قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب حدث تاريخي، ومن أهم المؤتمرات العالمية للكتاب، ولذا تحرص دار الإفتاء المصرية على المشاركة فيه كل عام لكونه فرصة كبيرة لإيصال رسالتها وإصداراتها المتنوعة إلى أكبر عدد ممكن من القرَّاء والمثقفين، وهو ما تحرص عليه الدار منذ سنوات، حيث تقدم إصداراتها بأسعار في متناول الجميع، وتغطي كافة التساؤلات التي قد تَرِد على أذهان القرَّاء والباحثين من المتخصصين وغير المتخصصين.


وأضاف علام - خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، وفق بيان اليوم /الجمعة/ - أن مشاركة دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي انطلاقًا من استراتيجية دار الإفتاء التي تسعى لمزيد من التواصل مع الجمهور والأسرة المصرية، فضلًا عن مواكبة هموم العالم الإسلامي وقضاياه ونشر الوسطية وصحيح الإسلام.


وأثنى مفتي الجمهورية على الشيخ محمد بخيت المطيعي بوصفه أحد المفتين الذين انفتحوا على العلم الحديث واستفادوا منه بما يتوافق مع الشرع، معتبرًا إياه بأنه سبَّاق لعصره، فقد قدَّم العديد من المقترحات لبعض القضايا الشائكة، مثل حكم التصوير الفوتوغرافي والتلغراف منذ حوالي مائة عام، وقد قدم فتاوى ظهر قدرها بعد وفاته بسنوات طويلة، حيث إنه سبق عصره بفهمه العميق ورؤيته الحديثة التي تجاوزت حدود الزمان والمكان، ولهذا السبب كان اختيار دار الإفتاء له كشخصية العام في جناحها وفي ندوتها السنوية في معرض القاهرة الدولي للكتاب.


وعن الذكاء الاصطناعي.. أوضح المفتي أنه سلاح ذو حدين، قد يستخدم في الخير وقد يستخدم في الشر، وهي وسيلة مستحدثة تتطلب الاجتهاد، حيث إن الاجتهاد ضرورة من ضرورات العمل العلمي التي يتعامل بها المفتي أو الفقيه مع النصوص الشرعية من حيث إنزالُها على واقع الناس في البلاد والأزمان والأحوال المتنوعة، مشيرًا إلى أنَّ الشرع الشريف جعل الاجتهاد الشرعي فرضًا عند التعامل مع الواقع الجديد والمتغيرات والوقائع المستجدة.


وأكد ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي النافع والمفيد ما دام يحقِّق النفع، حيث إن ما يشهده العالم الآن من ثورة علمية كبرى في شتى المجالات، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي- لَيُملي علينا أن نكون مشاركين فاعلين لا مجرد متابعين مُستقبِلين، حيث إن علوم الذكاء الاصطناعي لا تتصادم مع الدين ما تمَّ الالتزام بالضوابط الشرعية؛ فالعلم خادم لجلب المصلحة ودرء المفسدة.


وعن حالات ومواضع سكوت المفتي عن الفتوى.. قال إنه يجب على المفتي أن يسكت ويتوقف في الفتوى إذا كانت فتواه سيتسبب عليها ضرر، مشيرًا إلى أنه قد يتوقَّف أحيانًا في إبداء الرأي في حالات المنازعات وبعض المشاكل الأسرية بشكل مؤقَّت درءًا للضرر، وكذلك فقد تتوقَّف دار الإفتاء في إبداء رأيها الإفتائي لوقت قصير في بعض المسائل لاستطلاع ومعرفة آراء المتخصصين، ومنها -على سبيل المثال- إبداء الرأي الإفتائي في مسألة حكم بخاخة الربو أثناء الصيام؛ فقد كنا نقول بأنها تفطِّر الصائم قبل استطلاع رأي المتخصصين، وبعد الوقوف على الرؤية الكاملة في المسألة من كل النواحي أفتينا بعدم تسببها في إفطار الصائم.


وشدد على أهمية العلم والقراءة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة حتى الحديثة والمتطورة، حيث إن العلم النافع لا يقتصر ولا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

منصات التوقيع بمعرض جازان للكتاب 2025 تشهد تدشّين 10 إصدارات

المناطق_واس

شهدت منصات توقيع الكتب في معرض جازان للكتاب 2025، في يومه الرابع، تدشين 10 إصدارات جديدة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، وسط إقبال كبير من زوار المعرض.

واستهلت الكاتبة وسن مكي توقيع كتابها “مشاعر فوضوية”، فيما وقّعت الدكتورة سوسن خنكار إصدارها “السكري بعيون طبيبة”، ووقّعت تهاني جابر كتابها “مُبهم”، كما وقّع فهد نايف كتابه “الغريب” من جهته، وقع مريع العسيري كتابيه “لبيك يا وطني” و “كأس الخلود”، فيما أطلق الدكتور يحيى السيد كتابه “غاية الأريب في عالم التدريب”، ووقّعت بسمة القاسم كتابها “وليدة البُردي”، واختتم محمد الحكمي التوقيعات بتوقيع كتابيه “دروس اليوم الآخر” و “من ثمرات التراجم”.

أخبار قد تهمك ” أسامة المسلم” يخطف الأنظار في منصة توقيع الكتب بمعرض جازان للكتاب 2025 15 فبراير 2025 - 1:05 مساءً جلسة “الترجمة والذكاء الاصطناعي” تناقش دور التقنية في تطور صناعة الترجمة 15 فبراير 2025 - 3:28 صباحًا

وشكّل الإقبال الواسع على منصات التوقيع جزءًا أساسيًا من تجربة المعرض، حيث وفّر لقاءً مباشرًا بين الكُتّاب وقرائهم، في أجواء تعزز الحوار والتواصل الأدبي، مع مساحات تفاعلية تسهم في إثراء تجربة الزوار.

يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “جازان تقرأ”، يشهد العديد من الفعاليات الثقافية والمعرفية، ويستمر حتى 17 فبراير الجاري.

مقالات مشابهة

  • ما حكم التأمين على الحياة؟.. الأدلة على إباحته من الكتاب والسنة
  • ماجد حملي يُبدع في الرسم على الخوص ضمن معرض جازان للكتاب
  • إصدارات متنوعة عن منطقة جازان تزخر بها أجنحة معرض الكتاب
  • منصات التوقيع بمعرض جازان للكتاب 2025 تشهد تدشّين 10 إصدارات
  • إقبال كبير على معرض جازان للكتاب
  • بأحدث العناوين.. «قصور الثقافة» في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية
  • بأحدث العناوين.. قصور الثقافة تشارك في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية
  • أمير جازان يتجول في معرض الكتاب ويطّلع على برامجه الثقافية
  • “الرواية: التأثير والتأثر”.. ورشة عمل في معرض جازان للكتاب
  • معرض جازان للكتاب 2025.. منصة ثقافية تعزز التواصل والإبداع