موقع النيلين:
2024-11-24@03:53:55 GMT

???? الميليشيا بين عصمة البرهان وعصمة الوطن !

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT


شبهت القيادية بقوى التنسيق مع الدعم السريع رشا عوض قرار البرهان بحل الدعم السريع بأنه : ( مثل ان يرمي رجل يمين الطلاق على امرأة ليست في عصمته اصلا ! )، ثم راحت تعدد عناصر قوة الميليشيا التي تثبت صحة التشبيه وكان من بينها : ( لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من المقاتلين ) . و( لهم ارتباطات اقليمية كذلك ) .

وختمت بـ ( أما من يظنون ان هذا القرار معناه ان لا تفاوض فهذا وهم لان التفاوض تفرضه الوقائع على الأرض وليس على الورق! )
لا أدري كيف فات على محامية الدعم السريع أن قضيتي المقاتلين الأجانب والارتباطات الخارجية تضعفان قضية الدفاع أمام محكمة الضمير الوطني، وتظهرانها كمحامية فاشلة لقضية فاشلة :
1. لأن الدفاع قد احتاج منذ البداية إلى تضليل محكمة الصمير الوطني عبر التزوير وتسمية ( المرتزقة ) الأجانب بـ ( المقاتلين ) وتسمية ( التبعية ) للخارج بـ ( الارتباطات ) !
2. ولأن الغرض المكشوف من تجنب التسميات الحقيقية هو تجنب الإدانة الذي يحمل نوعاً من المصادقة الضمنية على جواز الاستقواء بالمرتزقة وبالتبعية للخارج في المجهود الحربي !
3. ولأن هذا الدفاع السيء يذكِّر الناس بأن المحامية نفسها، ورهطها في “التنسيقية” ليسوا بعيدين عن ذات التبعية وعن الاستقواء بها .
4. لأن جلب المرتزقة وجلب التدخلات الأجنبية لحرب السودانيين، يكشفان أن الميليشيا ليست ( في عصمة الوطن)، وهذا أدعى لطلاقها من الجانب السوداني، فالجمع بين ( زوجين ) محرم بالدين وبالعرف ولا يجيزه إلا غلاة العلمانيين !
5. لأن الميليشيا نفسها تعلم أن هاتين نقطتا ضعف،ولا يمكن عدهما نقطتا قوة إلا بميكافيلية شديدة البجاحة واللؤم وبضمير كامل التقحُّط، ولهذا تحاول أن تتغطى بالإنكار الذي كذبته المحامية !
6. لأن تناول القضيتين أثناء التفاوض والبحث في معالجتهما سيكون محرجاً للميليشيا، وسيخصم منها إذا أصر المفاوض الحكومي على حل جذري للقضيتين .
7. ولأنه يتوجب على المحامية الإحابة بصراحة على السؤال : أيهما أولى بالإدانة الواجبة التي لا مجال أبداً لغيرها : الاستعانة بالمرتزقة والاستقواء بالتبعية، أم قرار الحل الذي ( يساهم ) المرتزقة والمتبوعون الأجانب في عرقلة نفاذه ؟
8. وأخيراً لأن هذا الدفاع الذي تسلك له المحامية أصعب الطرق، وتبذل له مصداقيتها، مضافاً إلى مجمل دفاع قوى التنسيق مع الميليشيا، كان يقتضي منها أن تضيف إلى عناصر “قوة” الميليشيا امتلاكها لـ ( حاضنة سياسية ) لا تبخل عليها بشيء !
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
#ابراهيم_عثمان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موازنة الموت!!

أطياف

صباح محمد الحسن

موازنة الموت!!

طيف أول:

الآمنون في مكرهم

لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا

وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم

والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!

وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل

وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل

مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)

ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!

ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت

وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!

والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!

وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.

طيف أخير:

#لا_للحرب

الجريدة

الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في أبين تطالب حكومة المرتزقة بصرف المرتبات وتحسين المعيشة
  • البرهان من سنجة يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
  • جامعة حجة تنظم فعالية ثقافية ومعرض لصور الشهداء
  • الجنرال.. شورى التجّار ووحدة المقاتلين !!
  • البرهان أحى وبضغط من حميدتي الدماء لشرايين أجندة مريبة
  • زيارات لرياض الشهداء وافتتاح معارض صور تخليداً لتضحياتهم في الدفاع عن سيادة الوطن
  • موازنة الموت!!
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن