كأنها مشاهد لنهاية العالم.. شهادات فلسطينية من شمالي غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تراجعت حدة العمليات الإسرائيلية شمالي قطاع غزة خلال الأيام الماضية، مما سمح لعدد من السكان الذين لم ينزحوا جنوبا، بالتجول في المناطق التي مزقها القتال، والتي وصف أحد الفلسطينيين السير فيها بأنه "أشبه بفيلم عن الزومبي أو نهاية العالم".
وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الدمار أصبح في كل مكان، بحيث لا يمكن التعرف على أحياء بأكملها، ولكن الانسحاب الإسرائيلي الجزئي الذي بدأ في أوائل يناير الجاري، جعل السكان يشعرون ببعض الارتياح، وإن كان بصورة مؤقتة.
وسحبت إسرائيل الآلاف من جنودها في قطاع غزة بعد ضغوط أميركية، تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر دقة في الحرب ضد حركة حماس، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتعمل حاليا 3 فرق في غزة بعد سحب فرقة من القطاع، واحدة في كل من الشمال والوسط والجنوب. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيل هاغاري، فإن الانتشار الأوسع هو في معقل حماس جنوبي القطاع، وتحديدا في خان يونس.
وبدأت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل الحرب بهدف "القضاء على حماس"، وشنت غارات جوية مدمرة على قطاع غزة ترافقت بتدخل بري واسع النطاق بدأ 27 أكتوبر، مما أسفر عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
"نهاية العالم"قال رامي الجلدة (32 عاما)، وهو أحد سكان غزة، إنه خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، "لم ير أي جندي إسرائيلي خلال سيره في الشوارع".
وأضاف لنيويورك تايمز، أنه قضى أغلب الأشهر الثلاثة الماضية مع أسرته في كنيسة محلية، مع نحو 350 مسيحيًا آخرين، في محاولة لتجنب الغارات الكثيفة.
وصرح الجلدة الذي يعمل لدى مجموعة إغاثية كاثوليكية، بأن الناس بدأوا "يخرجون ويتجولون، ويجلبون المؤن".
لكن هذا التأقلم مع الدمار المحيط بهم في كل مكان، كان صعبا. وفي هذا الصدد أوضح الشاب الغزّي: "السير في شوارع شمالي غزة يشبه كونك في فيلم زومبي، أو فيلم يدور حول نهاية العالم".
وبدأ بعض من مئات الآلاف الذين فروا من الشمال في مطلع الحرب، في العودة الأسبوع الماضي إلى المناطق التي تعرضت للقصف وانسحب منها الإسرائيليون. لكن سكان تحدثوا إلى وكالة رويترز، الثلاثاء، قالوا إن التجدد المفاجئ للقتال في الشمال "سيوقف الآن خططهم للعودة إلى منازلهم".
من جانبه، قال أبو خالد (43 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال يعيشون الآن مع أقاربهم في مدينة غزة: "كنا نخطط للعودة إلى البيت في شرق جباليا، والحمد لله أننا لم نفعل. جاء إلى هنا سكان يعيشون بتلك المنطقة وأخبرونا بأن الدبابات عادت مجددا".
ويتكدس معظم سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، في عدد قليل من المناطق التي لم تدخلها القوات الإسرائيلية بعد في الجنوب، ومنها دير البلح ورفح.
لكن رغم القتال المتقطع، قال الجلدة لنيويورك تايمز، إنه استغل الهدوء النسبي لتفقد منزله في حي الرمال الراقي في مدينة غزة، والذي تعرض لدمار هائل.
وأوضح أن باب منزله "تعرض لدمار جزئي وكان هناك نازحون بداخله"، وهم من بين أشخاص تركوا منازلهم بالمناطق الشمالية للقطاع وانتقلوا إلى مدينة غزة، وأقاموا في المنازل المهجورة التي كان يعيش بها سكان نزحوا جنوبا.
"طعام شحيح وبضائع مسروقة"ولا يصل إلا عدد قليل من شحنات المساعدات إلى شمالي قطاع غزة، وبحسب نيويورك تايمز، فإن "الغذاء شحيح، وسط ظهور أسواق مؤقتة يتم بيع فيها بضائع يعتقد السكان أنها مسروقة".
وقال عامل إصلاح هواتف من سكان حي الزيتون بمدينة غزة، يدعى رجب طافش (37 عاما)، إن تلك الأسواق "مخزية، لكن لا يوجد بديل"، مضيفًا أن المواد الغذائية الأساسية كالحليب والبيض غير متوفرة.
كما ارتفعت الأسعار بشكل كبير، حيث وصل كيس الأرز إلى ما يعادل 80 دولارا بعدما كانت قيمته نحو 27 دولارا قبل الحرب، بحسب ما قاله طافش لنيويورك تايمز.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، جولييت توما، إن مناطق شمالي قطاع غزة "لم يصلها ما يكفي من شاحنات المساعدات منذ اندلاع القتال في السابع من أكتوبر".
وأضافت أن "الشاحنات التابعة للأمم المتحدة، تدخل القطاع في حوالي الساعة 4:30 صباحا لتفادي حشود اليائسين"، الذين يتكدسون بسبب رغبتهم في الحصول على المساعدات.
كما أشارت، بحسب نيويورك تايمز، إلى أن "نقطة التفتيش الإسرائيلية وسط قطاع غزة، حالت دون وصول الشاحنات إلى وجهاتها المحددة قبل الزحام، مما جعل من الصعب توزيع المساعدات بشكل منظم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقرر قطع الكهرباء بالكامل عن غزة وحماس تعلق
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ، اليوم الأحد 9 مارس 2025 ، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة .
وقال كوهين إنه أوعز بُحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق الكهرباء إلى القطاع.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إسرائيلية أشارت، في الأيام الأخيرة، إلى أن الاحتلال يخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولًا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن عدوان وحرب واسعة النطاق، مجددا.
من جهتها علقت حركة حماس على إعلان إسرائيل قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم :" عمليًا، إسرائيل قطعت الكهرباء عن قطاع غزة منذ بدء حربها في أكتوبر 2023
وأوضح أن إعلان الاحتلال قطع الكهرباء اليوم، هو سلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية.
ودعا المتحدث باسم حماس إلى سرعة تطبيق قرارات القمة العربية الأخيرة الرافضة لحصار قطاع غزة وتجويع أهله.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو: إصابات في إنفجار سيارة بتل أبيب كاتس: سنسمح قريبًا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان إعلام عبري: فشل مفاوضات إطلاق سراح أسرى أمريكيين بين واشنطن وحماس الأكثر قراءة غرفة العمليات تدعو لمواجهة احتكار التجار في غزة الأمم المتحدة تدعو لاستئناف تدفق المساعدات لغزة الاتحاد الأوروبي : ننتظر خطة مصر لإعادة إعمار غزة الخارجية المصرية: لا مبرر لإغلاق إسرائيل معابر غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025