الاحتلال يبرر عدوانه على مقبرة في خانيونس.. معلومات استخبارية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسهعا على المقابر في قطاع غزة خلال الأيام الماضي، كان آخرها تجريف أجزاء كبيرة في مقبرة "الحي النمساوي" في خانيونس جنوب غزة شملت إخراج الجثث ونقلها.
وأظهرت لقطات للمقبرة وقد تم تجريفها، مع تضرر القبور وتدميرها، وترك بقايا بشرية مكشوفة بعد عمليات البحث والتدمير التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
ووفقا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي لشبكة CNN، كانت هذه العملية جزءا من بحث مستمر عن رفات الأسرى الذين احتجزتهم حركة "حماس" خلال "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023.
وأكد جيش الاحتلال أن مهمته تتضمن إعادة الجثث والتعرف على هويات الأسرى.
من جهتها، أثارت هذه الأحداث حالة من الذعر والامتعاض، خاصة بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المقبرة والمناطق المجاورة، بما في ذلك أجزاء من مستشفى ناصر والمستشفى الميداني الأردني.
حتى القبور لم تسلم!
تجريف مقبرة في الحي النمساوي بمدنية خانيونس pic.twitter.com/DjT8wg8eKf — بنفسج- Banfsj (@web_banfsj) January 17, 2024
وفي ظل هذه الظروف، اضطر العديد من الأشخاص إلى النزوح من المنطقة مع متعلقاتهم الشخصية.
وبينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تلقى معلومات استخباراتية حول احتمال وجود جثث الأسرى في هذه المنطقة، أكد أنه يجري عمليات دقيقة ومهنية لتحديد هويات الجثث، وفق زعمه.
آثار تجريف الاحتلال الإسرائيلي مقبرة قرب حي النمساوي غرب خانيونس.#غزة_تحت_القصف #خان_يونس pic.twitter.com/vA1qRMADMB — شبكة أصدقاء فلسطين (@fopnetwork_ar) January 17, 2024
وردا على الانتقادات، زعم جيش الاحتلال أن "عمليات التحقق تتم بأمان واحترام للمتوفين".
مع ذلك، أثارت هذه الأحداث قلقا دوليا، حيث يعتبر الهجوم المتعمد على مقبرة خطوة قد ترقى إلى جريمة حرب وفقا للقانون الدولي.
#عالم_أفضل_بدون_إسرائيل #غزة
????نبش القبور وسرقة بعض الجسامين منها - آثار تجريف الاحتلال مقبرة قرب حي النمساوي غرب خانيونس ..خنازير .. pic.twitter.com/SWIykXLM1q — علاج أضرار اللقاح والسرطان ???? حرب غزة (@go2islam) January 17, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة مقبرة غزة الاحتلال مقبرة خان يونس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
شكّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، "حبة النشوة" التي لم يكن اليمين الإسرائيلي يعرف أنه يحتاج إليها، والجرعة التي كان يريد أن يتناولها، وفيما ركض بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لمدح صديقه الحقيقي في البيت الأبيض، فقد أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا أننا أمام "فجر يوم جديد"، أما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فسارعا لإحضار الشمبانيا والكؤوس لشرب نخب الانتصار.
وأكد دان بار-نير، المستشار السياسي السابق، والمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، أن "ردود الفعل في صفوف المعارضة على خطة ترامب تراوحت بين التلعثم والصمت، وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على فيسبوك أن "هذا كان مؤتمرا صحفيا جيدا لإسرائيل"، أما وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق بيني غانتس فكتب أن الفكرة "ستصمد أمام اختبار الواقع".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان أعلن أنه فهم من تصريحات ترامب أن "جميع المختطفين يجب أن يعودوا الآن، فيما غضبت زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس السابقة عندما سمعت أن معارضة الترحيل تنبع من حقيقة أنه غير عملي، وليس أنه غير أخلاقي".
وأوضح أنه "عندما ننظر للابتهاج بين الائتلاف وأنصاره مقابل التذبذب بين ممثلي المعارضة التي تدّعي خلق بديل للحكومة، فربما يكون هناك سبب وراء نشر أن 70% من الجمهور يؤيد فكرة ترامب، ودعم شبه توافقي له، صحيح أنه تم انتخاب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بأغلبية أصوات الأمريكيين، لكنه في واقع الأمر يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الإسرائيليين، وفي استطلاعات مختلفة أجريت بينهم، أعرب 60-70% منهم عن تأييدهم له، مقارنة بـ53% من الأمريكيين، ويشعرون بأنه "جيد لإسرائيل".
وأوضح أن "هذا التأييد الاسرائيلي الجارف لترامب يعود للدعم الشعبي الذي يقدمه لمصلحتهم، والخط العدواني الذي يتخذه ضد إيران ووكلائها، وفي عالم يشعرون فيه بأن دولتهم معزولة في الساحة الدولية، لا يُنظر لتصريحات ترامب على أنها منارة ضوء في نهاية النفق، بل قوس قزح في يوم شتوي كئيب ممطر".
واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، فإن فكرة ترامب بتفريق الفلسطينيين في دول العالم العربي ليست فكرة سيئة من الناحية النظرية فحسب، بل فاشلة تاريخياً، لأن الملايين منهم فرّوا بالفعل لبلدان أخرى بعد حرب النكبة، خاصة سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية الخاضعة آنذاك لسيطرة الاحتلال".
وأكد أنه "في ظل الفقر والإهمال والشعور بالانتقام من الاحتلال، أصبحت مخيمات اللاجئين حاضنة للمقاومة، وهو عانى منه الاحتلال على مدى عقود من الزمن بسبب هجماتها المنطلقة من لبنان والأردن".
وأشار أننا "اليوم نشهد التأثير المتطرف المناهض للاحتلال القادم من مسلمي أوروبا، كما أن المظاهرات الضخمة المؤيدة لغزة وحماس، والعنف المنظم ضد الإسرائيليين، ومطاردة الجنود المسرّحين في الخارج، كلها أسباب تثير تساؤلات حول جدوى خطة تهجير ملايين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ودول العالم، حتى قبل المناقشة الوهمية حول قضية طردهم من ديارهم دون أن يتحول ذلك لمذبحة جماعية".
وخلص الى القول أن "أي زعيم إسرائيل مهتم بتشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يفهم أمراً واحداً، أن كل ما يتصل بمستقبل غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لن يناقش الجمهور الإسرائيلي القضايا الأخلاقية، لأنه غير مبالٍ بالمعاناة في غزة، لأنه يبحث عن الحلّ الأمني فقط، وسيتبع من يقدّمه، بغض النظر عن مدى أخلاقيته".