اعتبر المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي إخفاء بيانات اللاجئين عمل من أعمال الاحتلال وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في جل الديب بعنوان "عدم الافصاح عن بيانات النازحين السوريين تمكين للاحتلال".

وقال الخولي: "لفترة طويلة جداً، خضعت الحكومة اللبنانية لتلاعب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المخزي ووعودها التي لم تلتزم بها فيما يتعلق بالنازحين السوريين".



وأضاف "واليوم، وبعد الإذلال والتوسلات اليائسة على مدار عام كامل، يتلقى لبنان أخيراً البيانات المحجوبة، وهي معلومات مهمة لحماية وجود الكيان اللبناني" معتبراً أن هذه الحادثة المشينة تقف بمثابة نصب تذكاري لمؤامرة خبيثة تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الحساس في لبنان".

ورأى أن" هذا التجاهل الصارخ للسيادة اللبنانية في حجب البيانات هي بمثابة دليل واضح على مؤامرة خبيثة، أدت الى تدفق النازحين السوريين، الذي تجاوز نصف عدد سكاننا ويهدد بتغير هوية لبنان وبتحطيم التوازن الطائفي الدقيق الذي نشأ من خلال التضحيات الهائلة - 15 عاماً من الحرب الأهلية وخسارة أكثر من 120 ألف شخص.

واعتبر الخولي أن هذه المؤامرة، التي كلفت لبنان 53 مليار دولار وألحقت الدمار باقتصادنا وبنيتنا التحتية وأمننا، لم يعد من الممكن التسامح معها بعد الآن. ولا يمكن إنكار التواطؤ الأوروبي في هذا المخطط. إنهم يثقلون لبنان بعواقب النزوح السوري بينما يسعون وراء أجنداتهم الخاصة في المنطقة.

وأضاف:" يمثل عام 2015 بداية هذا الخداع المنسق، لم يكن التعتيم على العدد الحقيقي للنازحين السوريين من قبيل الصدفة، لقد كان سلاحاً محسوباً لإخفاء حجم هذا الغزو الديموغرافي المُدبر.

وشدد على ان" استلام هذه البيانات لا يمثل مجرد انتصار للشفافية، بل خطوة ضرورية نحو إصلاح انتهاك السيادة اللبنانية واتفاق الأمم المتحدة لعام 2003. وهذا هو العمل الأول لتفكيك مؤامرة التوطين السورية، وهي مؤامرة مبنية على أساس من الأكاذيب والأرقام المخفية.

المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يبدأ “عمليات محدودة” داخل الأراضي اللبنانية

أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أن القوات الاحتلال بدأت “عمليات محدودة” داخل الأراضي اللبنانية، فيما أعلن جيش الاحتلال جزءا من الحدود الشمالية “منطقة عسكرية مغلقة” متعّهدا مواصلة قتال حزب الله حتى بعد مقتل أمينه العام حسن نصرالله.

وحذّر وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت الاثنين خلال زيارته جنود من وحدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية، بأن “القضاء على نصرالله خطوة مهمة، لكنّها ليست الأخيرة. ولضمان عودة سكان شمال الأراضي المحتلة، سنستخدم كلّ قدراتنا”.

ودعا قادة العالم إلى الدبلوماسية ووقف التصعيد.

وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “لا نريد رؤية اجتياح برّي من أي نوع كان”، فيما صرّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه يجب تجنب أي عمليات إضافية في لبنان، عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الكتلة.

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إنه يعارض شن الاحتلال عملية برية في لبنان ودعا إلى وقف إطلاق النار، فيما حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين من بيروت الاحتلال على “الامتناع عن أي توغل بري في لبنان”، داعيا كلّا من الاحتلال وحزب الله إلى “وقف إطلاق النار”.

لكن بعد ذلك بقليل، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين “هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود، بينما أعلن الجيش الاحتلال “منطقة عسكرية مغلقة” في أجزاء من الحدود مع لبنان.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب مستعد “إذا قرر الاحتلال أن يدخل بريا”.

وأفاد مصدر في الجيش اللبناني فضّل عدم كشف هويته وكالة فرانس برس الاثنين بأن “قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية”.

كذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة ضربات الاحتلال وصواريخ حزب الله التي تستهدف الكيان المحتل.

وأدت غارات الاحتلال الاثنين إلى مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقائد حركة حماس في لبنان فتح شريف أبو الأمين وجندي لبناني، بحسب مصادر مختلفة. من جهته، أطلق حزب الله صواريخ باتجاه شمال الأراضي المحتلة.

وتوعّد الاحتلال التي نشرت تعزيزات على حدودها الشمالية مع لبنان، عقب مقتل حسن نصرالله في غارة مدمرة قرب بيروت الجمعة، محاربة “أعدائها” و”القضاء عليهم” أينما وجدوا.

“في أقرب فرصة”

وفي كلمة متلفزة، أكد قاسم أن الحزب سيختار أمينا عاما “في أقرب فرصة” مشيرا إلى ان نصر الله قتل مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، نافيا مقتل حوالى عشرين عنصرا في حزب الله كما أعلن الاحتلال.

