اثار التطور الدراماتيكي الطارئ واللافت بتوسيع الحوثيين نطاق عملياتهم العسكرية وتصعيدهم البحري ليشمل الى جانب جنوب البحر الأحمر المنطقة الشرقية والبحر العربي وخليج عدن تساؤلات ملحة حول حقيقة القدرات الهجومية للميلشيا الموالية لإيران وعما اذا كان هناك أطراف محلية وإقليمية تدعم الحوثيين بشكل غير معلن وفقا لاجندات حاصة .

وفي أول تعليق له على توسيع الحوثيين نطاق عملياتهم البحرية خارج حدود جنوب البحر الأحمر اعتبر القيادي البارز في جماعة الحوثي " محمد علي الحوثي " في منشور مقتضب له على منصة "اكس " – رصده مأرب برس- انه اذا كانت الولايات المتحدة ترى سيادتها الكاملة على حديقة البيت الأبيض فإن جماعته ترى السيادة الكاملة لليمن على البحر الأحمر والعربي المحاذي لشواطئه كذلك ".

 

من جهته اعتبر رئيس مركز أبعاد للدراسات السياسية " عبد السلام محمد " في تصريحات خاصة لـ" مأرب برس"ان استهداف الميلشيا لسفينة شرق مدينة الشحر في حضرموت..مثل تطورا مفاجئا ولافتا كون نقل الحوثيين لعملياتهم إلى المنطقة الشرقية والبحر العربي بعيدا عن المناطق التي يسيطرون عليها لن يتم بدون دعم لوجستي من جهات محلية وإقليمية.

وقال " عبد السلام " الحوثي بهذه العملية يعلن استخدامه للصواريخ البالستية النوعية التي تفوق 500 كم ، ما يعني الانتقال إلى مرحلة من مراحل المواجهة واختار ميدان جديد بعيد عن المناطق التي يحكم السيطرة عليها وهي رسالة جاءت بعد خطاب الحوثي ليقولوا ان التصعيد سيقابل بتصعيد في نوعية السلاح وميدان المعركة".

واعتبر رئيس مركز "إبعاد " للدراسات السياسية ان ما نشرته قناة "الميادين "التابعة لحزب الله اللبناني نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة " حول وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء استهداف السفينتين الإسرائيليتين في 4 الشهر الحالي يمثل اعترافا بأن غرفة عمليات حرب البحر الأحمر يديرها الحرس الثوري الإيراني وليس الحوثيين مستشهدا بما نشرته " نشرته شيبا إنتلجنس " من معلومات تضمنت ان من بين قتلى اغراق القوات الأمريكية لزوارق الحوثيين أربعة من الحرس الثوري الإيراني".

 

من جهة اخري أكدت مصادر عسكرية مطلعة في القوات البحرية اليمنية لـ"مارب برس" أن كافة المعطيات الواقعية المتعلقة بتوسيع الحوثيين لنطاق عملياتهم البحرية لشمل البحر العربي وخليج عدن الى جانب جنوب البحر الأحمر تشير الى أن مثل هذا النوسع في النطاق الميداني العملياتي لا يمكن أن تنفذه ميلشيا الحوثي دون وجود دعم من اطراف إقليمية.

واعتبرت المصادر أن ميلشيا الحوثي لا تستطيع بإمكانياتها التسليحية وقدراتها الهجومية المحدودة أن توسع نطاق عملياتها ليغطي جنوب البحر الأحمر والمنطقة الشرقية والبحر العربي مشيرة الى أنه من المرجح مشاركة عناصر متمرسة من الحرس الثوري الإيراني في إدارة عمليات الحوثيين .

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی جنوب البحر الأحمر البحر العربی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • مشاورات سياسية بين مصر وبولندا بشأن غزة والبحر الأحمر
  • ترامب يناقش مع سلطان عمان العملية العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • حملة دعائية في طهران بعد لقاء عُمان.. الحرس الثوري يروّج للقاء عرّقجي - ويتكوف كـ"نصر سياسي"
  • الحرس الثوري يرد بحزم على الشرط الأمريكي ويغلق باب التفاوض حول التسليح
  • عين ماء عذبة تتدفق من قلب البحر جنوب غرب المملكة.. فيديو
  • الحرس الثوري يحدد 3 خطوط حمراء “لا تفاوض عليها”
  • الحرس الثوري يحذر واشنطن: قدراتنا العسكرية خط أحمر
  • الحرس الثوري: قدرات إيران العسكرية "خط أحمر"
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة