حيز التنفيذ في بداية أبريل الماضي.
وقالت أنيتا فولفل، خبيرة السيارات في معهد إيفو: "لقد أدى هذا إلى القضاء على التطورات التجارية الإيجابية الأولية، وخاصة في السوق الأوروبية، في مهدها".
وأدى الطلب المتزايد من منطقة اليورو إلى تحسن في تراكم الطلبات، لكن الشركات قامت بتقييم وضعها التنافسي في الأعمال خارج الاتحاد الأوروبي على أنه أسوأ مما كان عليه في الربعين الأخيرين.
واستمرت عمليات شطب الوظائف في الشركات، ولكنها كانت أبطأ في أبريل الماضي بعد شهر مارس الضعيف بشكل خاص.
وتعد الولايات المتحدة واحدة من أهم الشركاء التجاريين لصناعة السيارات الألمانية: ووفقا لأرقام مكتب الإحصاء الاتحادي، بلغت حصة الولايات المتحدة من صادرات السيارات الألمانية 13.1 بالمئة.
وبيعت ما يقرب من سيارة "بورشه" واحدة من بين كل ثلاث سيارات وسيارة "بي إم دبليو" واحدة من بين كل ست سيارات في أميركا الشمالية في عام 2024، في حين تراوحت حصة القارة من سيارات "فولكس فاجن" و"أودي" و"مرسيدس بنز" بين 12 إلى 15 بالمئة.