كما أكّد أن حزب الله مستمر في “مواجهة العدو مساندة لغزة” حيث يشن جيش الاحتلال حربا ردا على هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وبدأ حزب الله إطلاق صواريخ على شمال الدولة العبرية في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مؤكدا أنّ ذلك دعما لحركة حماس.

وأدى أكثر من 11 شهرا من المواجهات عبر الحدود بين حزب الله وجيش الاحتلال إلى نزوح عشرات الآلاف في الجانبين.

ومنذ منتصف أيلول/سبتمبر، نقل الاحتلال ثقله العسكري من غزة إلى لبنان مؤكدة أنها تريد بذلك السماح بعودة عشرات آلاف السكان إلى المناطق الشمالية الحدودية مع لبنان بعدما فروا منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله غداة هجوم حماس.

“القدرة والقوة”

من جهتها، أكدت إيران أن “لا داعي لنشر قوات إيرانية مساعدة أو تطوعية” في لبنان وفي غزة لمواجهة الاحتلال. وقالت وزارة الخارجية إن “حكومتَي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتَين لمواجهة عدوان النظام الصهيوني”.

ومنذ انفجار أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله في لبنان في 17 و18 أيلول/سبتمبر في هجومين نُسبا إلى الاحتلال وتكثيف الضربات التي أعقبت ذلك، ارتفع عدد القتلى في لبنان إلى أكثر من ألف شخص، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

والاثنين، أعلنت حركة حماس أن قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين قُتل في غارة في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مع زوجته وابنه وابنته. واكدالاحتلال لاحقا أنه قتله.

شن الاحتلال في الأيام الأخيرة الكثير من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، واستهدفت فجر الاثنين قلب بيروت للمرة الأولى مذ فتح حزب الله جبهة “إسناد” غزة.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل ثلاثة من أعضائها في هذه الغارة في منطقة الكولا. وأكدالاحتلال لاحقا أنها قتلت اثنين من قياديي الجبهة هما مسؤول منطقة لبنان نضال عبد العال والمسؤول العسكري في لبنان عماد عوده.

وقال أحد سكان الحي محمد الحص إنه أفاق بعد سماع دوي انفجار كبير وخرج مسرعا إلى الشارع بملابس النوم. وقال الرجل البالغ 41 عاما إن “الناس كانوا يصرخون ورأينا الغبار يتصاعد من المبنى المجاور”. وقال إن استهداف المباني “ظلم” مؤكدا إن ما يحصل “لا علاقة لنا به. بلادنا لا تستطيع تحمل الحرب. بلادنا في حالة صعبة”.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارات جوية في الهرمل (شمال شرق)أدت إلى مقتل 12 شخصا وستة مسعفين في البقاع (شرق)، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة قرب صيدا في جنوب لبنان الأحد إلى 45 قتيلا.

تراجع الضربات في قطاع غزة

وعلى الجبهة الجنوبية، يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة المدمر، إلا أن الضربات تراجعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة وفق مراسلين لوكالة فرانس برس.

من جانبه، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن في بيان “نجحت الدفاعات الجوية في القوات المسلحة اليمنية في إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ تنفيذها مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ صعدة”.

وأضاف “في وقتٍ سابقٍ شنَّ العدوُّ وبدعمٍ أمريكيٍّ 17 غارةً على عدةِ منشآتٍ مدنيةٍ في محافظةِ الحديدةَ، منها الميناءُ ومحطةُ الكهرباءِ ما أدى إلى استشهادِ 5 مواطنينَ وجرحِ 57 كحصيلةٍ نهائية”.

وقتل في غزة منذ بدء الحرب 41595 شخصا معظمهم من المدنيين وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

والاثنين، أعلنت الخطوط الفرنسية “إير فرانس” وفرعها “ترانسافيا” المنخفض الكلفة تعليق الرحلات الجوية من باريس إلى بيروت وتل أبيب حتى 8 تشرين الأول/أكتوبر على الأقل “بسبب الوضع الأمني” في الوجهتين.

بدورها، أجلت ألمانيا الاثنين الموظفين غير الأساسيين لدى سفارتها في بيروت وأفراد عائلاتهم وبعض مواطنيها في لبنان ممن يعانون مشكلات صحية.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة اليمن فلسطين لبنان

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينفي أي دخول بري لجيش الاحتلال للأراضي اللبنانية
  • قوات الاحتلال تجتاح الحدود اللبنانية
  • الاحتلال يبدأ “عمليات محدودة” داخل الأراضي اللبنانية
  • بوريل: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة وعدد النازحين بلغ نحو مليون شخص
  • «المشاط» تشهد أعمال لجنة تحكيم المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • الاحتلال يحشد قواته قرب الحدود اللبنانية.. الهدف منطقة عازلة
  • صحة لبنان: قصف الاحتلال الإسرائيلي قتل يوم الأحد 77 شخصا في مختلف المناطق اللبنانية
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على عين الدلب إلى 32 شهيدًا و53 مصابا
  • نجيب ميقاتي: أعداد النازحين يصل لمليون شخص جراء استمرار قصف الاحتلال في لبنان
  • بعد تزايد أعداد النازحين..وزير لبناني يدعو السوريين إلى العودة إلى بلادهم