تصاعدت التوترات بين روسيا وفرنسا اليوم بعد استدعاء السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي إلى وزارة الخارجية الروسية لإجراء مناقشات حول التورط المزعوم لمرتزقة فرنسيين في الصراع في أوكرانيا.

 

تأتي هذه الخطوة بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أنها قتلت أكثر من 60 مرتزقًا أجنبيًا، يعتقد أن معظمهم مواطنون فرنسيون، في مدينة خاركيف.

وردا على هذه الادعاءات، طلبت السلطات الروسية توضيحا من الحكومة الفرنسية، مما أدى إلى استدعاء السفير ليفي.

 

يضيف تأكيد وزارة الدفاع الروسية بعدا جديدا للصراع الدائر في أوكرانيا، حيث تتهم مرتزقة فرنسيين بالمشاركة في الأعمال العدائية. وشدد فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي (دوما الدولة)، في بيان له، على أهمية فهم ما إذا كان السياسيون الفرنسيون على علم بأي تورط في انتهاك القانون الدولي.

 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار مسؤولون روس إلى عزمهم التحقيق مع السياسيين الفرنسيين بشأن الوجود المزعوم لمرتزقة فرنسيين في أوكرانيا. كرر فياتشيسلاف فولودين هذه النقطة على تيليجرام قائلاً: "من المهم بالنسبة لنا أن نعرف ما إذا كانوا [السياسيين الفرنسيين] على علم بأن شخصًا ما، ينتهك القانون، يرسل مقاتلين للقتال في أوكرانيا".

 

سارعت فرنسا إلى رفض هذه الاتهامات، مؤكدة أن الاستعانة بالمرتزقة محظور بموجب القانون في البلاد. وردا على الاستدعاء الروسي، من المتوقع أن يتناول السفير بيير ليفي هذه المخاوف ويكرر موقف فرنسا بشأن هذه المسألة.

 

يعكس التبادل الدبلوماسي التعقيدات والتحديات المحيطة بالصراع في أوكرانيا، مع جر الجهات الفاعلة الدولية إلى المعركة. قد يكون لنتائج المناقشات بين السفير ليفي والمسؤولين الروس آثار كبيرة على العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وروسيا، فضلاً عن الديناميكيات الأوسع للصراع الدائر في أوروبا الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية

سرايا - أعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت 36 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف ليل السبت - الأحد على مناطق عدة في جنوب غربي روسيا، فيما تحدثت السلطات الأوكرانية عن سقوط 11 قتيلاً بضربات روسيّة على مدينة زابوريجيا في الجنوب وقرى في منطقة دونيتسك السبت.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر تطبيق «تلغرام» أن الدفاعات الجوية دمّرت 15 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا، وتسع طائرات فوق منطقة ليبيتسك التي تبعد عدة كيلومترات إلى الجنوب من موسكو. كما ذكر البيان أن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات فوق منطقة فورونيغ وأربعة فوق بريانسك جنوب غربي روسيا، وطائرتين فوق أوريول واثنتين أيضا فوق بيلغورود.

وقال حاكما ليبيتسك وبريانسك عبر قناتيهما على «تلغرام» إنه لم تقع إصابات ولا أضرار جسيمة نتيجة للهجمات. وغالباً لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار الناجمة عن الهجمات الأوكرانية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يرد تعليق فوري من أوكرانيا.

«استهداف» مصنع للصلب
من جانبه، قال متحدث باسم شركة «نوفوليبيتسك ستيل» الروسية إن أوكرانيا أطلقت «سرباً» من الطائرات المسيّرة خلال هجوم شنته في الساعات الأولى من صباح الأحد استهدف مصنعاً تابعاً لشركة الصلب دون أن يتسبب في أضرار جسيمة. وقال إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك في غرب روسيا، حيث يقع مصنع الصلب، في بيان منفصل إن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة فوق منطقة المصنع. وتنفي شركة «نوفوليبيتسك ستيل» التعاون مع وزارة الدفاع، وتقول إن عملياتها في روسيا لا قدرة لديها على إنتاج الفولاذ الثقيل من المستوى المستخدم في الصناعات العسكرية، وإنها لا تزود به الجيش.

وجاءت الضربات بعد تراجع القوّات الأوكرانيّة ميدانياً، وشنّ موسكو هجمات عدّة في الأسابيع الأخيرة. وإثر هذه الضربات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى «تسريع» وتيرة تسليم الأسلحة التي تحتاج إليها كييف. وقال زيلينسكي إنّ «القرارات التي نحتاج إليها ينبغي تسريعها. أي تأخير في القرارات في هذه الحرب يعني خسارة أرواح بشريّة»، داعياً إلى تسليم الأسلحة «لتدمير قاذفات الصواريخ الروسيّة».

في غضون ذلك، أعلنت منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد يوم حداد غداة مقتل سبعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في ضربة روسية على بلدة فيلنيانسك. وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على شبكات التواصل الاجتماعي إن «يوم 30 يونيو (حزيران) هو يوم حداد في منطقة زابوريجيا للأشخاص الذين قُتلوا في الهجوم المعادي على فيلنيانسك».

وأوضحت وزارة الداخلية أن القتلى السبعة هم ثلاثة أطفال وامرأة واحدة وثلاثة رجال. وأشارت إلى ارتفاع عدد الجرحى إلى 36. وأظهرت لقطات نشرتها أجهزة الطوارئ عمّالاً يزيلون الأنقاض ومبنى مدمّراً بالكامل تقريباً ومسؤولين يقولون إن الضربة أصابت متاجر. وقُتل ثمانية أشخاص خلال 24 ساعة في قرى واقعة في شرق أوكرانيا، حسبما قالت السلطات. وقال الجيش الأوكراني السبت إن روسيا تواصل تقدّمها نحو مدينة توريتسك، حيث شنّت هجوماً في الأسابيع الأخيرة، وإن معارك تجري في قرية نيويورك الواقعة على خط المواجهة.

شقق سكنية لعسكريين
في سياق متصل، قال مركز المقاومة الوطنية الأوكراني، الأحد، إن القوات الروسية تتأهب في منطقة لوغانسك التي ضمتها في شرق أوكرانيا، لتسليم شقق سكنية إلى أفراد عسكريين. وأضاف المركز أنه لن يتم تسليم الشقق إلى قوات الاحتلال الروسية فحسب، ولكن أيضاً إلى المهاجرين من آسيا الوسطى.


الشرق الاوسط


مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال يجتمعان في تركيا لتخفيف التوترات الدبلوماسية
  • بيربوك: ليس لألمانيا مصلحة أعظم من دعم أوكرانيا
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة 14 شخصًا جراء قصف روسي على دونيتسك آخر 24 ساعة
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.07.2024/
  • روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية
  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصيني
  • «ماكياج» الوزيرة لا يخالف القانون
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على منطقة شومي في شرق أوكرانيا
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.06.2024/
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى