«القاهرة الإخبارية»: موقف النمسا من الحرب بغزة وصل لنقطة التوازن النسبي
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال خالد أبو بكر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في فيينا، إنه جرت أشياء عدة، على رأسها العدد المتزايد للضحايا المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي بحسب ما صرح به وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج، لا يمكن تبريره أو الدفاع عن وجوده.
وأضاف «أبو بكر»، خلال رسالة على الهواء، أن الموقف النمساوي تدحرج من الدعم الكامل لإسرائيل، حتى وصل إلى نقطة التوازن النسبي، الذي يدعو لحماية السكان المدنيين بالقطاع؛ إذ قال «شالينبرج» إن إسرائيل ملزمة بحماية هؤلاء السكان.
وأشار المراسل إلى أن البرلمان الأوروبي اعتمد قرارا يدعو لوقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ونزع سلاح حركة حماس، لافتا إلى أن انتخابات البرلمان الأوروبي تجري في الأسبوع الثاني من شهر يوليو المقبل، وموضوعي غزة وأوكرانيا من الموضوعات التي تشهد تنافسا حزبيا نسبيا.
وأوضح أن يسار الوسط متمثل في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على مستوى النمسا وأوروبا، يدعو لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشيئا فشيئا وجد حزب الشعب النمساوي الحاكم والأوروبي، أنه من الصعوبة بمكان التخندق خلف إسرائيل، وهو مقبل على انتخابات أوروبية وداخلية تجرى في الخريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة النمسا القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال ارتكب 962 خرقًا لوقف إطلاق النار وقتل 116 شهيدًا
يمانيون../
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقريرًا يوثّق أبرز انتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وأكد بيان “حماس” أن قوات الاحتلال ارتكبت 962 خرقًا ميدانيًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، ما يعكس سعي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إفشال الاتفاق واستئناف العدوان، مستفيدةً من الغطاء الأمريكي.
وأضافت الحركة أن نتنياهو عمد إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، حيث رفض الالتزام ببنوده وسعى إلى المماطلة والتسويف، في محاولة لتخريب مساعي التهدئة، مشيرةً إلى أن قراراته الأخيرة، ومنها اعتماد مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى، تأتي في هذا السياق.
على صعيد الوضع الإنساني، أكدت “حماس” أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بالإغاثة، حيث لم يسمح بإدخال سوى 978 شاحنة وقود خلال 42 يومًا، بمعدل 23 شاحنة يوميًا فقط، بينما كان الاتفاق ينص على 50 شاحنة يوميًا. كما لم يسمح سوى بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، إضافةً إلى إدخال 9 آليات ثقيلة فقط، رغم حاجة غزة إلى 500 آلية لرفع الركام وانتشال الجثث.
أما فيما يتعلق بملف الأسرى، فقد تعمّد الاحتلال تأخير الإفراج عنهم في جميع المراحل، كما أجبرهم على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية، فضلاً عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.
واتهمت “حماس” الاحتلال بإغلاق معبر رفح في وجه المدنيين ومنع حركة التجارة والبضائع، كما أعاد عشرات المرضى والجرحى رغم الاتفاق على سفرهم لتلقي العلاج، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين المحاصرين. كما لم يلتزم بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، بل عزز قواته هناك، إضافةً إلى تعمده تأخير مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبًا بشروط جديدة تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
في خطوة تصعيدية جديدة، أمر نتنياهو يوم الأحد بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق والالتزام بمرحلته الثانية، ووقف مماطلة نتنياهو الذي يسعى لإفشاله خدمةً لمصالحه السياسية، مؤكدةً التزامها ببنود الاتفاق وتنفيذها بدقة وفقًا للمواعيد المحددة.