سودانايل:
2025-04-05@07:50:21 GMT

مصر… حق تنمية إحترام الهوية و الحضارة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

yas_shalabi@yahoo.com

ياسر سليم
* أفرزت الحرب عندنا، تداعيات مدمرة على الجميع و خاصة الأطفال و هم الفئة الأكثر تأثرا و تضررا من الحرب و نزحوا أو لجأوا مع أسرهم إلى العديد من المناطق و البلدان، و أكثرهم أتوا إلى مصر هربا َمن ويلات الحرب ، ينشدون الأمن و الأمان.
تنص إتفاقية حقوق الطفل على تنمية هوية الطفل ثم نصت أنه بجانب ذلك بالنسبة للأطفال خارج بلدانهم تنص الإتفاقية على حق تعليمهم تنمية و إحترام هوية البلد المستضيف و حضارته (المادة 29 ج) وذلك حتى يتعايش الأطفال في سلام و إحترام للتنوع بمختلف أشكاله.

إذن، بالنسبة لأطفالنا في مصر ،تقع علينا مسؤولية الإيفاء بهذا الحق لأطفالنا ، تعليمهم إحترام الهوية و القيم الوطنية و حضارة مصر.
هنا عندهم وطن داخل أعماقهم لا يختلفون على حبه أبدا، مهما كانت خلافاتهم ، وطن يعني لهم الكثير عند عامتهم و كل قادتهم على مر الدهور، و كما عبر شوقي : وطنى لو شغلت بالخلد عنه. .نازعتني إليه فى الخُلد نفسي .
لا تعرف مصر أي عصبية أو قبلية. حب وطنهم كامن فيهم كمون النار في العود ، لذا تجد المصري و بفخر، يحدثك عن ذكرياته الوطنية أو ذكريات والده الذي شارك في الحرب ضد إسرائيل ... العدوان الثلاثي .. تحرير سيناء.. الخ..ثم يحكي لك بكل حب و فخر ده إحنا دوخنا إسرائيل بالشفرة النوبية اللي إستخدمها الجيش المصري في حرب أكتوبر. حب التنوع و الفخر به..لا جهوية و لا قبلية. يعبر النشيد الوطني عن عميق حبهم لبلدهم و الذى كتبه الشيخ يونس القاضي متأثرا بخطبة للزعيم مصطفي كامل والتي قال فيها : (بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي ، لك دمي ، لك عقلي ولساني ، لك لُبي وجناني ، فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر). يوضح المفكر المصرى ميلاد حنا، أن أعمدة الهوية للمواطن المصري، هي سبعة. العمود الأول: إنتماء مصر الفرعوني، و الثاني: إنتماء مصر اليوناني والروماني، و الثالث: إنتماء مصر القبطي، و الرابع: إنتماء مصر الإسلامي، و الخامس: إنتماء مصر العربي، والعمود السادس: إنتماء مصر للبحر المتوسط، والعمود السابع: إنتماء مصر الأفريقي .
نتذكر أنها أكثر البلاد التي استضافتنا حاليا بأعداد ضخمة رغم تعدادها الذي يفوق المائة مليون و التحديات التي تواجهها، بل حتى قبل هذه الحرب، إذا نظرنا الى تقرير منظمة الهجرة الدول ،الصادر بتاريخ 7 أغسطس 2022 ، نجده يشير الى أن عدد المهاجريين الذين يعيشون في مصر 9 ملايين شخص، من بينهم أكبر المجموعات السودانية (4 ملايين)، والسوريين (1.5 مليون)، واليمنيين (1 مليون)، والليبيين (1 مليون) و غيرهم . لا ينكر أحد أن أعداد السودانيين في إزدياد مستمر بصورة كبيرة . نلاحظ مئات المدارس السودانية المنتشرة في مصر ، بل هناك مدن مصرية كفيصل ، أصبحت سودانية كاملة الدسم ،لم نسمع مصري يتضجر منا أو ينظر إلينا نظرة إستعلاء .علينا تعليم أطفالنا إحترام وحب مصر و حضارتها وهذا حقهم كما تنص إتفاقية حقوق الطفل. لتنفيذ هذا الحق ، نحتاج لتفعيل دور المدارس و المعلمين و أولياء الأمور و المجتمع المدني و الجالية و كافة القطاعات.
تنص اتفاقية حقوق الطفل على حقه في اللعب و الترفيه والثقافة و الإستجمام (المادة 31) نجد أن هذا الحق ميسر للأطفال ، فهناك الحدائق المجانية و غير المجانية والكثير من الأماكن والأنشطة المناسبة للأطفال مثل متحف الطفل بالقاهرة ، حديقة الميريلاند ،حديقة حيوانات الجيزة ، وتم تأسيسها عام 1891علي مساحة تبلغ حوالي 80 فدان، و هناك كيدزانيا القاهرة من أهم المراكز ليجرب فيها الأطفال مهنهم المستقبلبة بطريقة عملية ،فاميلي بارك وهي حديقة متكاملة علمية ثقافية،الحديقة الدولية ، حديقة الأندلس ،دريم بارك ،متحف الأوهام مصر، الحديقة اليابانية ،حديقة الأزهر،و غير ذلك . هنالك عشرات الأماكن الإسلامية والمسيحية المُقدسة، حيث يأتي إليها الزوار من جميع أنحاء العالم و هذا بالطيع بجانب الأهرامات و الاثار الفرعونية و غيرها لا يتسع لها المقال..
ختاما ، ذُكرت مصر، عشرات المرات، تصريحا وتلميحا فى القرآن الكريم واقترن اسمها بالأمان (ادْخُلوا مصر إِن شاء اللَّهُ آمنين) وها نحن ندخلها زرافات و وحدانا .
والله الموفق
*ياسر سليم*
*ناشط في حقوق الطفل*  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حقوق الطفل إنتماء مصر

