أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
أوردت وسائل إعلام إسبانية، خبر حلول وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم غد الجمعة، بالرباط، للقاء نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، قصد مناقشة عدة ملفات من بينها موضوع التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكانت آخر مقابلة بين المسؤولين يوم 2 فبراير بالرباط في إطار الاجتماع رفيع المستوى (RAN) بين إسبانيا والمغرب، وهو الاجتماع الذي فيه أثار مارلاسكا ضرورة إعادة تنشيط قنوات إعادة المهاجرين في وضع غير نظامي نحو المغرب.
ويأتي هذا اللقاء، حسب صحيفة "كوب" بعدما عرفت أرقام الهجرة غير النظامية سنة 2023، ارتفاعا قياسيا حيث تم رصد ما مجموعه 56852 مهاجرًا يحاولون دخول إسبانيا بشكل غير قانوني عن طريق البحر والبر، منهم 70٪ (حوالي 40000) نجحوا في الوصول إلى سواحل جزر الكناري.
وفي هذا السياق، يضيف المصدر، يعد التعاون بين البلدين ضروريًا لمنع الوافدين غير الشرعيين إلى إسبانيا. حيث ساعدت المعاهدات الثنائية مع المغرب ودول أفريقية أخرى على تخفيض توافد المهاجرين على البلد الأيبيري بنحو 40٪.
وأكدت الصحيفة ذاتها بأن اللقاء سيعرف مناقشة مواضيع تتعلق بمكافحة الإرهاب وتطوير عملية عبور المضيق ودعم الحماية المدنية من القضايا الأخرى التي سيتم تناولها في الاجتماع.
يذكر أن الزيارة ستعرف كذلك حضور كل من المديرة العامة للعلاقات الدولية والهجرة، إيلينا جارزون؛ والمفوض العام للهجرة والحدود بالشرطة الوطنية، جوليان أفيلا، والفريق القائد العام لقيادة شرطة الحدود والبحرية بالحرس المدني، خوان لويس بيريز.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة يستقبل البروفيسور الجزائري كريم زغيب.
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الأحد، بمقر دائرته الوزارية، البروفيسور كريم زغيب، الباحث والعالم الجزائري، وذلك في ثاني لقاء يُعقد بين الطرفين في إطار تعزيز التعاون العلمي والتقني لدعم مسار الانتقال الطاقوي في الجزائر. وجرى هذا
اللقاء بحضور كل من كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، والرئيس المدير العام لسونارام، بلقاسم سلطاني، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة. وقد خُصص هذا الاجتماع لمتابعة مدى تقدم المشاورات المتعلقة بتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر، باعتبارها ركيزة استراتيجية ضمن رؤية شاملة للانتقال الطاقوي، تستند إلى استغلال الموارد المعدنية الوطنية وتثمينها محلياً في إطار صناعي متكامل. كما تناولت المباحثات أهمية وضع تنظيم خاص وهيكل تنسيقي لفريق العمل الذي تم الاتفاق على تشكيله خلال اللقاء السابق، بهدف ضمان المتابعة الفعّالة وتسهيل تنفيذ
المشاريع المرتبطة بتطوير هذه الشعبة. وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة العمل وتحديد المشاريع ذات الأولوية، لا سيما تلك المرتبطة بتثمين معدن الليثيوم والمعادن الحرجة الأخرى، من خلال تطوير سلسلة إنتاج محلية متكاملة تشمل مراحل الاستكشاف، التحويل، التصنيع، والتكوين، بما يساهم في خلق قيمة مضافة وتعزيز فرص التشغيل المستدام. من جانبه، جدّد البروفيسور كريم زغيب التزامه الكامل بمرافقة
الجزائر في هذا المسعى الطموح، مستنداً إلى خبرته العلمية والتقنية الطويلة في مجالات تخزين الطاقة، وتطوير البطاريات خاصة من نوع ليثيوم-حديد-فوسفات (LFP)، وصناعة الخلايا الكهروضوئية، وتثمين المعادن الاستراتيجية. كما أشاد بالإرادة السياسية القوية التي تبديها الجزائر لتجسيد انتقال طاقوي قائم على أسس علمية وتكنولوجية متينة. وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على الشروع في إعداد خطة عمل تفصيلية تتضمن المراحل الأساسية لتطوير شعبة الليثيوم، مع تحديد المشاريع ذات الأولوية واستغلال أمثل للموارد التي تزخر بها الجزائر، وكذا وضع برنامج تكويني موجه لتأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجالات.