أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الإجراءات الاستباقية التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي مكنت الدولة من تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وأن الحكومة تسعى لتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية في قطاع الزراعة للحفاظ على حقوق الأجيال المستقبلية، مشيرا إلى أن عناصر التنمية الزراعية المستدامة تتمثل في التمويل المستدام والعدالة والتشاركية.

جاء ذلك خلال كلمته أمام فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر التنمية المستدامة تحت عنوان "التنمية المستدامة في عالم متغير .. مسارات نحو مستقبل مستدام"،  والذي أقيم بمحافظة الأقصر ونظمته جمعية الأورمان واتحاد الصناعات المصرية، بحضور د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني،  والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير هشام بدر ممثلا عن وزارة التخطيط، والدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وأحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص واتحاد الصناعات.

وقال وزير الزراعة إن عجز الموارد مثل محدودية الأرض والمياه والزيادة السكانية والتغيرات المناخية وتفتت الحيازة بالإضافة إلى الازمات العالمية مثل تفشي جائحة كورونا ثم الازمة الروسية الاوكرانية جعلت الدولة تفكر في كيفية تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية باساليب أكثر كفاءة لتحقيق طموحات الأجيال الحالية وأيضا الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وأشار القصير إلى أنه وعلى سبيل المثال نستطيع استخدام الأراضي الزراعية بأسلوب أكثر كفاءة حتى لا يتم اهدارها وضياع حقوق الأجيال المستقبلية كما حدث في بعض دول العالم التي فقدت ملايين الهكتارات سنويا بسبب الجفاف والتصحر وعدم كفاءة الاستخدام.


وأضاف القصير: حتى يكون المشروع مستدام لابد أن يكون اقتصاديا بمعايير محددة لإدارته حتى يستطيع أن يستمر وأيضا أن يراعي الأبعاد الاجتماعية وتركيبة السكان والظروف والاحتياجات البيئية .


وقال وزير الزراعة إنه خلال مؤتمر الاطراف الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ العام قبل الماضي، الدولة المصرية اطلقت العديد من المبادرات تستهدف التنمية المستدامة ومنها مبادرة "Fast" التي أطلقتها وزارة الزراعة لتحفيز التمويل المستدام لتمكين الفئات والقطاعات من مواجهة آثار التغيرات المناخية التي تعاني منها معظم الدول.

وأضاف انه لابد وأن يكون هناك عدالة في تنفيذ المشروعات وهذا ما تنتهجه الدولة المصرية حاليا خاصة في القطاع الزراعي حيث تم إطلاق العديد من المشروعات الزراعية العملاقة في كل ربوع الوطن وخاصة المناطق الهامشية والأكثر احتياجا في الصعيد والدلتا لتحقيق التنمية الاحتوائية والتي تحتوى جميع فئات المجتمع  والأنشطة والمناطق الجغرافية .


القصير أكد أيضا على أهمية التشاركية بين الدولة والمجتمات المدنى والافراد ومؤسسات التمويل حتى تتحقق التنمية المستدامة.


وأشار إلى أن الدولة المصرية حتى تحقق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة بدأت بمشروعات التوسع الأفقي لاستصلاح الأراضي الصحراوية ومصر من الدول القلائل التي تستصلح الصحراء في كل ربوع الوطن سواء في سيناء او توشكي وشرق العوينات والوادى الجديد ومطروح والدلتا الجديدة وتنفق اموالا طائلة من أجل زيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وكذلك التوسع الراسي حيث تسعى الوزارة من خلال مراكزها البحثية إلى استباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية قليلة استهلاك المياه وقصيرة العمر، وللتغلب على محدودية المياه الدولة أنشأت مشروعات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي مثل محطات المحسمة وبحر البقر والحمام وكذلك تطوير نظم الري بالغمر الى الأساليب الحديثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة ونظيره الأردني يتفقدان مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة

استقبل عقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني، والبروفيسور إبراهيم الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعدد من قيادات وزارتي الزراعة بمصر والأردن.

إنجازات وأنشطة ومشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة

وخلال اللقاء الذي عقد بمقر الجهاز بالدلتا الجديدة محور الضبعة، تمّ استعراض إنجازات وأنشطة ومشروعات الجهاز، وما تمّ تحقيقه لدعم قطاعي الزراعة والأمن الغذائي في مصر، وجهود استصلاح الأراضي والتوسع الأفقي، ومشروع الدلتا الجديدة، فضلا عن مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، والتصنيع الزراعي.

وتضمنت الزيارة تفقد الزراعات الحالية بالدلتا الجديدة، وأنظمة الري الحديثة والمتطورة، والأنشطة الملحقة بالمشروع، والتي تشمل: زراعات الموالح، البطاطس، والقمح، وبنجر السكر، ومزرعة الإنتاج الحيواني والمنطقة الصناعية واللوجيستية.

أهمية الدور الذي يقوم به جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة

وأكّد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أهمية الدور الذي يقوم به جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، في كافة ربوع مصر، وخاصة مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، إضافة إلى عدد من المشروعات التنموية الزراعية والصناعية واللوجيستية، المتكاملة، التي ينفذها الجهاز، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، والتوسع الأفقي، وتعظيم الإنتاج، وتوفير المنتجات الزراعية بجودة وأسعار مناسبة، وتقليل الاستيراد من الخارج، وتقليل الفجوة، إضافة إلى توفير فرص العمل للشباب.

وأشار إلى أنَّ هناك تنسيق دائم ومستمر بين الوزارة ومراكزها البحثية، والجهاز لتحقيق رؤية واهداف الدولة الاستراتيجية والتنمية الزراعية المستدامة في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، تنفيذا لتكليفات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في هذا الشأن.

ومن جهته، أشاد وزير الزراعة الأردني، بالمشروعات التي ينفذها الجهاز، لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة في مصر، والتكامل الزراعي الصناعي، وجهود زيادة الرقعة الزراعية، معربًا عن رغبته في تكثيف التعاون الزراعي مع مصر، من خلال مشروعات مشتركة مع وزارة الزراعة وجهاز مستقبل مصر، وخاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والتجارب المتميزة، والتي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة العربية.

واستهل الغنام كلمته بالترحيب بزيارة وزير الزراعة الأردني، التي تمثل ركيزة هامة في تعزيز التعاون المشترك و المثمر بين مصر والأردن في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، متابعا: نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة.

كما أنَّ تبادل الخبرات والرؤى بين البلدين سيعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الزراعية، ومنها تعزيز القدرة على مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على القطاع الزراعي وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار في هذا القطاع الحيوي.

وأشار إلى أنَّ مصر بفضل المشروعات الطموحة مثل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، تسعى إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الإنتاج الزراعي بطرق مستدامة.

وأوضح أن هناك فرصًا كبيرة للاستفادة من التجارب الأردنية في مجال الزراعة المائية والابتكارات الزراعية الأخرى التي تسهم في تحسين إنتاجية الأراضي في المناطق الجافة.

وفي ختام كلمته، أكّد أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين كل الجهات المعنية في البلدين لتوطيد علاقات التعاون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المشتركة، مؤكّدًا أنَّ هذه الجهود ستسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الزراعة المستدامة.. مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي
  • حصاد البيئة 2024.. تحسين نوعية الهواء لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة ونظيره الأردني يتفقدان مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • مصر والأردن تتشاركان في تعزيز التنمية الزراعية.. زيارة تفقدية لمشروعات "مستقبل مصر"
  • حصاد 2024.. خطوات إماراتية رائدة لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الشؤون الاجتماعية: العمل التطوعي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة
  • تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة: لقاء رفيع المستوى بين مصر والأردن والعربية للتنمية الزراعية
  • مناقشة جهود تعزيز إنتاج وتداول الشتلات الخالية من الآفات لتحقيق الأمن الغذائي
  • التعاون المصري الماليزي في مجال الشباب والرياضة.. رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الزراعة والسلامة الغذائية تؤكد التزامها بتحقيق الأمن الغذائي المستدام في أبوظبي