المجالس الشعبية وإدارة المشروعات.. الحكومة تكشف أهداف المحور السياسي بـ الحوار الوطني
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخطة التنفيذية لتوصيات الحوار الوطني، التي أسفرت عنها المرحلة الأولى من جلساته المنتهية أعمالها في أغسطس 2023، مؤكدًا الحرص على رصد الخطوات التي تتم لترجمة توصيات منصة "الحوار الوطني" إلى إجراءات وبرامج عمل من جانب الوزارات المعنية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن المحور السياسي تضمن عدة أهداف، منها تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، حيث تم اقتراح إجراءات من بينها، تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين في الشأن القانوني للتصويت على النظام الانتخابي الأكثر تناسبًا للمجالس الشعبية، وسعيَا لتطبيق هدف ضمان كفاءة المحليات وجودة الخدمات التي تقدمها.
وأضاف الحمصاني، أن الإجراءات التنفيذية المقترحة تضمنت دراسة آليات إشراك المواطنين في التخطيط وإدارة المشروعات، عبر تشكيل لجان التخطيط التشاركي، إلى جانب العمل على توفير برامج تدريبية؛ للارتقاء بمستوى العاملين بالمجالس الشعبية المحلية، وإنشاء لجنة استشارية؛ لتأهيل الكوادر الشبابية المقبلة على الترشح لانتخابات المجالس الشعبية المحلية.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه تمت الإشارة إلى هدف تعزيز الحريات الأكاديمية، والبحث العلمي، وتشجيع التفكير الإبداعي، حيث تم رصد إجراءات تنفيذية مقترحة، تتضمن توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع الجامعات الأجنبية المختلفة، وتسهيل إجراءات تبادل الخبراء؛ لتفعيل أفضل الممارسات الدولية، مع إنشاء منصة تحدد الأولويات البحثية للجامعات بما يتوافق مع أولويات الدولة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، إلى جانب هدف تكريس الفكر التعاوني، من خلال عقد ورش عمل للشباب بالجامعات لتعزيز هذا الفكر، وإدراجه بمختلف المناهج الدراسية.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجه بطرح وثيقة "أبرز التوجهاتِ الاستراتيجيةِ للاقتصادِ المصري للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة (2024-2030)"، بالمرحلة الثانية لجلسات الحوار الوطني، والذى انطلق بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشاركة كافة أطياف المجتمع في صياغة أولويات العمل الوطني.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن ذلك التوجيه يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بتوسيع دائرة النقاش حول الوثيقة، وكذا صياغة أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصاد المصري خلال السنوات الست المقبلة، بعد الاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين وأصحاب المصلحة وغيرهم من المشاركين في جلسات الحوار الوطني، والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم لوضع خطط وآليات التنفيذ، لما يمثله ذلك من أهمية كبرى بالنسبة لتعزيز دعائم المشاركة المجتمعية في صياغة السياسات الاقتصادية، والاستفادة من طاقات أصحاب المبادرات والأفكار البناءة.
اقرأ أيضًا:
خاص| ننشر نص ضوابط الحج السياحي 1445 هجرية – مستند
تصل لـ450 ألف جنيه.. أسعار برامج الحج 2024 لجميع المستويات
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الحوار الوطني طوفان الأقصى المزيد الحوار الوطنی مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
اتحاد علماء المسلمين يدعم الحوار الوطني السوري ويشدد على وحدة الصف
الدوحة- استعرض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي نتائج زيارة وفد الاتحاد إلى سوريا مؤخرا، والتي التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكدا أن المباحثات في دمشق ركزت على أهمية بذل الجهود لإقامة دولة نموذجية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، معربا عن استعداد الاتحاد للمساعدة في الحوار الوطني، وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب السوري.
وخلال مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في الدوحة، أكد رئيس الاتحاد أن الوفد شدد على أهمية وحدة الصف السوري وحسن إدارة التنوع وتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية، واستنفار أهل سوريا في الخارج من أجل المشاركة في العملية التنموية والاستفادة من كل مؤسسات المجتمع للتقوية الاقتصادية، ولتكون المنافسة على تقديم الخدمات، والحرص على إقامة علاقات خارجية متوازنة.
كما أعاد التأكيد على موقف الاتحاد بالوقوف مع الشعب السوري كما وقف معه من بداية ثورته، مشيرا إلى أنه لمس من القيادة السورية الحرص الواضح على الحوار والتفاهم بين كافة طوائف الشعب السوري، وهو ما تجسد مؤخرا في إطلاق الحوار الوطني في البلاد.
في سياق الدور الملقى على عاتق العلماء والمصلحين، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا، تشرفتُ بزيارة البلاد ضمن وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث كان لنا لقاء مهم مع الرئيس أحمد الشرع.
هذه الزيارة ليست محطة بروتوكولية، بل كانت استجابة لنداء الواجب الشرعي والأخلاقي، وموقفاً… pic.twitter.com/xChA209SJz
— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) March 13, 2025
إعلان رغبة حقيقيةوتابع أن الوفد لمس رغبة وإرادة حقيقة من القيادة في سوريا نحو المضي قدما لبناء دولة عصرية حديثة وتجاوز آثار الماضي، حيث قدم الرئيس السوري نبذة عن الوضع في سوريا، وأوضح التحديات التي تواجه الحكومة، والخطوات العملية التي اتخذت، ومنها توقيع الاتفاقية مع قسد (قوات سوريا الديمقراطية) والقضاء على الفتنة التي أثيرت مؤخرا.
