الدفاع عن الأوطان.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة 26 يناير 2024م بعنوان "الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه وماله، وأن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه جنديًا كان أو شرطيًا أو كاتبا أو مفكرًا أو إعلاميًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات، وقد يصبح فرض عين على من يكلف به أو ينتدب له وحال تعرض الوطن للأخطار.
ومن منطلق قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ" ، فإننا لنشكر تلك الجهود العظيمة التي تقوم بها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في الدفاع عن الأوطان متكاملين متعاونين في الحفاظ على أمن الوطن وأمانه ، وإذا كانت قواتنا المسلحة الباسلة ساهرة على حماية الوطن وتأمين حدوده ومصالحه وردع من تسول له نفسه المساس به أو الاقتراب منه، فإن شرطتنا الوطنية تقف جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميدان الدفاع عن الوطن ، فالحفاظ على الأوطان يتطلب حماية حدودها من الأعداء المتربصين وحماية الداخل من العملاء والعابثين وتجار السموم والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة ، وكل الأدواء التي تنال من أمن الوطن وأمانه.
وتابع: فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية لشرطتنا الوطنية بمناسبة عيدها الذي يذكرنا بيوم مجيد من أيام تضحيات رجال الشرطة البواسل في معركة الإسماعيلية في الخامس والعشرين من يناير سنة 1952م التي سطر فيها رجال الشرطة ملحمة عظيمة في الفداء والتضحية، وتحية لكل وطني شريف مفكرًا أو كاتبًا أو إعلاميًا أو اقتصاديًا أو طبيبًا أو مهندسًا أو معلمًا أو صانعًا أو حرفيًا أو زارعًا أو غير ذلك ، وكل من يقوم بواجبه الكفائي والعيني في خدمة وطننا العزيز .
كما وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة لسيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وكل رجال الشرطة بمناسبة عيد الشرطة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف خطبة الجمعة خطبة الجمعة القادمة الأوطان الدفاع عن الأوطان المسلحة الباسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان ياسين التهامي وسامح حسين
كرَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشيخ ياسين التهامي بمبنى ماسبيرو، خلال أمسية رمضانية مميزة، شهدت حضور نخبة من الشخصيات العامة، ورجال الفكر، والإعلام، والفن، كما شمل التكريم الفنان سامح حسين، تقديرًا لما قدمه من أعمال هادفة في الموسم الرمضاني الحالي.
استهلت الأمسية بتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الطبيب أحمد نعينع، حيث أضفت التلاوة أجواء روحانية على الحضور، تبعها تقديم الحفل من الإعلامي حسن الشاذلي، الذي أبدى اعتزازه بالمحتفى بهما وبقيمتيهما الدعوية والفنية.
ورحَّب وزير الأوقاف في كلمته برئيس الهيئة الوطنية للإعلام وبالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذه الليلة المباركة تأتي في سياق الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الوجدان المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الشيخ ياسين التهامي يُعدّ رمزًا مصريًا كبيرًا امتدت مسيرته لأكثر من نصف قرن، استطاع خلالها أن يطوف بالمديح والإنشاد في مختلف القرى والمدن، مترنمًا بالثناء على الله عز وجل، ومتغنيًا بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمعت القلوب حوله وتعلقت بأدائه المتميز.
وأشاد وزير الأوقاف بالمكانة الفريدة التي تبوأها الشيخ ياسين التهامي في عالم الإنشاد الديني، موضحًا أنه يمثل امتدادًا أصيلًا للمدرسة المصرية التي جمعت بين التلاوة والمديح والابتهالات، وهي المدرسة التي أنجبت أعلامًا كبارًا في مختلف المجالات، فمن فقهائها وأصولييها الإمام محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبدالحليم محمود، والشيخ محمود شلتوت، وغيرهم من العلماء الذين أصغت الدنيا إلى علمهم، ومن قرائها العظام الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، وغيرهم من الأصوات التي ملأت الأرجاء بضياء التلاوة والإنشاد.
وأكد أن المدرسة المصرية للإنشاد ليست مجرد أصوات، بل حالة روحية وثقافية متكاملة جمعت بين الجمال والمعنى، وأسهمت في نشر قيم المحبة والتسامح، موضحًا أن الشيخ ياسين التهامي يعدّ واحدًا من فرسان هذه المدرسة الذين أضاؤوا سماء الإنشاد على مدار عقود، فكان صوته مرآة صادقة للحالة الروحية التي يعيشها المستمعون في محافل الذكر والمديح.
وعبَّر وزير الأوقاف عن دعم الوزارة لكل مظاهر الإبداع الهادف، مشيرًا إلى أن الفن الرفيع حين يرتبط بالقيم والرسائل السامية، فإنه يكون أداة قوية لترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يوفق المبدعين في رسالتهم النبيلة.
وهنَّأ وزير الأوقاف الفنان سامح حسين على تكريمه، مشيدًا بما قدمه من محتوى هادف وناجح، وما اتسم به من إبداع عبقري شديد التميز، راجيًا له مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرته الفنية، ومثمنًا جهوده في تقديم أعمال تحمل رسائل تربوية وإنسانية سامية، تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم المجتمعية.
وأعرب الفنان سامح حسين عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي يحتضنه مبنى ماسبيرو العريق، مشيرًا إلى أن وجود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع، يُعد تكريمًا إضافيًا يحمل قيمة عظيمة، وأضاف أن الاهتمام بعالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة، تقديرًا للشعب المصري العظيم، الذي يحمل شغفًا بالفن الهادف الأصيل، وأكد أن المحتوى الذي يقدمه أبناء مصر، من المسلمين والمسيحيين معًا، يعكس لحمة وطنية نادرة، لا مثيل لها في العالم، ولن تجدها بهذا الجمال إلا في أرض مصر.
واختُتمت الأمسية بفقرات إنشادية قدَّمها الشيخ ياسين التهامي، حيث تفاعل معها الحضور وسط أجواء رمضانية عامرة بالصفاء والأنس بذكر الله، في ليلة اجتمع فيها الإبداع بالفكر، والإنشاد بالروحانيات، تكريمًا لأحد رموز مصر في مجال الإنشاد الديني.
وأهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عميد المدَّاحِين للجناب النبوي العظيم فضيلة الشيخ ياسين التهامي درع وزارة الأوقاف، تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء، وعطائه المتميز، وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل، بأسلوب يجمع بين العذوبة والعمق، فكان سفيرًا للكلمة الهادفة، والنغم الوجداني الرفيع، محافظًا على الهوية المصرية، ومتجاوزًا بها حدود الزمان والمكان.