قيادي حوثي منشق يكشف عن تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة على جماعة الحوثي بسبب قرار تصنيفها منظمة إرهابية ويوجه رسالة غير مسبوقة لزعيم الميلشيا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكد قيادي منشق عن جماعة الحوثي طبيعة ان القرار الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية بإدراج الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب الدولية ليس من فئة التصنيفات المشددة مشيرا الى أن الإدارة الأمريكية لديها درجات لتصنيف المنظمات الإرهابية، وتصنيف الحوثي جماعه ارهابيه ليس ضمن فئة FTO التي تعد أعلى درجات التصنيف لأخطر المنظمات، كالقاعدة وداعش، والتي تحظر أي تعاملات مالية معهم، وأي نشاطات داعمة لهم، وتعاقب أي دول أو كيانات تتعامل معهم، وتوجه تهم جنائية لمن يرفع شعاراتهم أو يعلن تأييده لهم من داخل الأراضي الأمريكية، حتى لو بمشاركة في الفيس أو تغريدات في X "تويتر"، وهذا ما لا ينطبق على التصنيف الذي أعلنته إدارة بايدن ضد جماعة عبدالملك الحوثي، وكذلك التصنيف الذي كان في عهد إدارة ترامب لم يكن ضمن فئة FTO.
وكشف القيادي المنشق عن جماعة الحوثي والمقيم حاليا في "لندن" "علي البخيتي" في تغريدة مطولة له – رصدها مأرب برس- عن تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة على الحوثيين نتيجة القرار الصادر من الخارجية الأمريكية موضحا في هذا الصدد الى ان القرار الأمريكي له " تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة مستقبلًا على جماعة الحوثي وعلى المنطقة التي يسيطرون عليها حيث انه يضرب أحلامهم بتحول سلطتهم لنظام معترف بشرعيته من الأمم المتحدة، وتبخرت أحلام عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط وباقي قادة الجماعة بزيارة دول العالم كمسؤولين شرعيين تفرش لهم السجادة الحمراء ويتلقون التهاني في الأعياد الوطنية ويلتقوا بقادة وملوك ورؤساء العالم، وسيبقون مجرد مجموعة طائفية متخلفة ومنبوذة من المجتمع الدولي تحكم جزء من اليمن جبرًا بقوة السلاح وتلتقي بـ علي الخامنئي والقادة الإيرانيين فقط".
ولفت "البخيتي " الى أنه في حال قتلت جماعة الحوثي جندي أمريكي أو أصابت سفينة أمريكية سيتم رفع مستوى تصنيفها كما وجه رسالة ساخرة الى زعيم الحوثيين بالقول مخاطبا الأخير " نطلب من "ولي الله" و "قرين القرآن" عبدالملك الحوثي الاجتهاد قليلًا وبشجاعة ليصل للمرتبة الأولى التي وصلها أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي، عملًا بمقولتهم التي يرددونها (ما نبالي ما نبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية)".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
صنفها منظمة إرهابية.. تأثير قرار ترامب على "الحوثيين" اقتصاديًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصنيف الحوثيين " منظمة إرهابية أجنبية" ، كالطبق من ذهب بالنسبة للحكومة اليمنية الشرعية، و فرصة قوية للشروع في خنق الجماعة الحوثية اقتصادياً، ذلك وسط تطلعات إلى خطوات إضافية تؤدي إلى تفكيك البنية الاقتصادية للجماعة الانقلابية.
حيث تأمل الحكومة اليمنية أن تتحول حركة الشحن إلى المواني المحررة في ظل صعوبة استمرار الشحن الدولي إلى المواني الخاضعة للجماعة في محافظة الحديدة، يأتي ذلك كخطوة أولى لأستغلال قرار ترامب.
وفي هذا السياق، أفاد الإعلام الرسمي بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اتصل برئيس البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، بشأن الإجراءات المترتبة على قرار التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
تعليق على القرار
و تعليقاً على القرار الأميركي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك الحرص على العمل وذلك وفقًا إلى رؤية واضحة واستراتيجية لإبقاء قضية اليمن في صدارة واهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.
كما وصف بن مبارك في تصريح لوسائل الإعلام على هامش زيارته الحالية لواشنطن قرار التصنيف بأنه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، كما شدد على خطوات أخرى قال إنها يجب أن تعقبه، وبخاصة فيما يتعلق بدعم الحكومة بشكل مباشر أو بالضغط السياسي وتوسيع مجالات التعاون في النواحي الأمنية والعسكرية.
وقال بن مبارك: " ينبغي للعالم أن يدرك أن لديه شريك حقيقي وقوي في تحقيق الاستقرار لليمن والمنطقة، وهو الحكومة الشرعية وجميع مكوناتها، والأن ما ننتظره من الإدارة الأميركية الجديدة هو العمل مع الحكومة بشكل أقوى وأوسع لضمان احتواء أي مخاطر أو تهديدات حوثية ".
كما طالب رئيس الحكومة اليمنية بخطوات أخرى جيدة لا تتوقف عند العقوبات، وذلك من أجل تفكيك بنية الحوثيين وحماية المواطنين المتضررين من سلوكها القمعي وانتهاكاتها المتصاعدة.
وأكد بن مبارك في تصريحاته، على حرص حكومته على العمل مع شركاء العمل الإنساني والإغاثي والقطاع التجاري الوطني لوضع بدائل لتفادي انعكاسات القرار الأميركي على معيشة وحياة المواطنين اليمنيين.
المواني المحررة
عقب قرار التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية، دعا وزير النقل في الحكومة اليمنية عبد السلام حُميد، جميع التجار والمستوردين والشركات التجارية والخطوط الملاحية إلى تسيير الرحلات لميناء عدن والمواني المحررة، بدلًا من مواني الحوثيين، لأنعاش الاقتصاد اليمني.
وأوضح الوزير اليمني في تصريحات رسمية له، أن التطورات والأحداث الأخيرة التي استهدفت مواني الحديدة والصعوبات، أزمت الأمور الاقتصادية على اليمن و بالتحديد على سكان المناطق المحررة.
وأكد حُميد في تصريحاته، على استعداد وجاهزية المواني المحررة لاستقبال كافة الخطوط الملاحية وشركات الاستيراد وتأمين سلاسل الإمداد التجارية والإغاثية إلى جميع المناطق.
وطالب وزير النقل اليمني المجتمع الدولي، بضرورة وقف ابتزاز الحوثيين للتجار والمستوردين عبر مواني عدن والمناطق المحررة ، وذلك من خلال النقاط الحدودية لإجبار التجار على دفع الجمارك والضرائب بنسبة 100 بالمائة.