ولفت إلى أن الرئيس السوري تحدث عن المعاناة العميقة التي عاشها الشعب السوري على مدى 60 عاما من الظلم والاضطهاد، واصفا هذه الفترة بأنها خلقت "عقدة الوجود والأغلبية" والشعور المزمن بالتهميش الذي عانت منه قطاعات واسعة من الشعب، حيث تم تهميش الأغلبية لصالح أقلية حاكمة استأثرت بالسلطة والموارد، وأشار إلى أن هذا الواقع أدى إلى حالة من الفوضى والإزعاج لم تقتصر على الداخل السوري، بل امتدت لتؤثر على الوضع الإقليمي والدولي، مما جعل سوريا مصدر قلق مستمر.
البعد عن الطائفية
وفي تصريح للجزيرة نت، أكد رئيس الاتحاد الاستعداد للمساعدة في الحوار الوطني بسوريا، وتقديم كافة أشكال الدعم، بما يكفل وحدة الشعب السوري، والبعد عن الطائفية وتهميش أي طائفة، ما يفضي في النهاية، حسبه، إلى تماسك المجتمع ووحدته وتقديم نموذج للعيش جنبا إلى جنب بتفاهم وتوافق في صورة تعلي مصلحة الوطن في المقام الأول.
وتابع أن زيارة الوفد لسوريا لن تكون مجرد زيارة وتنتهي، بل ستكون هناك متابعة متواصلة للوقوف على كافة أشكال الدعم اللازمة لمساعدة السوريين في هذا الوقت الصعب، الذي يجب أن يمد الجميع أياديهم لنصرته، موضحا أن التركيز خلال الزيارة كان حول أهمية استمرار الحوار، وأنه الوسيلة الوحيدة الضامنة لنجاح التجربة السورية الجديدة، وتكوين مجتمع حر ينعم بالأمن والعيش بسلام.
وأضاف رئيس الاتحاد أن ما حدث في سوريا كان بتوفيق من الله، ثم بدماء الشهداء الزكية للشعب السوري العظيم، طوال أكثر من نصف قرن من النضال والجهاد حتى حقق الله تعالى لهم مقاصدهم وتحقق النصر بفضل الله تعالى في زمن كان الوصول إلى اليأس هو الأقرب.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي إن الوفد لمس إرادة صلبة من قِبل القيادة السورية، لتجاوز آثار المرحلة السابقة التي عانى فيها الشعب السوري لعقود طويلة.
إعلانواعتبر أن الأمر لا شك سوف يستغرق وقتا، إذ هي سمة الدول التي تخرج من أنظمة حكم دكتاتورية استمرت لفترات طويلة.
وأضاف الأمين العام، في تصريح للجزيرة نت، أن الاتحاد يركز دائما على ترسيخ القيم الإنسانية الكبرى التي جاءت في القرآن الكريم، ويناصر الشعوب في حقها بحرياتها وإقامة العدل فيما بينها، ورفع الظلم عنها انطلاقا من قول الله تعالى "لا إكراه في الدين"، وأيضا يدعو دائما إلى المساواة التي دعا الله إليها سبحانه وتعالى.
زيارة وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لرئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في العاصمة دمشق#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/zDzDAW9P6x
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 12, 2025
وشدد على أن سياسة الاتحاد تركّز على أهمية الإصلاح بين الناس والعيش في سلام ووحدة، ومن هذا المنطلق، يتابع الأمين العام، كان التركيز خلال الزيارة على ضرورة الحرص من الجميع على إعلاء صوت الحكمة والعقل والبعد عن الخلافات، تحقيقا لمصلحة جميع السوريين الذي خرجوا من عقود ظلم واضطهاد كبيرة، ويستحقون وطنا آمنا يعيشون فيه بسلام وأمن.
وأشار إلى أن التخلص من الآثار السلبية التي نتجت عن النظام السابق في الجانب الأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي سوف تستغرق وقتا ليس بالقصير للتخلص منها، موضحا أن الشعب السوري أمامه طريق طويل ويحتاج الدعم الكامل في كافة الجوانب.
وأوضح أنه كمتخصص في التاريخ الإسلامي والإنساني وفي التاريخ المعاصر، فإنه بالنسبة للشعوب العربية يعد تغيرا بهذا الحجم الذي حدث في سوريا على مستوى الشعب والقيادة واجتثاث نظام استبدادي وظالم أجرم في حق الشعب أمرا كبيرا لم يحدث من قبل.
وأوضح أن الوفد لمس أن القيادة السورية جادة في المضي قدما في هذا المسار، خاصة من خلال إشراك الجميع في الحوار الوطني، وعدم تهميش أي طرف، واستطرد أن هذا الأمر يتطلب التفاف الشعب خلف القيادة، ودعم كافة الجهود التي تبذل في هذا الصدد، موضحا حرص الاتحاد على تلبية كافة المساعدات الممكنة من أجل مصلحة السوريين.
إعلان