أبيدجان «أ.ف.ب»: يبحث رياض محرز ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيب عندما تتواجه الجزائر مع بوركينا فاسو المتصدرة اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم في ساحل العاج، فيما تأمل تونس أن تستفيق أمام مالي بعد هزيمة صادمة أمام ناميبيا.

وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الاول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب.

وخيَّبت الجزائر الآمال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة أمام أنغولا، فبعدما بدت أنّها في طريقها الى تحقيق فوز مريح عندما فرضت سيطرتها الفنية على اللقاء منذ البداية وافتتحت التسجيل مبكرا عبر بغداد بونجاح (18) وصنعت الكثير من الفرص، لكن لاعبيها تأثروا في شكل واضح بالحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، فانخفض نسقهم وسمحوا لأنغولا بالتعديل.

ولن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام "خيول" بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرا حصاناً أسود في البطولة، إذ وصل الى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصا وأن المباراة ستقام في الثانية ظهراً على ملعب السلام في بواكي في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلا المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.

كما أن الجزائر عانت الأمرين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو واكتفت بالتعادل معها 1-1 و2-2 في منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.

والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات العرس القاري وكلاهما في دور المجموعات ففازت الجزائر 2-1 في نسخة جنوب افريقيا عام 1996، وردت بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها على ارضها عام 1998.

وقال نجم بوركينا فاسو جناح أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوريه مسجل هدف الفوز القاتل على موريتانيا 1-0 في الجولة الأولى(90+6) "حتى لو بدأنا البطولة بشكل جيّد، هدفنا أن نتأهل بسرعة، وكي نقوم بذلك علينا الفوز حتماً على الجزائر".

ويعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ آب/أغسطس 2018، على تألق لاعبيه يوسف بلايلي وبونجاح الى جانب اليافعين خصوصاً لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي (21 عاماً) وظهير ولفرهامبتون الانجليزي راين آيت نوري (23 عاماً)، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم أونيون سان-جيلواز البلجيكي محمد عمورة (23 عامًا) الذي غاب عن المباراة الاولى بسبب الإصابة.

ويأمل بلماضي أن يستعيد القائد محرز مستواه بعدما ظهر بمستوى عادي جدا في اللقاء الأول، وذلك من أجل تفادي سيناريو النسخة الاخيرة في الكاميرون عندما سقطت الجزائر في فخ التعادل في الجولة الاولى وخسرت في الجولتين الثانية والثالثة وودعت المسابقة من دورها الأول.

وفي المجموعة ذاتها، تطمح موريتانيا بدورها إلى تعويض خسارتها القاتلة أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى في بحثها الحثيث عن فوز أول في مشاركتها الثالثة تواليا وفي تاريخها في النهائيات (تعادلان وخمسة هزائم في سبع مباريات).

لكنّ أحلام المنتخب المعروف باسم "المرابطون" تصطدم بقوة منتخب أنغولا الذيّ تمكّن من الصمود بل ومجاراة الجزائر في الجولة الأولى.

وهي المرة الثانية التي تلتقي فيها موريتانيا وأنغولا في نهائيات العرس القاري حيث تعادلا سلبا في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة خلال نسخة 2019 في مصر، علما أنها التقيا في تصفيات النسخة ذاتها وتبادلتا الفوز 4-1 لأنغولا في لواندا، و1-0 لموريتانيا في نواكشوط.

وفي المجموعة الخامسة، تصطدم تونس الجريحة من هزيمة أمام ناميبيا، بمالي المنتشية بفوزها الصريح على جنوب إفريقيا 2-0، على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوجو.

وفي مجموعة معقدة أساساً، استهلّت تونس أولى مبارياتها بخسارة "موجعة" أمام ناميبيا السهلة نظريا، وبات عليها الآن تحقيق 4 نقاط على الأقل في المباراتين المقبلتين أمام مالي وجنوب إفريقيا، إذا أرادت منطقياً مواصلة حملتها للقب ثان بعد 2004.

ولم يقدم "نسور قرطاج" الأداء المرجو من منتخب يشارك للمرة الـ16 على التوالي، فسمحت لناميبيا بتحقيق فوزها الأول على الإطلاق في النهائيات.

وبات مدربها جلال القادري تحت ضغط الإقالة وسيكون مطالبا بإيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف خط وسط مالي القوي والفعّال، وكذلك إيجاد بديل قوي لمهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي أعلن الاتحاد المحلي الأربعاء أنّه لن يكمل مشوار البطولة إثر إصابته في الرباط الصليبي خلال لقاء ناميبيا.

وتمني تونس النفس أن يستعيد قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاماً) الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال لقاء مالي، حيث يمني النفس بهز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يملك في رصيده 7 أهداف.

ويلتقي المنتخبان في دور المجموعات للمرة الثالثة توالياً، بعد التعادل 1-1 في 2019 وفوز مالي 1-0 في 2021، والرابعة في تاريخ مشاركاتهما بعد الأولى على 1994 في تونس بالذات وكان الفوز وقتها من نصيب مالي 2-0 على الملعب الأولمبي في المنزه بالعاصمة تونس عندما ودع المنتخب المضيف عرسه القاري من الدور الأول.

ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى الدور الـ 16، بينما تتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات ثلاثة على الطاولة بعد فشل الجولة الأولى من مفاوضات وقف النار

كتبت بولا مراد في "الديار":   لم يكن وقع انهيار أو فشل الجولة الاولى من المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية لوقف النار في لبنان كبيراً على اللبنانيين الذين وان كانوا يتوقون الى انتهاء الحرب وسلوك مسار الحل السلمي، الا انهم ومنذ البداية يتعاطون بواقعية مع المخططات والطموحات الاسرائيلية.   وبدا واضحاً انه كان هناك هدفان الاول اسرائيلي والثاني اميركي من اشاعة اجواء ايجابية بخصوص قرب التوصل الى وقف للنار، فتل أبيب كما فعلت طوال المرحلة الماضية بحربها على غزة، تريد ان تقول للمجتمع الدولي انها متعاونة ومستعدة لسلوك مسار التسوية السياسية كما تريد ان توحي بانها تجاري واشنطن بخططها ومقترحاتها وبالتحديد الادارة الاميركية الحالية، لكنها بالحقيقة غير آبهة بأي اوراق لا تلحظ شروطها سواء لانهاء الحرب في غزة او في لبنان، وهي شروط اقل ما يُقال فيها انها تعجيزية.   من جهتها، حاولت الادارة الاميركية الديموقراطية الحالية الايحاء للناخبين العرب المسلمين في الولايات المتحدة الاميركية انها معنية بوقف شلال الدم الحاصل لذلك تتقدم بطروحات لوقف النار، علماً أن كل ما يعنيها حقيقة ان تصب اصوات هؤلاء الناخبين لمصلحة المرشحة كامالا هاريس الثلاثاء المقبل، وبخاصة ان هذه الادارة تدرك تماما ان ما تعرضه على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يلقى لديه آذانا صاغية.   وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن لبنان وبعد انهيار الجولة الاولى من المفاوضات سيكون على موعد مع واحد من هذه السيناريوهات:   أولاً، ان تسلك الهجمات الاسرائيلية مسارا تصاعديا بحيث يحاول العدو الاستفادة قدر المستطاع مما يعتبره وقتاً مستقطعاً حتى الـ20 من كانون الثاني المقبل، موعد استلام الرئيس الاميركي المنتخب مهامه رسمياً، وذلك من خلال تفعيل آلة القتل والدمار لاعتقاده انه بذلك يقضي على حزب الله او يدفعه الى الموافقة على شروطه التعجيزية لوقف النار.   ثانياً، نجاح المقاومة في قلب الطاولة من خلال مواصلة صدها للهجومات المستمرة عند الحدود الجنوبية موقعة اعدادا كبيرة من القتلى في صفوف الجنود الاسرائيليين بالتوازي مع تكثيف هجماتها النوعية على المستوطنات ما يخلق رأيا عاما ضاغطا داخل اسرائيل يجعل نتنياهو يتواضع ويسير بالمقترح الاميركي الذي يقول بتطبيق الـ 1701 بحذافيره ووفق آلية مشددة يتم التفاهم عليها.   ثالثاً، انجرار المنطقة الى حرب موسعة بعد الردود المرتقبة من الطرفين الايراني والاسرائيلي. اذ ان هناك خشية حقيقية من ان تكون المواجهة المفتوحة المباشرة بين تل ابيب وطهران والتي عملت واشنطن جاهدة لمنعها في الاشهر الماضية، باتت اليوم قاب قوسين او ادنى وبخاصة انه وبحسب كل المعطيات فان "صبر ايران الاستراتيجي" اوشك ان ينفد.   بالمحصلة، ايا كان السيناريو الذي سيجد طريقه الى التنفيذ، ففي كل الاحوال فان المخاض طويل وعسير وهناك اقله شهران صعبان سيكون على اللبنانيين تجاوزهما بأكبر قدر ممكن من التكاتف والوحدة بخاصة في ظل المحاولات الاسرائيلية اليومية لاشعال فتنة داخلية تؤدي الى حرب اهلية تقضي على ما تبقى من لبنان بشكله وكيانه الحالي.    

مقالات مشابهة

  • التدخل العسكري الجزائري في مالي يهدد شراكتها مع روسيا.. تفاصيل
  • انطلاق موسم أبوظبي T10 لعام 2024 في 21 نوفمبر
  • العربي القطري في مواجهة قوية أمام الرفاع البحريني في بطولة دوري أبطال الخليج للأندية
  • ‏ناصر الجديع: النصر الذي كان أمام الهلال أين هو أمام التعاون والخلود .. فيديو
  • عمرو السولية في ظهور خاص مع أحمد عز داخل الجيم
  • المغرب يفوز للمرة السادسة بطواف بوركينا فاسو الدولي لسباق الدراجات
  • انطلاق الجولة الثانية لانتخابات رئيس مولدوفا
  • سيناريوهات ثلاثة على الطاولة بعد فشل الجولة الأولى من مفاوضات وقف النار
  • مولودية الجزائر تستقبل إتحاد بسكرة السبت المقبل بملعب 5 جويلية
  • جوناتاس: «البصمة الأولى» حافز أمام السد