دعم غير معلن للميلشيا وراء توسيع عملياتهم في المنطقة الشرقية والبحر العربي.. من يقف خلف الحوثي
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
اثار التطور الدراماتيكي الطارئ واللافت بتوسيع الحوثيين نطاق عملياتهم العسكرية وتصعيدهم البحري ليشمل الى جانب جنوب البحر الأحمر المنطقة الشرقية والبحر العربي وخليج عدن تساؤلات ملحة حول حقيقة القدرات الهجومية للميلشيا الموالية لإيران وعما اذا كان هناك أطراف محلية وإقليمية تدعم الحوثيين بشكل غير معلن وفقا لاجندات حاصة .
وفي أول تعليق له على توسيع الحوثيين نطاق عملياتهم البحرية خارج حدود جنوب البحر الأحمر اعتبر القيادي البارز في جماعة الحوثي " محمد علي الحوثي " في منشور مقتضب له على منصة "اكس " – رصده مأرب برس- انه اذا كانت الولايات المتحدة ترى سيادتها الكاملة على حديقة البيت الأبيض فإن جماعته ترى السيادة الكاملة لليمن على البحر الأحمر والعربي المحاذي لشواطئه كذلك ".
من جهته اعتبر رئيس مركز أبعاد للدراسات السياسية " عبد السلام محمد " في تصريحات خاصة لـ" مأرب برس"ان استهداف الميلشيا لسفينة شرق مدينة الشحر في حضرموت..مثل تطورا مفاجئا ولافتا كون نقل الحوثيين لعملياتهم إلى المنطقة الشرقية والبحر العربي بعيدا عن المناطق التي يسيطرون عليها لن يتم بدون دعم لوجستي من جهات محلية وإقليمية.
وقال " عبد السلام " الحوثي بهذه العملية يعلن استخدامه للصواريخ البالستية النوعية التي تفوق 500 كم ، ما يعني الانتقال إلى مرحلة من مراحل المواجهة واختار ميدان جديد بعيد عن المناطق التي يحكم السيطرة عليها وهي رسالة جاءت بعد خطاب الحوثي ليقولوا ان التصعيد سيقابل بتصعيد في نوعية السلاح وميدان المعركة".
واعتبر رئيس مركز "إبعاد " للدراسات السياسية ان ما نشرته قناة "الميادين "التابعة لحزب الله اللبناني نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة " حول وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء استهداف السفينتين الإسرائيليتين في 4 الشهر الحالي يمثل اعترافا بأن غرفة عمليات حرب البحر الأحمر يديرها الحرس الثوري الإيراني وليس الحوثيين مستشهدا بما نشرته " نشرته شيبا إنتلجنس " من معلومات تضمنت ان من بين قتلى اغراق القوات الأمريكية لزوارق الحوثيين أربعة من الحرس الثوري الإيراني".
من جهة اخري أكدت مصادر عسكرية مطلعة في القوات البحرية اليمنية لـ"مارب برس" أن كافة المعطيات الواقعية المتعلقة بتوسيع الحوثيين لنطاق عملياتهم البحرية لشمل البحر العربي وخليج عدن الى جانب جنوب البحر الأحمر تشير الى أن مثل هذا النوسع في النطاق الميداني العملياتي لا يمكن أن تنفذه ميلشيا الحوثي دون وجود دعم من اطراف إقليمية.
واعتبرت المصادر أن ميلشيا الحوثي لا تستطيع بإمكانياتها التسليحية وقدراتها الهجومية المحدودة أن توسع نطاق عملياتها ليغطي جنوب البحر الأحمر والمنطقة الشرقية والبحر العربي مشيرة الى أنه من المرجح مشاركة عناصر متمرسة من الحرس الثوري الإيراني في إدارة عمليات الحوثيين .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی جنوب البحر الأحمر البحر العربی
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
رجحت صحيفة أمريكية أن تكون إحدى المهام الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولته إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وتخفيف الضغوط التضخمية في أميركا، هي إنهاء سيطرة الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الانتكاسة الحاسمة" التي تلحق بوكيل إيران في اليمن قد ترسل رسالة مهمة في ردع أعداء أميركا.
وسارع المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إلى نفي التقارير التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن "الجماعة الإرهابية" المتمركزة في اليمن تعتزم رفع الحصار الذي فرضته منذ عام على البحر الأحمر بسبب انتخاب ترامب. ولتأكيد هذا البيان المسلح، أطلق الحوثيون يوم الأحد صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وأعلنوا عن إصابة هدف عسكري استراتيجي.
