الثورة نت / أحمد كنفاني

احتشد الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، في ثلاث مسيرات جماهيرية كبرى في مربعي المدينة والشرقي والشمالي والجنوبي تحت شعار “ثابتون مع فلسطين.. وأمريكا أم الإرهاب”.

وفي المسيرة بساحة شارع الميناء لمربعي المدينة والشرقي التي تقدمها محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ونائبا وزيري النفط ياسر الواحدي والثروة السمكية طاهر خاطر، ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، ووكلاء المحافظة، ومدير أمن عام المحافظة اللواء عزيز الجرادي وعدد من أعضاء مجلس الشورى والقيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية، رفع المشاركون العلمين اليمني و الفلسطيني.

. مرددين شعارات وهتافات التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة للرد على الاعتداءات ومواجهة أي تهديدات تمس أمن واستقرار البلاد، وكذا استمرار نصرة ودعم الشعب الفلسطيني.

مؤكدين أن تصنيف أمريكا لأنصار الله جماعة إرهابية، لن يخضع أبناء الشعب اليمني ولن يثني من عزيمتهم في مقارعة الطغاة والظالمين.. مجددين التأكيد على استمرار موقف الشعب اليمني تجاه نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية الباسلة، والاستعداد لكل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية في إطار معركة الجهاد المقدس ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب.

واعتبروا التصنيف حماقة جديدة للإدارة الأمريكية ضمن سياسة التخبط والإفلاس التي تمارسها للتغطية على جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة، ومحاولة ثني الشعب اليمني عن موقفه الشجاع لنصرة المقاومة الفلسطينية.

منددين بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الصهيوني والأمريكي بحق أبناء غزة.

وفي المسيرة أشاد محافظ المحافظة، بالزخم الجماهيري الكبير لأبناء المحافظة في المشاركة والتفاعل مع حملة نصرة الأقصى ودعم الشعب الفلسطيني.

واوضح أن التصنيف الأمريكي لأنصار الله بجماعة ارهابية يأتي ضمن محاولة الترهيب التي تستخدمها أمريكا لإثناء القيادة عن استمرار موقفها المساند والمؤيد للشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن مثل هذه الحماقات لن يؤثر على موقف الشعب اليمني ولا على مواقف قواه الوطنية في دعم فلسطين.

وثمن مواقف الكيانات من أحرار الشعوب التي عبرت عن رفضها وإدانتها سياسات وتوجهات العدو الأمريكي التي تأتي في إطار الضغط على الدول والشعوب للانصياع للمؤامرات الصهيونية والهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغاصب.

واشار قحيم الى ن هذه السياسة الحمقاء للعدو الأمريكي لن تزيد اليمن شعبا وقائدا إلا ثباتا وقوة لمواجهة المؤامرات التي تستهدفه أرضا وإنسانا ومواصلة الصمود والانحياز والانتصار لقضايا الأمة المصيرية ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي مسيرتي مربعي المديريات الشمالية بالزيدية والجنوبية بالتحيتا، القيت كلمات أكدت جميعها عن رفض أبناء المحافظة للتصنيف الأمريكي .. مشيرة الى انه لن يمنحها أي نصر بل سيكون له ارتدادات عكسية على أمريكا وإرباك وتخبط قرارها السياسي الذي سيصطدم بالكثير من المعطيات على الواقع خصوصا وأن إدارة بايدن تصر على توفير الغطاء لجرائم العدو الصهيوني.

مؤكدة أن أمريكا هي المصدر الأول للإرهاب في دول العالم والراعي الرسمي له، والوجه القبيح لمشاريع الفوضى في دول المنطقة..، مشددة على أن الشعب اليمني في حالة جهوزية لمواجهة التهديدات والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في الدفاع عن اليمن.

كما اكدت الكلمات جاهزية أبناء الحديدة لخوض معركة الشرف والبطولة في المواجهة المباشرة مع أمريكا والكيان الصهيوني.. مستنكرة صمت حكومات العالم ومنظماته وهيئاته، تجاه السياسة التي تنتهجها أمريكا في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا من حرب إبادة ومجازر أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء في قطاع غزة.

واوضح بيان صادر عن المسيرات، أن أمريكا هي الراعية الأكبر للتنظيمات الإرهابية في العالم وعلى رأس هذه التنظيمات الإرهاب الإسرائيلي.

ودعا حكومات العالم، وأحرار الشعوب، إلى رفع الصوت عاليا والوقوف بوجه السياسية الأمريكية العبثية التي تمارس وتتزعم الإرهاب العالمي ووقف جرائمها وتدخلاتها في المنطقة والكف عن سلوكها العدائي تجاه شعوب الأمة.

وندد البيان بغياب دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تجاه التدخلات الأمريكية في شؤون الدول العربية وتغذية الحروب والصراعات واشعال فتيل التوتر بدعم الكيان الصهيوني، وغياب جهود إحلال السلام في المنطقة والعالم خاصة في ظل العدوان الأخير الذي شنته أمريكا وبريطانيا ومن معهما ضد اليمن دون أي سند شرعي أو قانوني.