إقرأ أيضاً:

حديقة الجيزة في ثوب جديد.. رئيس الوزراء يوجه بالانتهاء من خطة التطوير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، اجتماعاً لمتابعة جهود تطوير عدد من المناطق غير المخططة في محافظة الجيزة، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وعدد من المسئولين المعنيين.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن هناك توجيها بالعمل على تطوير عدد من المناطق غير المخططة فى محافظة الجيزة، مؤكدًا أن الدولة بذلت جهودًا واسعة في مجال تطوير المناطق غير الآمنة، وتم إنفاق مليارات الجنيهات لتوفير مناطق سكنية مخططة حضاريًا لأهالينا بهذه المناطق، منوهًا إلى أنه يتم استكمال هذه الجهود من خلال تطوير المناطق غير المخططة بما يُسهم في تحسين معيشة أهالي تلك المناطق، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.  

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذي لمشروع تطوير أرض مطار إمبابة، وما يتضمنه من أعمال لرفع كفاءة عدد من العمارات السكنية المتواجدة في هذه المنطقة، والتي تم تنفيذها منذ عدة سنوات، موضحاً في هذا الصدد أن هذه الأعمال تشمل رفع كفاءة الواجهات الخارجية لعدد 75 عمارة، وكذا أعمال الاختبارات واصلاح الصرف والتغذية بالمياه لعدد 80 عمارة، هذا فضلا عن رفع الكفاءة واستكمال النواقص لعدد 30 عمارة، واطلاق التيار الكهربائي لعدد 15 عمارة، مستعرضاً عدداً من الصور التي تعكس حجم ونسب معدلات الإنجاز في تنفيذ هذه الأعمال.

كما تطرق وزير الإسكان، خلال عرضه، إلى ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات لبدء أعمال مشروع رفع كفاءة وتطوير "حديقة الجيزة"، السابق تنفيذها بالمنطقة، وذلك بما يُسهم في توفير متنزه حضاري لسكان المنطقة.

كما عرض محافظ الجيزة، المقترحات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة عدد من المناطق غير المخططة بحي شمال الجيزة، مشيرًا إلى مقترحات تعويض وتوفير الإسكان البديل لمتضرري هذه المناطق.

كما تطرق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية إلى مقترحات تطوير عدد من المناطق بحي شمال الجيزة، ضمن جهود الصندوق لتطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة، والتي تضمنت المواقع المقترحة للتطوير، وكذا الكثافات البنائية وارتفاعات وحالة المباني بهذه المناطق، فضلًا عن عدد من السيناريوهات المقترحة للتطوير.

وفى نهاية الاجتماع كلف رئيس الوزراء بالانتهاء من رفع كفاءة "حديقة الجيزة"، واختيار أكفأ المشغلين لها، للحفاظ على ما بها من استثمارات، وكذا وضع خطط تفصيلية للمناطق المقترحة لبدء تطويرها، وحصر سكانها، مع توفير التعويضات المطلوبة، والإسكان البديل، بما يسهم في توفير حياة آمنة لهؤلاء المواطنين.

مقالات مشابهة

  • «تنمية المجتمع»: 3481 قرضاً ومنحة سكنية لأصحاب الهمم
  • *«سخمت» نجمة يوم المخطوط العربي في متحف ملوي: رحلة عبر عظمة الحضارة المصرية القديمة
  • محاولات فاشلة للإسلامويون للعودة وطمس الهوية والتاريخ
  • مشروع قانون يلزم في سابقة مدارس البعثات الأجنبية بتدريس العربية ومواد الهوية الدينية والوطنية
  • حديقة الجيزة في ثوب جديد.. رئيس الوزراء يوجه بالانتهاء من خطة التطوير
  • الخرطوم من تانى …
  • ندوات علمية ومدارس حقلية.. تنمية الثروة الحيوانية بمثلث حلايب والشلاتين
  • «الهوية وشؤون الأجانب» تطلق ختماً تذكارياً بشعار «كأس دبي العالمي 2025»
  • الكلمة والصورة.. التطور التاريخي لصناعة المخطوط في الحضارة الإسلامية
  • مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع وقوع إبادة جماعية