غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة على "كل ما هو غرب نهر الأردن" تأكيد على سياسة الاحتلال الفاشية القائمة على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، وعلى نهج الإبادة والتطهير العرقي دون اكتراث للقوانين والمواثيق الدولية.

وأضافت حماس، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن "هذه التصريحات العدوانية هي الرد العملي من حكومة المستوطنين على مسارات ما يسمى الحلول السلمية ومشاريع التطبيع التي تحاول واشنطن تسويقها في المنطقة".

وأكدت الحركة أن "هذا الأمر الذي يأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه يستدعي موقفا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا حازما، يقف في وجه الكيان الذي يمعن في إجرامه".

وختمت حماس تصريحها بالتأكيد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته مستمرون في خيارهم حتى إفشال مخططات الاحتلال، وأن إرهاب جيشه لن يثنيهم عن مواصلة النضال حتى استعادة كافة الحقوق الوطنية وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وكان رئيس حكومة الاحتلال قال خلال كلمة له بعد مرور 104 أيام على الحرب على غزة، إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، وإنه يتعين على "إسرائيل" السيطرة على كامل المنطقة من البحر إلى النهر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟

يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.

وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.


وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.

وبحسب المعلومات المتوفرة،  فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.


ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.

في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.


في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.

مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتهم حماس بعرقلة صفقة الهدنة
  • نائب رئيس المخابرات الفلسطينية الأسبق يكشف مفاجأة عن الحرب ضد الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني الفلسطيني: القصف الهمجي على شمال القطاع هدفه قتل الجميع
  • حكومة الاحتلال: لا نية لإقالة رئيس الشاباك على خلفية استهداف منزل نتنياهو
  • رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس يلتقي رئيس أساقفة كانتربري تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • حماس: ما تعد له حكومة نتنياهو أمر خطير للغاية ومؤشر لـ "مرحلة صعبة"
  • ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
  • خبير عن عدم دخول المساعدات غزة: الاحتلال يتبع سياسات تجويع الشعب الفلسطيني لزيادة معاناتهم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تواصل الدفع نحو الاستيطان والسيطرة على غزة
  • حماس تدعو إلى تصعيد المواجهة في الضفة الغربية لصد جرائم المستوطنين