وجدد البيان، التأكيد على استمرار تنفيذ الأنشطة الشعبية والرسمية والسياسية والإعلامية والتعبئة الجهادية والعمليات العسكرية المستمرة دون كلل أو ملل والعمل بكل الامكانيات المتاحة حتى إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبين أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يهدف لمنع الشعب اليمني من استمرار نصرة الأشقاء في فلسطين.. مؤكدا أن ذلك لن يوهن من عزم الشعب بل يزيده إيمانا وإصرارا وثباتا على موقفه المبدئي والإيماني.

وبارك بيان مسيرات أبناء الحديدة، عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية واستمرار منعها من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بتبني موقفا شجاعا مما يمارسه اللوبي الصهيوني اليهودي من عدوان وحصار قاتل بحق الفلسطينيين، والتحرك لكسر حاجز الخوف والصمت والخنوع الذي تفرضه الأنظمة العميلة والمتواطئة مع العدو الصهيوني الأمريكي الاسرائيلي.

وأشار البيان، إلى أن التصنيف الأمريكي الذي أتى، خدمة للعدو الإسرائيلي وضد موقف اليمن المساند لفلسطين لن يكون له أثر في الواقع اليمني .. معتبراً التصنيف استهدافاً للشعب اليمني كاملا وأحرار شعوب المنطقة والعالم.

كما جدد بيان الحشود التهامية، استمرار الشعب اليمني التعبئة وتدريب وتأهيل المقاتلين وتطوير القدرات العسكرية بما يتناسب مع المعركة القائمة.. داعيا أحرار العالم إلى استمرار مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم على كل المستويات.

وشدد البيان على أهمية الاصطفاف الوطني في طريق مواجهة أعداء الأمة ونصرة الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟

يمانيون – متابعات
لم تكن الحرب السعودية التي استهدفت عيد الغدير بالحدث العابر، بل كانت حرباً أمريكية لتدمير الهوية الايمانية واليمانية للشعب اليمني.

يأتي ذلك من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة، والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي، الذي استهدف عبر نظام الخيانة كل الذين يسعون إلى إحياء عيد الغدير، ويعتبرونه عيداً مقدساً يحمل في طياته سبب بقاء الأمة وشموخها، وامتداد سلطانها، وانتشار مُثُلها العليا حتى تصل إلى جميع الدنيا، لتملأها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والتي مهّد لها كل الأنبياء والرُسل، ولهذا فلا غرابة من حب اليمنيين لأهل البيت، فنحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان أهله على الدوام في طليعة المناصرين لأئمة الحق عليهم السلام.

وفي هذا الصدد يقول عضو مجلس الشورى الشيخ محمد بن غالب ثوابه إن احياء مناسبة الغدير، قد درج عليها اليمنيون منذ القدم، وهي مناسبة معروفة ومشهورة لدى الشعب اليمني ليس للاعتقاد الجازم بحديث الولاية المشهور في غدير خم؛ بل لأن لدى الشعب اليمني خصوصية أخرى في ولائهم للإمام علي -عليه السلام- حيث تفردوا بها عن سائر الأمة الإسلامية، وذلك لأن الإمام علياً هو من حمل دعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الى اليمانيين للإسلام وكان له الفضل والمكانة في دخولهم الإسلام أفواجاً، وبالتالي أصبح حب الإمام علي -عليه السلام- وتولي الشعب اليمن له جزء من الهوية الإيمانية، لهذا الشعب العظيم.

فشل أمريكي سعودي:

وعن استهداف عيد الغدير عبر نظام الخيانة عفاش الذي منع الشعب من الاحتفال به في المحافظات والمديريات والقرى اليمنية، يؤكد الشيخ ثوابه، أن احياء هذه المناسبة السنوية من قبل الشعب اليمني كان يغيض النظام السعودي والوهابية والجماعات التكفيرية أكثر من غيرهم وقد وجد النظام السعودي ضالتهم في النظام السابق لتنفيذ اجندتهم في اليمن، ومن ذلك محاربة الزيدية والشافعية وحتى الصوفية لم يكونوا بمنأى عن الاستهداف، حيث سخرت السعودية إمكانيات ضخمة في سبيل ذلك بغرض القضاء على الهوية الايمانية للشعب اليمني، ليسهل بالتالي السيطرة عليه وحرفه بعد القضاء على مكانته وهويته الايمانية والحضارية من خلال اعتناق العقائد الباطلة المنحرفة والأفكار الضالة، ومن ثم السيطرة على الوطن، وذلك خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الغربي.

