???? الميليشيا بين عصمة البرهان وعصمة الوطن !
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شبهت القيادية بقوى التنسيق مع الدعم السريع رشا عوض قرار البرهان بحل الدعم السريع بأنه : ( مثل ان يرمي رجل يمين الطلاق على امرأة ليست في عصمته اصلا ! )، ثم راحت تعدد عناصر قوة الميليشيا التي تثبت صحة التشبيه وكان من بينها : ( لهم ارتباطات عابرة للحدود تأتي لهم بمدد من المقاتلين ) . و( لهم ارتباطات اقليمية كذلك ) .
لا أدري كيف فات على محامية الدعم السريع أن قضيتي المقاتلين الأجانب والارتباطات الخارجية تضعفان قضية الدفاع أمام محكمة الضمير الوطني، وتظهرانها كمحامية فاشلة لقضية فاشلة :
1. لأن الدفاع قد احتاج منذ البداية إلى تضليل محكمة الصمير الوطني عبر التزوير وتسمية ( المرتزقة ) الأجانب بـ ( المقاتلين ) وتسمية ( التبعية ) للخارج بـ ( الارتباطات ) !
2. ولأن الغرض المكشوف من تجنب التسميات الحقيقية هو تجنب الإدانة الذي يحمل نوعاً من المصادقة الضمنية على جواز الاستقواء بالمرتزقة وبالتبعية للخارج في المجهود الحربي !
3. ولأن هذا الدفاع السيء يذكِّر الناس بأن المحامية نفسها، ورهطها في “التنسيقية” ليسوا بعيدين عن ذات التبعية وعن الاستقواء بها .
4. لأن جلب المرتزقة وجلب التدخلات الأجنبية لحرب السودانيين، يكشفان أن الميليشيا ليست ( في عصمة الوطن)، وهذا أدعى لطلاقها من الجانب السوداني، فالجمع بين ( زوجين ) محرم بالدين وبالعرف ولا يجيزه إلا غلاة العلمانيين !
5. لأن الميليشيا نفسها تعلم أن هاتين نقطتا ضعف،ولا يمكن عدهما نقطتا قوة إلا بميكافيلية شديدة البجاحة واللؤم وبضمير كامل التقحُّط، ولهذا تحاول أن تتغطى بالإنكار الذي كذبته المحامية !
6. لأن تناول القضيتين أثناء التفاوض والبحث في معالجتهما سيكون محرجاً للميليشيا، وسيخصم منها إذا أصر المفاوض الحكومي على حل جذري للقضيتين .
7. ولأنه يتوجب على المحامية الإحابة بصراحة على السؤال : أيهما أولى بالإدانة الواجبة التي لا مجال أبداً لغيرها : الاستعانة بالمرتزقة والاستقواء بالتبعية، أم قرار الحل الذي ( يساهم ) المرتزقة والمتبوعون الأجانب في عرقلة نفاذه ؟
8. وأخيراً لأن هذا الدفاع الذي تسلك له المحامية أصعب الطرق، وتبذل له مصداقيتها، مضافاً إلى مجمل دفاع قوى التنسيق مع الميليشيا، كان يقتضي منها أن تضيف إلى عناصر “قوة” الميليشيا امتلاكها لـ ( حاضنة سياسية ) لا تبخل عليها بشيء !
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
#ابراهيم_عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خيانات المرتزقة البائسة
بهذا المعنى لا يوجد استثناء فحتى بريطانيا هي التابع الأكثر التصاقاً بالأمريكي وكذلك بقية الأوروبيين ولا يعتقد أحد أن هناك دول في حلف شمال الأطلسي مستقلة أو حليفة لأمريكا والتمرد الوحيد على الهيمنة الأمريكية عبر مشروع (مارشال ) في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية كان لفرنسا الجنرال ديجول ولكن هذه الاستقلالية لم تستمر وخاصة بعد التحولات الناجمة عن اختلال التوازن العالمي في تسعينات القرن الماضي .
هنا يبرز السؤال ماذا بشأن الصنائع والمحميات البريطانية وخاصة في شبه الجزيرة العربية والخليج .. هؤلاء كما قال أحدهم في تأييده لمنح فلسطين كوطن قومي لليهود أنه سيظل خادم لصاحبة الجلالة ملكة بريطانيا حتى قيام الساعة وقياساً على هذا علينا النظر إلى بقية الامارات والمشيخيات في المنطقة وينسحب هذا القياس على صنائع الصنائع وأتباع الأتباع وهنا بيت القصيد .
وسائل التواصل الاجتماعي التي يشّغلها السعوديون والأمارتين والمرتزقة وخاصة الأخونج بعد ما جرى في سوريا يضعنا أمام حالة من البؤس لهؤلاء الخونة الأنذال ولا نجد فرق بين مطوع وليبرالي ويساري وقومجي فالجميع أمام المال النفطي سواء.
الشيخ حميد الأحمر كان معه اجتماعات مع السفراء كما صرح وبطبيعة الحال هو لا يتحدث عن نفسه انما عن بقية شلة شرعية الفنادق وهذه الاجتماعات في محصلتها تأتي تنفيذاً لأوامر نتنياهو وليبرمان وبقية الصهاينة في إطار البحث عن حل لعجزهم أمام إسناد اليمن ونصرته للشعب الفلسطيني من أجل إيقاف حرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة.
ولأن حميد الأحمر من قيادات الأخوان فان الذاكرة تعيدنا إلى مرحلة التباكي على فلسطين والأقصى وفرش الشيلان في الجوامع ونشر الصناديق في كل مكان لجمع التبرعات لفلسطين والشعب اليمني مع فلسطين ومستعد ان يقدم كل ما يملك المال والنفس وجنوا أموال طائلة لا أحد يدري أين ذهبت ولم يكن أحد حينها يستمع لمن يرى أن هؤلاء ليسوا إلا مجرد عملاء للصهاينة.
اليوم أصبحت الأمور واضحة وعلى ما يبدوا ان حديث الاخواني الأحمر على منصة( (x يبدوا أنه طلب منه ان يكون الموقف علني ليؤكد وبشكل قاطع ولائه للصهاينة واستعداده لتنفيذ أوامر أسياده في واشنطن وتل أبيب مدفعوين بنشوة نجاح المخططات الصهيونية العصملية في سوريا .
موقف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء واضح أن هؤلاء الخونة والعملاء لن يتم التعامل معهم في أ ي مواجهة إلا كجنود لنتنياهو لأن الهدف هو وقف الضربات اليمنية ضد الأمريكان والصهاينة في البحر الأحمر وفي عمق هذا الكيان الغاصب وهكذا سيكون التعاطي مع الممولين والوكلاء الإقليمين وستكون هذه المرة المواجهة مختلفة وستسدد الحسابات القديمة والجديدة .
على هؤلاء أن يفهموا أن مثل هذه التحركات لن تؤثر في مواقفنا وتهديدات الأمريكان والصهاينة لا تخيفنا وقد جربونا فنحن مع الحق والحق معنا ومتوكلون على الله القوي العزيز الجبار .