تناول الإعلام الفرنسي ببرود مقتل 60 مرتزقا فرنسيا وإصابة عشرات آخرين بضربة روسية لتجمّع لهم في مدينة خاركوف شرق أوكرانيا مؤخرا، متذرعا "بعدم تأكيد صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة".

وتطرقت معظم الصحف والمجلات ولاسيما "Point" و"Figaro" و"Sud Ouest"، وقناتا France 24 وBFMTV إلى هذه الضربة ببرود، كما شككت في إعلان وزارة الدفاع الروسية بعبارات مشتركة من قبيل "لم يتسنّ حتى الآن تأكيد صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة".

إقرأ المزيد إعلامي فرنسي لـ RT: فرنسا تحاول قمع المعلومات حول المرتزقة في أوكرانيا

كما لم تنشر أكبر صحيفتين فرنسيتين وهما "موند" و"ليبراسيون" أي تقرير أو تأتي حتى على ذكر هذه الضربة ومقتل عشرات الفرنسيين بها. 

ونشرت صحيفة "باريزيان" تقريرا كان الأوسع من نوعه، حول مقتل المرتزقة الفرنسيين في خاركوف.

واستشهدت براندال زبيانين الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الذي قال: "وفقا للتقديرات، يجب أن يكون هناك عشرات الفرنسيين"، معترفا بذلك بأن الفرنسيين يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأوكرانية.

لكن من جهة أخرى يرفض زبيانين وصفهم "بالمرتزقة الفرنسيين ويقول إن طبيعة قتالهم غامضة حيث مشاركتهم بالقتال تأتي "دون مقابل أو أجر وينخرطون ضمن وحدة تابعة للقوات الأوكرانية".

ورغم تغاضي الإعلام الفرنسي عن نشر الحقيقة بشكل كامل، تتعالى بعض الأصوات في الداخل تحذيرا من المخاطر الأمنية المرتبطة بعودة هؤلاء المسلحين إلى فرنسا. 

ووجه فريديريك ماثيو عضو البرلمان الفرنسي في أغسطس من العام الماضي، نداء إلى وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانين، أشار فيه إلى المخاطر الأمنية المرتبطة بعودة المسلحين من أوكرانيا. ووفقا له، من بين 400 فرنسي غادروا إلى أوكرانيا منذ بداية الصراع، هناك حوالي مائة مسلح، معظمهم يعرّفون أنفسهم علانية على أنهم جزء من الحركة النازية. 

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف غالبيتهم من الفرنسيين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء الماضي القضاء على أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون وإصابة 20 آخرين، بضربة صاروخية دقيقة استهدفت تجمعهم في خاركوف.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام السورية تصدر بياناً بشأن مقتل صحافي في حماة

نددت السلطات السورية الجديدة بمقتل مصوّر يعمل لصالح وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا في مدينة حماة، مؤكدةً التزامها بحماية الصحافيين.

وخطف المصور إبراهيم عجاج رجلان وعثر على جثّته وعليها آثار طلقات نارية، كما أفاد مقربون منه.

وكان تلقى رسائل تهديد، وفق أحد المقربين منه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية.

إبراهيم عجاج، عثر الأهالي على جثمانه على أطراف مدينة #حماة، في 22-1-2025، وذلك بعد أن تم اختطافه من قبل مسلحين لم نتمكن من تحديد هويتهم قبل يوم من العثور على جثمانه.
لم نتمكن في #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان من معرفة الجهة التي قامت بعملية القتل حتى لحظة نشر الخبر.#سوريا pic.twitter.com/HvrdRK6w7j

— الشبكة السورية (@SN4HR) January 23, 2025

ودانت وزارة الإعلام السورية في بيان "اغتيال المصور إبراهيم عجاج، العامل في وكالة سانا الرسمية"، مؤكدةً "التزامها الكامل بدعم حرية الصحافة وحماية الصحافيين باعتبارها حقاً أصيلًا للجميع".

وأكّدت "تعاونها الوثيق مع وزارة الداخلية للإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة الجناة المعتدين لضمان تحقيق العدالة".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن العملية نفّذها "مسلحون مجهولون".

وبحسب المرصد، فإنّ قتل عجاج يشكّل أول حادثة قتل صحافي منذ وصول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

ونفذت السلطات الجديدة اعتقالات وحملات أمنية في مناطق مختلفة تقول إنها لملاحقة "فلول ميليشيات الأسد". لكن، أفاد سكّان ومنظمات بحصول انتهاكات تتضمن إعدامات ميدانية.

وأفاد المرصد عن عمليات إعدام ميدانية بحقّ موالين للنظام السابق، لا سيما في حمص وحماه، على أيدي مجموعات محلية.

#المرصد_السوري
مقـ ـتل مصور سابق في وكالة "سانا" في مدينة #حماةhttps://t.co/b2UsGIRCjA

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 22, 2025

وكذلك، انتشرت مقاطع فيديو تظهر عمليات تعذيب وإهانة لمعتقلين على أيدي مسلحين، لم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق من صحتها.

ومنذ الاستيلاء على السلطة إثر هجوم مباغت أطاح حكم بشار الأسد، تبذل القيادة السورية الجديدة جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في العام 2011، وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر لوكالة "فرانس برس" مطلع يناير (كانون الثاني) إنه يعمل من أجل "بناء إعلام حر"، متعهداً بضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك
  • وزارة الإعلام السورية تصدر بياناً بشأن مقتل صحافي في حماة
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة سولوني شرقي أوكرانيا
  • القوات الروسية حسنت مواقعها في عدة مستوطنات بمنطقة خاركوف وحاصرت وحدة أوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف
  • القوات الروسية تعلن السيطرة على 3 بلدات في دونباس
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة بلغت 270 عسكريا
  • القوات الروسية تحرر فولكوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • وزارة الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 55 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضينا