بحث عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مع قادة عالميين في قطاع التكنولوجيا، إمكانات الذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف حلوله المتقدمة في خدمة تطور المجتمعات حول العالم، وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، في جلسة بعنوان: «توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة العالم»، ضمن أعمال الدورة الـ 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي التي تعقد في مدينة دافوس السويسرية.


تحدث في الجلسة، عمر العلماء وبراد سميث، رئيس شركة «مايكروسوفت»، وإيان بريمر، المؤسس والرئيس لمجموعة أوراسيا، وإيفا مايديل، عضو البرلمان الأوروبي، ورئيسة لجنة الاتحاد الأوروبي الخاصة المعنية بالذكاء الاصطناعي، وأمانديب سينغ جيل، المبعوث الفني للأمم المتحدة، وأدارتها بيانا جولودريجا، الإعلامية المتخصصة بالشؤون العالمية في شبكة «سي إن إن».
وأكد العلماء أهمية بناء قدرات صنّاع القرار والقيادات الحكومية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتزويدهم بالمهارات الرقمية اللازمة لضمان تطبيقها في مختلف الجهات، وتعزيز الوعي بدورها في تحسين الأداء وتطوير الكفاءة والإنتاجية، مشيراً إلى أن الإمارات طورت تجربة استثنائية في بناء القدرات وتدريب الكفاءات على تكنولوجيا المستقبل، من خلال برامج الذكاء الاصطناعي، ومبادرات تطوير المهارات، في ترجمة لتوجيهات قيادة الدولة ورؤاها المرتكزة على أن التطور يبدأ بالإنسان وينتهي به.
وقال إن سر نجاح الحكومات وتعزيز استباقيتها وتنافسيتها العالمية، يرتبط بسعيها إلى مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة، وتصميم الحلول لمواجهتها بدلاً من تجاهلها، والبناء على الآثار الإيجابية والفرص الكبيرة التي من الممكن تحقيقها من خلال تبني هذه الحلول، إلى جانب الحرص على تغيير الصورة النمطية لسلبيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن استباقيتنا اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي، عامل مهم في إرساء أسس مستقبل واعد، لذلك يجب علينا تحديد الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات التكنولوجية، وتعزيز التعاون الدولي الهادف إلى تصميم وتطوير أطر ذكاء اصطناعي مسؤولة وأخلاقية وعادلة.
وناقشت الجلسة إمكانات الذكاء وقدرته على تحقيق المنافع الإيجابية للعالم وأهمية دراسة مراحل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان تنظيمها بالوقت الصحيح، وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والاستخدامات المسؤولة لهذه التقنيات، لضمان شمولية الوصول والاستفادة من الفرص في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي دافوس الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري

مع تقدم التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وبرامج مثل ChatGPT وغيرها من التطبيقات الذكية أصبحت توفر إجابات سريعة ودقيقة لمجموعة متنوعة من الأسئلة. ومع ذلك، فإن هذا الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي يثير العديد من المخاوف حول تأثيره على الذكاء البشري والطريقة
التي نتعامل بها مع المعلومات.

الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي
أحد أكبر المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي هو الاعتماد المفرط عليه كمصدر للمعلومات. فقد يفضل المستخدمون الاعتماد على هذه الأنظمة الذكية للحصول على إجابات سريعة، مما يؤدي إلى تقليل جهدهم في البحث والتحليل. هذا الاعتماد قد يؤدي إلى تدني مستوى التفكير النقدي لدى الأفراد، حيث يصبحون أقل قدرة على تقييم المعلومات بشكل مستقل.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!

المعلومات الناقصة أو غير الصحيحة
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يوفر معلومات مستندة إلى كميات ضخمة من البيانات، إلا أن هذه المعلومات قد تكون ناقصة أو غير دقيقة. فالبرامج ما تزال في طور التدريب وتتأثر بالتغييرات المستمرة في الخوارزميات والبيانات. قد تتباين الإجابات على نفس السؤال بين فترتين زمنيتين، مما يثير القلق بشأن موثوقية هذه المعلومات. وبالتالي، يجب على المستخدمين أن يتوخوا الحذر ويتأكدوا من صحة المعلومات قبل الاعتماد عليها.

تقييد الذكاء البشري
يظهر استخدام الذكاء الاصطناعي كيف يمكن أن يؤثر على تطور التفكير البشري. فعندما يتجه الأفراد إلى الحلول السريعة التي تقدمها هذه الأنظمة، قد يتعرض التفكير النقدي للإهمال. يُمكن أن يؤدي ذلك إلى انحسار الابتكار والإبداع، حيث يعتمد الأفراد على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول بدلاً من استكشاف أفكار جديدة ومبتكرة بأنفسهم.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟

أهمية التقييم والنقد

لذا، من المهم التأكيد على أهمية التقييم والنقد عند استخدام الذكاء الاصطناعي. يجب على المستخدمين أن يكونوا واعين للمخاطر المحتملة وأن يسعوا لتطوير مهارات التفكير النقدي، والبحث، والتحليل. بدلاً من الاعتماد فقط على الأنظمة الذكية، يجب عليهم استخدام هذه الأدوات كمساعدات، وليس كبديل للتفكير الذاتي.
بينما يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد، فإنه يأتي أيضاً مع مجموعة من المخاطر التي يجب أن نكون واعين لها، ومن خلال التفكير النقدي، والبحث، والتحليل، يمكننا استخدام هذه الأدوات بشكل فعال دون التأثير سلباً على قدرتنا على التفكير بشكل مستقل. في النهاية، يبقى الذكاء البشري هو العامل الأكثر أهمية في مواجهة تحديات المستقبل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل! "ميتا" تكشف عن أداة ذكاء اصطناعي تنتج مقاطع صوت وصورة

مقالات مشابهة

  • عقارات الإمارات.. فرص استثمار استثنائية وآمنة وتوقعات متفائلة بالنمو
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • عمر العلماء: تطوير الحلول المستقبلية أساس تقدم الإمارات ونهضتها
  • عبد الله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي
  • «الإمارات الصحية» الأولى عالمياً في «آيزو» إدارة الذكاء الاصطناعي
  • عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع “دي إن إي جي” العالمية
  • عبدالله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي مع دي إن إي جي
  • "تايم": عمر العلماء لم يخدم مصالح الإمارات فحسب بل العالم أجمع