الجزائر وتونس يأملان بالتعويض وتفادي الحسابات المعقدة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أبيدجان «أ.ف.ب»: يبحث رياض محرز ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيب عندما تتواجه الجزائر مع بوركينا فاسو المتصدرة اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم في ساحل العاج، فيما تأمل تونس أن تستفيق أمام مالي بعد هزيمة صادمة أمام ناميبيا.
وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الاول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب.
وخيَّبت الجزائر الآمال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة أمام أنغولا، فبعدما بدت أنّها في طريقها الى تحقيق فوز مريح عندما فرضت سيطرتها الفنية على اللقاء منذ البداية وافتتحت التسجيل مبكرا عبر بغداد بونجاح (18) وصنعت الكثير من الفرص، لكن لاعبيها تأثروا في شكل واضح بالحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، فانخفض نسقهم وسمحوا لأنغولا بالتعديل.
ولن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام "خيول" بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرا حصاناً أسود في البطولة، إذ وصل الى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصا وأن المباراة ستقام في الثانية ظهراً على ملعب السلام في بواكي في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلا المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.
كما أن الجزائر عانت الأمرين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو واكتفت بالتعادل معها 1-1 و2-2 في منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات العرس القاري وكلاهما في دور المجموعات ففازت الجزائر 2-1 في نسخة جنوب افريقيا عام 1996، وردت بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها على ارضها عام 1998.
وقال نجم بوركينا فاسو جناح أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوريه مسجل هدف الفوز القاتل على موريتانيا 1-0 في الجولة الأولى(90+6) "حتى لو بدأنا البطولة بشكل جيّد، هدفنا أن نتأهل بسرعة، وكي نقوم بذلك علينا الفوز حتماً على الجزائر".
ويعوّل مدرب الجزائر جمال بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ آب/أغسطس 2018، على تألق لاعبيه يوسف بلايلي وبونجاح الى جانب اليافعين خصوصاً لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي (21 عاماً) وظهير ولفرهامبتون الانجليزي راين آيت نوري (23 عاماً)، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم أونيون سان-جيلواز البلجيكي محمد عمورة (23 عامًا) الذي غاب عن المباراة الاولى بسبب الإصابة.
ويأمل بلماضي أن يستعيد القائد محرز مستواه بعدما ظهر بمستوى عادي جدا في اللقاء الأول، وذلك من أجل تفادي سيناريو النسخة الاخيرة في الكاميرون عندما سقطت الجزائر في فخ التعادل في الجولة الاولى وخسرت في الجولتين الثانية والثالثة وودعت المسابقة من دورها الأول.
وفي المجموعة ذاتها، تطمح موريتانيا بدورها إلى تعويض خسارتها القاتلة أمام بوركينا فاسو في الجولة الأولى في بحثها الحثيث عن فوز أول في مشاركتها الثالثة تواليا وفي تاريخها في النهائيات (تعادلان وخمسة هزائم في سبع مباريات).
لكنّ أحلام المنتخب المعروف باسم "المرابطون" تصطدم بقوة منتخب أنغولا الذيّ تمكّن من الصمود بل ومجاراة الجزائر في الجولة الأولى.
وهي المرة الثانية التي تلتقي فيها موريتانيا وأنغولا في نهائيات العرس القاري حيث تعادلا سلبا في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة خلال نسخة 2019 في مصر، علما أنها التقيا في تصفيات النسخة ذاتها وتبادلتا الفوز 4-1 لأنغولا في لواندا، و1-0 لموريتانيا في نواكشوط.
وفي المجموعة الخامسة، تصطدم تونس الجريحة من هزيمة أمام ناميبيا، بمالي المنتشية بفوزها الصريح على جنوب إفريقيا 2-0، على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوجو.
وفي مجموعة معقدة أساساً، استهلّت تونس أولى مبارياتها بخسارة "موجعة" أمام ناميبيا السهلة نظريا، وبات عليها الآن تحقيق 4 نقاط على الأقل في المباراتين المقبلتين أمام مالي وجنوب إفريقيا، إذا أرادت منطقياً مواصلة حملتها للقب ثان بعد 2004.
ولم يقدم "نسور قرطاج" الأداء المرجو من منتخب يشارك للمرة الـ16 على التوالي، فسمحت لناميبيا بتحقيق فوزها الأول على الإطلاق في النهائيات.
وبات مدربها جلال القادري تحت ضغط الإقالة وسيكون مطالبا بإيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف خط وسط مالي القوي والفعّال، وكذلك إيجاد بديل قوي لمهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي أعلن الاتحاد المحلي الأربعاء أنّه لن يكمل مشوار البطولة إثر إصابته في الرباط الصليبي خلال لقاء ناميبيا.
وتمني تونس النفس أن يستعيد قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاماً) الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال لقاء مالي، حيث يمني النفس بهز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يملك في رصيده 7 أهداف.
ويلتقي المنتخبان في دور المجموعات للمرة الثالثة توالياً، بعد التعادل 1-1 في 2019 وفوز مالي 1-0 في 2021، والرابعة في تاريخ مشاركاتهما بعد الأولى على 1994 في تونس بالذات وكان الفوز وقتها من نصيب مالي 2-0 على الملعب الأولمبي في المنزه بالعاصمة تونس عندما ودع المنتخب المضيف عرسه القاري من الدور الأول.
ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى الدور الـ 16، بينما تتأهل أيضًا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النصر والأهلي يتطلعان لمواصلة هيمنتهما في دوري أبطال آسيا للنخبة
يتطلع أهلي جدة السعودي لمواصلة الانتصارات حينما يحل ضيفا على العين الإماراتي غدا الاثنين على ستاد هزاع بن زايد، ضمن الجولة الخامسة من منافسات مرحلة الدوري (منطقة الغرب) في دوري أبطال آسيا للنخبة.
ويسعى الأهلي لمواصلة عروضه القوية، بعد أن حقق أربعة انتصارات متتالية، كان آخرها الفوز على ضيفه الشرطة العراقي 5 /1.
ونجح الأهلي في تسجيل 10 أهداف في أول أربع مباريات، مقابل دخول هدفين فقط في مرماه، وبرز الجزائري رياض محرز من خلال تسجيل 3 أهداف.
في المقابل فإن العين لا زال يبحث عن تحقيق الفوز الأول، حيث سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار في هذه المباراة من أجل إبقاء آماله في المنافسة من أجل التأهل إلى دور الـ16.
وقد عانى الفريق على الصعيد الدفاعي في المباريات الأربع السابقة، حيث تلقت شباكه 15 هدفا، في حين سجل الفريق 8 أهداف.
وفاز الأهلي في الجولة الأولى على بيرسيبوليس 1 /صفر في جدة، وفي الجولة الثانية فاز على الوصل 2 / صفر في دبي، وفي الجولة الثالثة فاز على الريان 2 /1 في الريان، وفي الجولة الرابعة فاز على الشرطة 5 /1 في جدة.
في المقابل تعادل العين في الجولة الأولى مع السد 1 /1 في العين، ثم خسر في الجولة الثانية أمام الغرافة 2 /4 في الخور، وخسر في الجولة الثالثة أمام الهلال 4 /5 في العين، وخسر في الجولة الرابعة أمام النصر 1 /5 في الرياض.
ويلتقي في باقي مباريات منطقة الغرب يوم الاثنين أيضاً الاستقلال الإيراني مع باختاكور الأوزبكي في دبي، والغرافة القطري مع النصر السعودي في الخور، والريان القطري مع بيرسيبوليس الإيراني في الريان.
ويتصدر الهلال السعودي ترتيب دوري الغرب برصيد 12 نقطة من أربع مباريات، بفارق الأهداف أمام الأهلي، مقابل 10 نقاط للنصر السعودي و8 نقاط للسد، و7 نقاط للوصل الإماراتي و4 نقاط للغرافة، و3 نقاط لكل من الريان والاستقلال، ونقطتين لكل من بيرسيبوليس الإيراني وباختاكور الأوزبكي والشرطة العراقي ونقطة واحدة للعين.
