خبير روسي: سياسة الغرب ستسبب في اندلاع حرب عالمية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يشير انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو" والوضع المتأزم في الشرق الأوسط إلى أن الصراع بين الغرب والشرق تجاوز حدود أوكرانيا وأخذ منحى عالميا، وهو ما دفع بعض علماء السياسة إلى دق ناقوس الخطر بشأن نشوب حرب عالمية.
وذكر موقع "تسارغراد" الروسي في تقرير أن الغرب يتجه نحو حرب كبيرة تتجلى ملامحها في تصعيد الوضع في الشرق الأوسط وأوروبا بعد مواصلة السويد إجراءات الانضمام إلى "الناتو"، واعتزامها بعد ذلك إرسال قواتها إلى أراضي البلطيق من أجل احتواء روسيا.
ونقل عن الخبير الإستراتيجي الروسي أندريه بيرلا قوله إن هناك محاولات لاستفزاز روسيا عبر بوابة السويد، إذ إن الأمر لا يتوقف عند دعوة وزير سويدي مواطنيه إلى الاستعداد لمواجهة مع روسيا، ولكن أيضا في حقيقة أن السويد أخذت على عاتقها التزامات محددة بإدخال قواتها المسلحة إلى أراضي البلطيق فور قبولها رسميا في حلف الناتو من أجل "ردع العدوان الروسي".
وزاد بيرلا بأن الهجوم الروسي لم يكن مخططا له بطريقة أو بأخرى، لكن برغم ذلك، ليس سرا أنهم يبحثون جر روسيا إلى صراع مسلح مع دول البلطيق.
حرب طاحنة
وقال الخبير الروسي إن هناك مسرحا ثانيا للحرب، لكن في الشرق الأوسط، وأضاف أن إسرائيل في حرب مع غزة وحزب الله، وتقصف جنوب لبنان، كما أنها كثيرا ما تشن هجمات عدوانية ضد سوريا.
وتابع بأن إسرائيل تستفز الولايات المتحدة للدخول في حرب مع إيران، وقال إن طهران تقاوم بكل قوتها الانجراف نحو حرب كبرى لكنها لا تستطيع تجاهل الاستفزازات، لذلك فإن تصرفات الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان، أصبحت قاسية على نحو متزايد.
وأفاد تقرير الموقع الروسي بأن الأميركيين افتتحوا مسرحا ثالثا للعمليات العسكرية وهو المسرح البحري بعد الإعلان عن عملية "حارس الازدهار" في محاولة لمنع الحوثيين من عرقلة حركة السفن في مضيق باب المندب.
ووفقا لبيرلا، فإن الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة مع جو بايدن يريد خوض حرب، لكن بشرط أن تكون حربا سهلة مضمونة الانتصار، وذلك لأن بايدن وفريقه أججوا غضب الأميركيين بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وخسارة الحرب التي شنوها ضد روسيا، ولهذا يسعون جاهدين لشن حرب صغيرة يحققون نصرا فيها، يقدمونه لناخبيهم من أجل البقاء في السلطة.
الضرب أولا
وتابع الخبير الروسي بأن الولايات المتحدة علقت آمالا على تحقيق هذا النصر الصغير عبر إسرائيل في حربها على غزة، غير أن آمالها توجت بالخيبة رغم كمية الذخيرة المقدمة لها كدعم.
ويرى بيرلا أن تقديم المزيد من الدعم لإسرائيل ولأوكرانيا وإرسال قوات وطائرات للتحليق فوق سماء اليمن ولبنان يستنزف الموارد الأميركية والذخيرة التي ترغب في إنفاقها ضد الروس، وهو ما يقودهم إلى الهزيمة.
وبحسب بيرلا، يقف خصوم روسيا أمام خيارين للخروج من هذا الوضع، يتمثل الأول في التوصل إلى هدنة ولو مؤقتة على الأقل من أجل التراجع وإعادة تجميع الوحدات، أما الثاني فيتمثل في التصعيد.
ويشير بيرلا إلى أنه "حين تتاح للغرب وعملائه فرصة الاختيار، فإنهم يختارون التصعيد"، وهو ما يحدث فيما يتعلق بروسيا. في المقابل لوقف مثل هذه الزيادة في التوتر ليس أمام روسيا خيار غير تحقيق النصر.
وشدد بيرلا على أنه في ظل تصاعد الصراع يتعين على روسيا الهجوم أولا لخلق تصعيد أقوى من ذلك الذي خلقه خصومها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
طلب روسي من حماس بعد إنجاز اتفاق غزة
كشفت وزارة الخارجية الروسية عن قيام نائب الوزير بالاتصال بحركة حماس بعد إنجاز الوصول إلى اتفاق إنهاء الحرب الهمجية على قطاع غزة المُستمرة منذ 15 شهراً.
ونقلت مصادر روسية تأكيد السلطات على ضرورة قيام حماس بالإفراج على المُواطن الروسي ألكسندر تروفانوف الذي تم احتجازه داخل القطاع.
وقال بيان وزارة الخارجية الروسية :" "أكد بوغدانوف أن روسيا تتوقع يجري أخذ طلباتها ذات الطابع الإنساني والتي تم نقلها في وقت سابق إلى قيادة "حماس" بعين الاعتبار".
وتبع نص البيان :" أعرب الجانب الفلسطيني عن امتنانه للجهود المتواصلة التي تبذلها روسيا لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وموقفها المبدئي الداعم لحل عادل للقضية الفلسطينية. كما أطلعوا الجانب الروسي على آمالهم تجاه الاتفاق مع إسرائيل".
وأكد بوغدانوف اهتمام روسيا بأولوية الإفراج عن المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف المحتجز في غزة، وأعرب عن أمل موسكو في أخذ طلباتها الإنسانية المقدمة إلى قيادة "حماس" بعين الاعتبار.
وشدد على أهمية العمل الجاد لتحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس المنصة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
حقوق الأسرى في الحروب هي جزء أساسي من القانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى حماية كرامة الإنسان خلال النزاعات المسلحة. تُعنى اتفاقيات جنيف لعام 1949، وخاصة الاتفاقية الثالثة، بتحديد حقوق الأسرى وضمان معاملتهم بإنسانية واحترام. تشمل هذه الحقوق حظر التعذيب وسوء المعاملة، وتوفير الظروف المعيشية اللائقة، والرعاية الصحية، والاتصال بعائلاتهم من خلال الصليب الأحمر أو جهات محايدة أخرى.
الأسرى وفق القانون الدولي،هم أفراد وقعوا في قبضة العدو أثناء النزاع. ويجب أن يُعاملوا كأسرى حرب دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الرأي السياسي. يُمنع استخدام الأسرى كورقة ضغط سياسي أو عسكري، كما يُحظر استغلالهم في الأعمال القتالية أو كدروع بشرية.
مع ذلك، تتكرر انتهاكات حقوق الأسرى في العديد من النزاعات، حيث يتعرضون للتعذيب أو الاحتجاز في ظروف قاسية. وقد شهد العالم حالات من المحاكمات غير العادلة والإعدامات الميدانية للأسرى، ما يثير انتقادات واسعة. لتعزيز حماية حقوق الأسرى، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالقوانين الدولية، ومحاسبة من ينتهكها لضمان الحد الأدنى من الإنسانية حتى في أوقات الحرب.