الكشف عن حاسوب سرّي ساعد الحلفاء بالانتصار في الحرب العالمية الثانية (صور)
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كشفت الاستخبارات البريطانية، عن حاسوب سري، ساهم في انتصار الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، بعد اعتراضه الأكواد السرية للألمان.
وبمناسبة الذكرى الثمانين، لابتكار الحساسو كولوساس، نشرت الاستخبارات صورا لما يوصف بأنه أول حاسوب رقمي على الإطلاق.
وبقيت مسألة الحاسوب سرا بصورة كاملة، حتى بداية الألفية الجديدة، رغم أنه بدأ عام 1944 في لندن، وتوفرت 10 نسخ منه، للمساعدة في فك شيفرة الرسائل التي أرسلها الألمان خلال الحرب.
وعمل على الحاسوب، مجموعة من وحدة الخدمات النسائية في البحرية الملكية، والتي أوكلت لها مهمة تتبع البرقيات السرية للألمان وفك شيفراتها لكشف الأوامر العملياتية.
ويبلغ طول الكمبيوتر العملاء نحو مترين، ويضم 2500 مدخل للبيانات، وبلغ عدد الشيفرات التي استطاع فكها، خلال الحرب، أكثر من 63 مليون حرف من الشيفرات، وتولى معالجتها 550 شخصا من المختصين بالعمل عليه.
وكانت أنباء ابتلاع الزعيم النازي أدولف هتلر، طعم أن عملية الإنزال الكبرى خلال الحرب ستتم في كاليه الفرنسية، بدلا من شاطئ نورماندي، من أبرز إنجازات الحاسوب.
وكان العاملون على الحاسوب، أقسموا على إبقاء أمر سرا، وهو ما ساعد في بقائه بعيدا عن الأضواء، وتم تدمير 8 من أصل 10.
وعقب الانتهاء من تصميم الحاسوب، طلبت الاستخبارات البريطانية من المصمم تومي فلاورز، تسليم كافة الرسوم الهندسة الخاصة به لوحدة هندسة الاستخبارات لإبقائه سرا بعيدا عن خطر كشفه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاستخبارات حاسوب الحرب العالمية الثانية بريطانيا استخبارات حاسوب الحرب العالمية الثانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلال الحرب
إقرأ أيضاً:
كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟
كانت حرب الأفيون الثانية (1856-1860) واحدة من أهم المحطات التي غيرت مسار التاريخ الصيني، حيث أدت إلى زيادة التدخل الأجنبي، وإضعاف سيادة الصين، وفرض معاهدات غير متكافئة عليها. لم تكن هذه الحرب مجرد صراع عسكري، بل كانت بداية لانحدار الإمبراطورية الصينية وفتح الباب أمام النفوذ الغربي الذي استمر لعقود.
الأسباب: بين التجارة والاستعماربدأت الحرب بسبب إصرار بريطانيا وفرنسا على استمرار تجارة الأفيون، التي كانت تدر أرباحًا ضخمة على التجار الأوروبيين بينما تسببت في انتشار الإدمان داخل الصين. حاولت الحكومة الصينية الحد من هذه التجارة لحماية مجتمعها، لكن ذلك قوبل بمعارضة شديدة من الدول الغربية. جاءت الشرارة المباشرة للصراع عندما احتجزت السلطات الصينية سفينة بريطانية عام 1856، وهو ما استغلته بريطانيا وفرنسا كذريعة لشن الحرب وإجبار الصين على تقديم مزيد من التنازلات.
نتائج الحرب: خسائر فادحة للصينبعد الهزيمة الصينية، فُرضت عليها معاهدة تيانجين (1858) ثم معاهدة بكين (1860)، التي تضمنت شروطًا قاسية، من بينها فتح موانئ صينية إضافية أمام التجارة البريطانية والفرنسية، وإضفاء الشرعية على تجارة الأفيون، مما زاد من حالات الإدمان داخل المجتمع الصيني، والتنازل عن شبه جزيرة كولون لصالح بريطانيا، مما زاد من سيطرة البريطانيين على هونغ كونغ، ومنح حرية التنقل للمبشرين المسيحيين في الصين، مما أدى إلى اضطرابات دينية واجتماعية.
أصبحت الصين دولة شبه مستعمرة، حيث سيطرت الدول الغربية على اقتصادها وتجارتها دون اعتبار لسيادتها الوطنية. كما تعرضت حكومة أسرة تشينغ لإضعاف كبير، مما أدى إلى فقدان ثقة الشعب بها، وكان ذلك أحد العوامل التي مهدت لسقوطها لاحقًا وقيام الجمهورية الصينية عام 1912.
كان للحرب تأثير اقتصادي كارثي على الصين، حيث ارتفعت واردات الأفيون، مما أدى إلى انتشار الإدمان وتراجع الإنتاجية بين المواطنين. كما تأثرت الصناعات المحلية بشكل كبير بسبب تدفق السلع الأوروبية الرخيصة، مما أضعف الاقتصاد الصيني التقليدي.
أدى النفوذ الغربي المتزايد إلى انتشار مشاعر العداء للأجانب بين الصينيين، وكان ذلك أحد الأسباب التي ساهمت في اندلاع ثورة الملاكمين (1899-1901) ضد النفوذ الغربي في الصين. فقد الكثير من الصينيين الثقة في الحكم الإمبراطوري، وبدأت الأفكار القومية والإصلاحية في الانتشار، مما ساهم لاحقًا في سقوط أسرة تشينغ.
كيف انعكست الحرب على الصين الحديثة؟اليوم، لا تزال الصين تنظر إلى حروب الأفيون كجزء من “قرن الإذلال”، وهي الفترة التي تعرضت فيها البلاد للتدخلات الأجنبية والاستعمار. يستخدم الخطاب القومي الصيني هذه الحروب كتذكير بأهمية القوة الاقتصادية والسياسية لحماية البلاد من النفوذ الأجنبي، وهو ما يفسر تشدد الصين الحالي في التعامل مع القوى الغربية، خاصة في القضايا التجارية والسيادية