وتتأهل الأندية الحاصلة على المراكز الثماني الأولى في مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، من أجل المنافسة في دور الـ16.
ويخوض النصر مواجهة قوية عندما يتقابل خارج ملعبه مع الغرافة القطري غدا الاثنين على ستاد البيت في الخور.
ويتطلع النصر لتحقيق الفوز الرابع على التوالي، ومواصلة مطاردة فريقي الصدارة، حيث سجل 9 أهداف في أول أربع مباريات، مقابل دخول 3 أهداف في مرماه.
في المقابل يتطلع الغرافة لمواصلة المنافسة من أجل العبور إلى دور الـ16، بعدما حقق فوزا وحيدا وتعادلا واحدا، مقابل خسارة مباراتين، وسجل 6 أهداف مقابل دخول 8 أهداف في مرماه.
كان الغرافة خسر في الجولة الأولى أمام الاستقلال صفر/ 3 في شهري قدس، ثم فاز في الجولة الثانية على العين 4 /2 في الخور، وخسر في الجولة الثالثة أمام الوصل 1 /2، وتعادل في الجولة الرابعة مع بيرسيبوليس 1 /1 في دبي.
في المقابل تعادل النصر في الجولة الأولى مع الشرطة 1 /1 في بغداد، ثم فاز في الجولة الثانية على الريان 2 /1 في الرياض، وفاز في الجولة الثالثة على الاستقلال بهدف في دبي، وفاز في الجولة الرابعة على العين 5 /1 في الرياض.
من جانبه يسعى الريان لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، عندما يلتقي مع ضيفه بيرسيبوليس الإيراني غدا الاثنين على ستاد أحمد بن علي في الريان.
و يدخل الريان هذه المباراة بعد أن نجح في تحقيق الفوز الأول خلال الجولة الرابعة، في أعقاب تعرضه للخسارة في المباريات الثلاث الأولى.
من جهته فإن بيرسيبوليس سيكون متعطشا لتحقيق الفوز الأول، بعد أن تعادل مرتين وخسر مرتين خلال مبارياته الأربع السابقة، حيث سجل هدفين، مقابل دخول 4 أهداف في مرماه.
وكان الريان خسر في الجولة الأولى أمام الهلال 1 /3 في الريان، وخسر في الجولة الثانية أمام النصر 1 /2 في الرياض، وخسر في الجولة الثالثة أمام الأهلي 1 /2 في الريان، ثم فاز في الجولة الرابعة على باختاكور بهدف دون رد في طشقند.
في المقابل خسر بيرسيبوليس في الجولة الأولى أمام الأهلي بهدف دون رد في جدة، وتعادل في الجولة الثانية مع باختاكور بهدف لمثله في شهري قدس، وخسر في الجولة الثالثة أمام السد بهدف في الدوحة، وتعادل في الجولة الرابعة مع الغرافة بهدف لمثله في دبي.
ويلتقي نادي الاستقلال مع باختاكور غدا الاثنين على ستاد راشد في دبي.
ويدخل الفريقان هذه المواجهة بطموح تحقيق الفوز وإنعاش آمالهما في البقاء بالمنافسة من أجل العبور إلى دور الـ16، خاصة بعد أن تلقى كل منهما الخسارة في الجولة الماضية.
وقد حقق الاستقلال فوزا وحيدا في أول أربع مباريات، مقابل خسارة ثلاث مباريات، حيث سجل 3 أهداف، مقابل دخول 6 أهداف في مرماه.
من جهته لا زال باختاكور يبحث عن تحقيق الفوز الأول، بعدما تعادل مرتين، مقابل الخسارة في مباراتين، وقد سجل الفريق هدفا وحيدا في مبارياته الأربع السابقة، مقابل دخول 3 أهداف في مرماه.