FT: هل تخيف غارات أمريكا الحوثيين الذين واجهوا حربا لمدة 10 أعوام؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال الكاتب البريطاني جون بول راثبون، إن الكثير الشكوك تثار، حول ما إذا كان الحوثيون الذين نجوا من عقدين من القتال "الوحشي" وقرابة 10 أعوام من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، سوف يخافون من الإجراء الأمريكي والبريطاني.
وأشار راثبون في مقال بصحيفة فايننشال تايمز، إلى أنه من الصعب للغاية هزيمة جهة فاعلة غير حكومية، سياسية أو عسكرية، متجذرة وقادرة ومرنة مثل الحوثيين، وهي تتمتع كذلك بدعم شعبي محلي وإقليمي.
ولفت إلى أن هناك سابقة إقليمية بضربة جوية كبيرة، أدت إلى تغيير السلوك، حين أطلقت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، عام 2018، أكثر من 100 صاروخ من السفن ضد مواقع النظام السوري، ردا على هجماته بالسلاح الكيماوي ضد السوريين.
ورأى بأن الضربات لم تنه القتال، لكن محللين قالوا إنها ساعدت في إخماده وتقليل وتيرة استخدام هذا السلاح.
وقال الكاتب: خاض الحوثيون حربا دامت ما يقرب من تسع سنوات ضد التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الصراع الأهلي اليمني بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية.
وأضاف: "خلال تلك الفترة، وبتحريض من إيران، قاموا بتوسيع عملياتهم، وقاموا في غضون عامين فقط من إطلاق صواريخ كاتيوشا غير الموجهة إلى إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى على الرياض على بعد 600 ميل بحلول عام 2016".
ولفت إلى أن المحللين أكدوا أن الحوثيين ليسوا محصنين، ويفتقرون إلى أدوات الاستخبارات والمراقبة لتوفير معلومات الاستهداف للأنظمة طويلة المدى المضادة للسفن والتي يعتمدون فيها على إيران وفق قوله.
وأشار الكاتب إلى حساسية الحوثيين بشأن أهداف معينة، مثل القادة ومواقع تخزين الطائرات بدون طيار، والصواريخ والمروحيات التي لا يمكن تعويضها والطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
وقال المحللون إن صواريخ طائرات التايفوة القادمة من قبرص، لن تكون لها فائدة كبيرة ضد غالبية قاذفات الصواريخ الحوثية التي تتمتع بقدرة عالية على الحركة ويمكنها إطلاق النار والانطلاق للاختباء قبل وقت طويل من وصول الطائرات الهجومية البريطانية.
وشدد على أن هناك عاملا آخر من المحتمل، أن يعمل لصالح الحوثيين، وهو الكلفة على قوات التحالف البحرية، لإبقاء وجودها في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحوثيين اليمني بريطانيا امريكا اليمن الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الاستخبارات تجند يهودا يمنيين لمواجهة الحوثيين
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، أن "الاستخبارات جندت عشرات اليهود من الأصول اليمنية للتعامل مع ما وصفتها بتهديدات جماعة أنصار الله الحوثية".
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن "من تم تجنيدهم يفهمون اللغة العربية باللهجة اليمنية، ومنهم من هاجر من اليمن، وبعضهم نشأ في بيت ناطق باللغة العربية باللهجة اليمنية، مشيرة إلى أنهم سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية، للمساعدة بمواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية".
وشنت مقاتلات أمريكية، غارات على ما قالت إنها منشآت تخزين أسلحة يستخدمها الحوثيون في اليمن، لمهاجمة سفن حربية وتجارية أمريكية.
وقالت القيادة العسكرية المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم" إن العملية شملت "ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة"، مضيفة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار للأفراد أو للمعدات الأمريكية".
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن هجوما أمريكيا بريطانيا استهدف بخمس غارات مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وبغارتين منطقة جربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.
ولم يحدد البيان الأمريكي موقع منشآت التخزين، لافتا إلى أن الضربات جزء من جهود تقليص محاولات استهداف السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
وكان مصدر يمني مطلع كشف لـ "عربي21"، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا لجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن بخصوص الهجمات المتواصلة والمتبادلة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة أميركيا، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وفي المقابل، شنت إسرائيل عدة هجمات على اليمن كان آخرها قبل نحو أسبوع، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 100 طائرة مسيّرة شاركت في الهجوم، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن 7 غارات على صنعاء و3 غارات على الحديدة.