ويؤكد عضو مجلس الشورى أن الوهابية السعودية فشلت في خدمة المشروع الصهيوني، وذلك من خلال ظهور المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي كان لأمريكا والنظام السعودي دور فاعل في محاربته منذ اليوم الأول، ولازالت الحرب مستمرة حتى اليوم، وهذا المشروع القرآني الصافي من الضلال والعقائد الباطلة هو الذي أنقذ اليمن أرضاً وإنساناً من الضياع، وحافظ عليه، وسيحقق له المكانة التي يستحقها بين الأمم حاضراً ومستقبلاً، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

مساعٍ حثيثة:

وحول الاستهداف الأمريكي لعيد الغدير، يقول أمين عام مساعد حزب الشعب الديمقراطي حشد، سند الصيادي: “لو نظرنا إلى قيمة وأهمية إحياء يوم الغدير بما يحمله من قدوة ومنهجية ومدى ما يمثله من خطورة على المشروع الأمريكي في اليمن لعرفنا ما وراء مساعي أمريكا الحثيثة والمستعرة لمنع اليمنيين من الاحتفاء به وطمسه من قائمة المناسبات والأعياد السنوية.

ويضيف أن أمريكا تحرص بشدة على أن تبقي شعوب الأمة بعيداً عن مقررات هذا اليوم؛ ليسهل تمرير مشاريعها وتكريس هيمنتها، وكما أشار السيد القائد في خطابه عشية الذكرى لهذا العام، فان أمريكا تتمترس كقائد لمعسكر الشيطان والطاغوت في هذا العصر، وهي في مواجهة عملية مع معسكر الولاية لله ورسوله والإمام علي، وأعلام الهدى الماضون على مساره.

ويؤكد سند أن أمريكا حاولت عبر كل السبل أن تحرف اهتمامات الشعب اليمني والأمة الإسلامية عن عيد الغدير، وعن هذه القيمة العظيمة للولاية، لكن حينما يكون ذلك الاستهداف عبر النظام السياسي الحاكم في البلاد، فهذا دليل جديد على مدى ارتهان هذا النظام لأمريكا، بحيث بات ينفذ توجيهاتها حرصاً على استمرار حالة الرضا، والدعم الأمريكي له، ورغبة في التقرب أكثر ليضمن بقاءه في سدة الحكم.

ووفقاً للصيادي فان الادارة الأمريكية استغلت هذه الحالة من الارتهان والولاء وسلطت النظام على استهداف كل الذين يسعون إلى احياء عيد الغدير، كما وظفته لمحاربة المشروع القرآني في مهده، وبالتالي فإن أمريكا رغم كل الخطط التي حبكتها لبقاء الوضع كما كان عليه منيت بالفشل بعد أن قامت الثورة الشعبية وسقطت أدواتها العميلة، إذ استعاد الشعب وعيه الديني والحضاري وهويته وبموجبها عاد يوم الغدير إلى مشاعر اليمنين كيوم عيد يمثل الاحتفاء به جزءاً لا يتجزأ من تراثهم ورصيدهم التاريخي الذي كان ولايزال منحازاً إلى الإسلام الأصيل الذي لم تلوثه الثقافات الدينية المغلوطة.

وعلى الرغم أن أمريكا والنظام السابق إلى جانب منع هذه المناسبة واستهداف المحتفين بها، فقد أطلقوا لمحاربتها وثني الناس عنها الكثير ممن يسمون برجال الدين والفتاوي المغلوطة التي تشكك في هذه المناسبة وتسعى لتشويهها وتحريمها، فإنها لاتزال تجند هذه الأدوات حتى اليوم على جبهات مختلفة في محاولة يائسة لكبح جماح هذا الوعي اليمني المتصاعد، غير أن اليمنيين باتوا يرون المشاهد والشواهد التي تعزز قيمة وعظمة الولاية ومخرجاتها على مسارات الصراع، وكيف بات يحصد اليمنيون الانتصارات في ضل هذه العودة إلى المنهجية والقدوة العلوية التي هي امتداد أصيل، ووحيد للرسالة المحمدية.

وكلما زاد الوعي الشعبي زادت هواجس الرعب والقلق والخوف لدى أمريكا وحلفائها من ارتدادات هذا الوعي على حاضر ومستقبل وجودها ونفوذها وهيمنتها في المنطقة، ونحن في صراع دائم مع هذه القوى الشيطانية يزداد حدة ويؤذن بهزيمتها.

– المسيرة نت: عباس القاعدي

مقالات مشابهة

  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • وقفات في ذمار تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • “العمل الإسلامي” يستنكر إطلاق مهرجان “صيف الأردن” في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • الجنيد يفتتح معرضاً تشكيلياً حول دعم الشعب الفلسطيني
  • وزارة حقوق الإنسان: أمريكا تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم
  • وقفة في حرض بحجة دعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة
  • غارة لطيران العدوان الأمريكي البريطاني على محافظة الحديدة
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • عدوان أمريكي بريطاني يستهدف مطار الحديدة
  • عدوان أمريكي جديد على الحديدة