دخلت الحرب على العصابات في الإكوادور منحنى خطيرا، تطور لاقتحام مئات الجنود لأحد السجون وتقييد أيدي السجناء بملابسهم الداخلية، يوم الخميس؛ ليستعيدوا السيطرة على المٌجمع بعد هروب زعيم الجريمة المطلوب في البلاد، بحسب ما كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي أكدت أن السلطات ألقت القبض على المشتبه بهم في قتل المدعي العام المقتول بالرصاص يوم الأربعاء في سيارته بشوارع مدينة جواياكيل الساحلية.

 

تفاصيل ما يحدث في الإكوادور

وقال قائد الشرطة الجنرال سيزار زاباتا على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، إنه تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم، مضيفا أنه تم الاستيلاء على بندقية ومسدسين وسيارتين كأدلة، بحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية، التي أشارت إلى أن المدعي العام المقتول، سيزار سواريز، مسؤولاً عن التحقيق في الاعتداء الدرامي الذي تم بثه على الهواء مباشرة الأسبوع الماضي من قبل رجال العصابات على استوديو تلفزيوني مملوك للدولة، في جواياكيل أيضًا، الأمر الذي أدى إلى حملة القمع المستمرة على العصابات.

وفي هذه الأثناء، تدفق مئات من الجنود وأفراد الشرطة، برفقة شاحنات عسكرية، إلى مجمع إصلاحي واسع - وهو نفس المجمع الذي هرب منه زعيم العصابة سيء السمعة أدولفو ماسياس، الملقب بـ «فيتو»، زعيم لوس تشونيروس - الأسبوع الماضي.

وبعد مداهمة يوم الخميس، نشر الجيش صورا لسجناء مكبلين بملابسهم الداخلية وهم مستلقين على وجوههم في باحات السجن، وتم نشر صور مماثلة في الأيام الأخيرة، بينما تحاول الحكومة استعادة السيطرة على السجون من العصابات.

وعلى الرغم من كونها مغلقة، أصبحت السجون الإكوادورية معقلًا لزعماء العصابات في السنوات الأخيرة، حيث يمكنهم العمل منها، وفقا لصحيفة بريميسياس الإكوادورية، التي أكدت أن «فيتو» قام بتحويل زنزانته في المجمع إلى «مخبأ خاص»، ومن هناك، يقال إنه سيطر على العمليات الإجرامية بما في ذلك الابتزاز والقتل.

وكتب الجيش هناك على موقع «X»، المعروف سابقًا باسم تويتر، أن الضباط الذين يرتدون الزي الرسمي يسيطرون على المحيط الخارجي والداخلي لمجمع السجون في جواياكيل.

ماذا يحدث في الإكوادور؟

وكانت الإكوادور، التي كانت تعتبر ذات يوم معقلاً للسلام في أمريكا اللاتينية، انزلقت إلى أزمة بعد سنوات من التوسع من قبل العصابات العابرة للحدود الوطنية التي تستخدم موانئها لشحن المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وردًا على هروب فيتو، فرض الرئيس دانييل نوبوا حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي، وكان رد فعل عصابات المخدرات سريعا، فهددت بإعدام المدنيين وقوات الأمن، واحتجزت العشرات من رجال الشرطة ومسؤولي السجون كرهائن، منذ إطلاق سراحهم.

وفي 9 يناير، اقتحم مهاجمون محطة التلفزيون، وأطلقوا أعيرة نارية وأجبروا الموظفين على الاستلقاء على الأرض، ودخلت الشرطة الاستوديو بعد نحو 30 دقيقة من الفوضى، وقامت بتفكيك الموقف واعتقلت 13 مهاجما، كثير منهم من المراهقين.

ثم أعلن نوبوا أن البلاد في حالة حرب، ونشر الآلاف من الجنود وأفراد الشرطة للقيام بدوريات في الشوارع ومطاردة أفراد العصابات والمخدرات والأسلحة، ويقول الجيش إنه في الأيام التسعة الماضية، نفذوا أكثر من 23 ألف عملية واعتقلوا 2174 شخصا - 158 منهم مطلوبون بتهمة الإرهاب.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإكوادور فيتو الحرب على العصابات العصابات

إقرأ أيضاً:

رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»

أعرب رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، اليوم الأحد، عن خيبة أمله فيما يحدث بالشارع الرئيسي، مؤكدًا أن هناك مخطط لتقسيم البلاد، خاصة مع ارتفاع نبرة الاتهام بالخيانة بين أفراد عائلات المحتجزين في غزة والمسؤولين، مؤكدًا أنه يخشى أن يتحول العنف اللفظي إلى شيء آخر يصل إلى القتل، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.

اتهامات متبادلة بالخيانة

ونقلت الصحيفة العبرية، عن رئيس الاحتلال قوله خلال مؤتمر صحفي: «إن الأمر يبدأ بالعنف اللفظي، لكنني أخشى أنه لن ينتهي عند هذا الحد»، مضيفا أن هذا ما رصده في تغريدة ضد والده يوتام حاييم، أحد المحتجزين الثلاثة الذين قتلوا على يد أفراد جيش الاحتلال في غزة، تجعلني أشعر بالعار، خاصة أننا في خضم حرب صعبة.

وأضاف أن جميع أعداء تل أبيب سعداء بالمظاهرات العنيفة التي تشهدها البلاد، وبتبادل الاتهامات بالخيانة، ويشعرون بالكراهية العمياء بداخلنا، التي أصبحت تنتقل إلى الشارع، وعلى شاشات التلفاز وفي المناقشات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أنه يشعر بالفزع والخوف الشديدين، عندما يحرض بعض الإسرائيلييين ضد بعضهم، قائلا أخشي أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد.

الكراهية العمياء

كما أشار رئيس الاحتلال، إلى تبادل اتهامات الخيانة بين المسؤولين وأسر المحتجزين في قطاع غزة، قائلا: «ممنوع الإدلاء بتصريحات من هذا النوع التي تصنف بأنها أكثر عنفا، خاصة الاتهامات الصريحة أو الضمنية بالخيانة، ضد عائلات المحتجزين، أو ضد رئيس الأركان وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية».

وأكد أنه يجب أن نضع حدا للعنف اللفظي والكراهية التي باتت منتشرة بين الشعب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • «تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان
  • مخاوف إسرائيلية متصاعدة من تطور قدرات المقاومة في الضفة الغربية
  • خبير: ما يدور في كواليس المشهد الإسرائيلي الحالي "أزمة ثقة" بين قيادات الجيش ونتنياهو (فيديو)
  • أكثر من ربع مليون طفل ينزحون بسبب عنف العصابات في هايتي
  • أميركا والصين تستعدان لحرب كبرى تستمر لسنوات.. فلمن ستكون الغلبة؟
  • مرحلة ثالثة لحرب إسرائيل على غزة.. ما شكلها وأهدافها؟
  • أظهر نفسه على أنه فتاة.. الأمن المصري يلقي القبض على "تيك توكر" بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء
  • رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»
  • سلِّحوا المقاومة الشعبية في السودان و(فُكُّوا) لجامها
  • مصدر رفيع المستوى: استعادة المحتجزين ووقف العملية العسكرية فى غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق