«إسلامية الشارقة» تفتتح مسجد «التراحم» بالرحمانية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتحت دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة مسجد «التراحم» بمنطقة كشيشة 2 في ضاحية الرحمانية، حيث يتسع لـ 2500 مصلٍ من الرجال والنساء، وذلك ضمن خطة الدائرة للعام الجاري لافتتاح 45 مسجداً بمدن وضواحي الإمارة، استمراراً للنهج الذي تسير عليه إمارة الشارقة وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتسهيل وصول قاطني الإمارة إلى بيوت الله.
شهد الافتتاح عبدالله خليفة يعروف السبوسي، رئيس الدائرة يرافقه المتبرع ببناء المسجد وذووه، وعدد من المسؤولين، وأهالي الضاحية، حيث أدوا صلاة الظهر، ثم استمعوا إلى كلمة وعظية حول فضل بناء المساجد.
كما تجول الحضور في أرجاء المسجد واستمعوا إلى شرح حول مرافقه التي شيدت وفق الطراز الإسلامي الممزوج بالطابع الفاطمي، حيث تتوسطه قبة رئيسية دائرية الشكل، إضافة إلى 8 قباب صغيرة، كما تعلوه منارتان بارتفاع 45 متراً، وقد روعي استخدام أفضل المعايير التي تسهم في الحفاظ على البيئة، حيث يعمل بأنظمة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
وبني المسجد على مساحة إجمالية تبلغ 11821 متراً مربعاً، تضم المصلى ومرافقه الخدمية من الميضأة ودورات المياه ومواقف للسيارات، وسقيا ماء، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومكتبة عامة للقراءة، ويتسع المصلى لـ 2500 مصلٍ، منها 210 لمصلى النساء.
ولفت عبدالله السبوسي، إلى تميز إمارة الشارقة وتفردها في المساجد التي تنتشر في ربوعها؛ بفضل الله ثم اهتمام ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعته الحثيثة لمشاريع بناء المساجد مع الدائرة، حيث يولي المساجد جل اهتمامه ومتابعته الشخصية.
وأشاد بجهود أهل الخير والإحسان وما يقدمونه من أجل تشييد المساجد ورعايتها، وأشار إلى أن مسجد التراحم يعد منارةً تضاف إلى منارات الشارقة العامرة بمساجدها ومآذنها، مؤكداً أن الدائرة ستفتتح خلال العام الجاري 45 مسجداً موزعة على مدن الإمارة؛ لتوفير الأجواء الإيمانية خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
باريس - الوكالات
أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".
وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.
ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه.
وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.
وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.
ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.
وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.