في خضم القصف الإسرائيلي المستمر الذي دفع أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى البحث عن ملجأ في مدينة رفح الصغيرة القريبة من الحدود المصرية، تكشفت لحظة مؤثرة يوم الخميس عندما عقد زوجان قرانهما في مدينة الخيام المؤقتة التي تضم الآن مئات العائلات.  

 

على الرغم من الظروف الصعبة والضيقة، لا تزال الحياة مستمرة في مخيم اللاجئين الذي يتوسع بسرعة، ويوم الخميس، ترددت أصوات أجراس الزفاف المبهجة في الهواء.

تبادل العريس الفلسطيني محمد الغندور وعروسه شهد، عهود الزواج في خيمة بيضاء تزينت بفستان الزفاف الأبيض والأحمر، والزينة، والضيوف المهنئين.

 

حفل الزفاف، الذي أقيم على خلفية الإعتداء الإسرائيلي، هو بمثابة تذكير بصمود وتصميم أهل غزة لخوض معركتهم ضد إسرائيل ومع الحياة. وقد أصبحت مدينة الخيام، التي تؤوي الأسر التي تبحث عن الأمان هرباً من الصراع، رمزاً للمصاعب والأمل.

 

بينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب الوضع في غزة وتستمر الجهود الدبلوماسية لمعالجة المعاناة الإنسانية، فإن حفل زفاف محمد وشهد يسلط الضوء على الروح التي لا تقهر لدى الفلسطينيين المصممين على إيجاد الفرح حتى في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.

 

وتؤكد الأحداث الجارية في غزة الحاجة الملحة للتوصل إلى حل للصراع الذي طال أمده، مما يسمح للعائلات والمجتمعات بإعادة بناء حياتها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يدق أجراس الإنذار؟

بسام رعد | باحث بألشان الاقتصادي

أشار صندوق النقد الدولي في أحدث عدد من تقرير الاستقرار المالي العالمي "إلى نمو هائل في المخاطر المهددة للاستقرار المالي العالمي نتيجة تشديد الأوضاع المالية وزيادة عدم اليقين بشأن التجارة والأوضاع الجغرافية – السياسية".

وفي ظل النظام المالي العالمي الحديث فإن الأحداث المالية ككرة الثلج تتدحرج بين الدول. ويبدو أن نصيب العراق من هذا التدحرج حسب توقعات صندوق النقد الدولي هو أن ينكمش الاقتصاد بواقع 1.5 % هذا العام، بعد أن كانت توقعات الصندوق في تشرين الأول من العام 2024 أن ينمو اقتصاد العراق بنسبة 4.1 % في العام 2025.

وكما يبدو فإن أسباب الانكماش هي عاصفة مثالية من العوامل الخارجية والداخلية ويأتي في مقدمتها تراجع أسعار النفط إذ يتوقع أن الصندوق أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 66 دولارا ويبدو أن قرار تحالف أوبك + المثير للجدل بزيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا من بداية أيار 2025 يمثل ضغوط هبوطية في سعر برميل النفط، وسط تباطؤ الطلب العالمي، مع اتجاه اقتصاديات العالم نحو ركود محتمل نتيجة تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها.

وفي ظل هشاشة هيكلية اقتصادية يعاني منها العراق باعتباره اقتصادا يرتكز على رجل واحدة (أسير لعنه النفط) وعدم توفر قطاعات إنتاجية بديلة كالصناعة والزراعة فإن توقعات صندوق النقد الدولي تدق أجراس إنذار لصناع القرار الاقتصادي فإما أن إعادة النظر في السياسة الاقتصادية القصيرة المدى، وتسريع وتيرة الإصلاحات لاحتواء الأزمة، أو مواجهة التقلبات والتبعية لسوق النفط المتقلب.

ختاما الأجراس تدق... فهل من مستمع؟


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم
  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • صندوق النقد يدق أجراس الإنذار؟
  • “اغاثي الملك سلمان” يحتفي باليوم العالمي للفن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن
  • بالصور: بلدية جباليا النزلة تعقب على القصف الإسرائيلي للكراج الخاص بها
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • 26 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في غزة ..فيديو