وبحسب صحيفة The New York sun، يزعم الحوثيون أنهم يقاتلون إسرائيل نيابة عن حماس، فقد عطلوا أيضًا 12٪ من التجارة العالمية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر. حيث "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية"، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على تسليح إيران وتدريب الحوثيين.
ويقول بيل روجيو، رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة: "لا أستطيع أن أرى ترامب يقبل إغلاق البحر الأحمر وكل التكاليف المترتبة على ذلك. وإذا كان يريد خفض الأسعار، فيجب حل هذه المشكلة".
لقد نفذ الرئيس بايدن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك خلال مطلع الأسبوع الجاري في عملية مشتركة مع البريطانيين. كما قامت البحرية الأمريكية وقوات بحرية أخرى بمرافقة السفن في البحر الأحمر، كما ضربت إسرائيل مرتين ميناء الحديدة في اليمن، حيث يتلقى الحوثيون الكثير من شحنات الأسلحة.
وبرغم ذلك تشير الصحيفة إلى أن الحوثيين لا يتراجعون. فبدعم من الحرس الثوري الإسلامي، يبدو أنهم عازمون على تحديد أي السفن التجارية سوف يُسمح لها بالإبحار في البحر الأحمر. وتساءل التقرير بالقول "هل يمكن تجربة استراتيجيات جديدة؟
من ناحية أخرى، رفضت أميركا إغراق سفينة التجسس الإيرانية "إم في بهشاد" ، التي كانت تبحر منذ أشهر في منطقة البحر الأحمر، وتشرف على استهداف السفن الحوثية. ويشير السيد روجيو إلى أن هناك تكتيكًا آخر لم يتم تجربته بعد، وهو استهداف أفراد الحوثيين، بما في ذلك كبار القادة والمتعاونين معهم من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ولكن من ناحية أخرى، تعترض المملكة العربية السعودية، التي سرعان ما أصبحت محورية في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، على العمل العسكري عبر حدودها، كما تقول إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في منتدى القدس للتفكير الإقليمي، للصحيفة . وقالت الصحيفة بأن الرياض ،بعد فشلها في هزيمة الحوثيين في الحرب التي بدأت في عام 2015، أصبحت حذرة من هجمات الحوثيين على منشآتها للطاقة، وتخشى تجددها.
ومثله كمثل بايدن، يشير ترامب إلى حرصه على تهدئة الشرق الأوسط، ويعتبر الرياض لاعباً رئيسياً في تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تعارض الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بنفوذ حاسم على الحوثيين، التقارب الإقليمي الذي يركز على السعوديين.
ويقول السيد روجيو إنه إذا كان ترامب "يريد الانسحاب من بعض هذه الأمور، فسوف يتعين عليه الانخراط"، مضيفًا أن صد العدوان الحوثي سيكون بداية جيدة. ويضيف: "من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، لكنه أمر يمكن القيام به، ولا يتعين عليك حقًا إرسال قوات على الأرض لإصلاح هذه المشكلة".
وفي تقريرها المكون من 537 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن، كتبت لجنة الأمم المتحدة المكونة من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين واقتصاديين وغيرهم من عدة بلدان الأسبوع الماضي: "إن مدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وبحسب الصحيفة فإنه وبمساعدة إيران وحزب الله، أصبحت الميليشيا السابقة التي كانت تقاتل منافسين محليين في واحدة من أفقر دول العالم جيشًا هائلاً. ويقدر عدد قوات الحوثيين، بما في ذلك الأطفال المجندين، بنحو 350 ألفًا الآن، ارتفاعًا من 220 ألفًا في عام 2022 و30 ألفًا في عام 2015، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وأضاف تقرير اللجنة أن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور حزب الله وحماس ، فإن الحوثيين ــ الذين تم تعيينهم في الأصل لمحاربة الرياض ــ أصبحوا على وشك أن يصبحوا الجيش بالوكالة الأول للملالي، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بمصالح أميركا.
وشددت الصحيفة بأن ترامب يستطيع أن يمنع التعقيدات العسكرية المستقبلية من خلال التعامل مع الحوثيين الآن. وحذرت من أنه إذا سُمح للجماعة بالتمدد أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء أي أمل في السلام ــ ومعاقبة الاقتصاد الأميركي في الوقت نفسه.