بمشاركة مجموعة مميزة من نجوم الموسيقى السعودية والعربية والعالمية، انطلقت أمس الخميس حفلات المهرجان الموسيقي "بلد بيست" الذي أنار المباني القديمة ذات الطابع المعماري الفريد في حي البلد التاريخي بمدينة جدة بأضوائه المبهرة وأروع العروض البصرية الإبداعية.

وتألق نجوم الراب والهيب هوب والآر آند بي في فقرات حية على المسرح الرئيسي "ساحة باب" حيث كان الجمهور على موعد مع فنان الراب "رس" الذي أدى مجموعة من أجمل أغانيه التي لطالما أمتعت جمهوره من أتلانتا إلى جدة، كما تألق المغني "تاي دولا ساين" بمختارات من أغانيه الشهيرة في عرض مميز صرح بعده للإعلاميين بأنه فخور جدا بما قدمه من أداء، مقدماً شكره للجمهور الذي وصفه بأنه "رائع"، كما وجه تحية لكل من ساهم في نجاح المهرجان وكل من حضر وشارك.

وعلى مسرح "ساحة عمدة" استمتع الجمهور بتألق نجوم الموسيقى الإلكترونية كوزميكات وسيث تروكسلر ولوتشيانو وآخرون، فيما امتلأت "ساحة روشان" بالبهجة مع أروع فقرات موسيقى الديب هاوس مع فقرات لفنانين وفنانات من بينهم "بيردبيرسون" و"درر" و"شقري".

وقدمت "ساحة سوق" أقوى حفلات موسيقى الهاوس والتكنو في ليلة مميزة مع "دي جي داستن" و"ڤاينل مود" و"هاتس أند كلابس".

وكان ختام الأمسية الأولى من مهرجان بلد بيست مع مجموعة "مايجور ليزر ساوندسيستم" حيث قدموا باقة من مقاطعهم المميزة في نهاية مثالية لأمسية استثنائية.

وقال رمضان الحرتاني، الرئيس التنفيذي لشركة مدل بيست المنظمة للمهرجان: "لمسنا حماساً كبيراً مع عودة بلد بيست إلى جدة. وما نشهده اليوم ويسعدنا أن يشهده الجمهور معنا هو ثمرة جهد طويل من فريق العمل لكي تتكامل عناصر الصورة في هذا المهرجان ذو الطابع المميز الذي يجمع بين عراقة المباني التاريخية في جدة القديمة وأحدث إبداعات العروض البصرية والإضاءات المبتكرة وبالطبع أقوى الحفلات الموسيقية التي تظل هي أساس كل فعالية لمدل بيست والسبب الأساسي لإمتاع هذا الجمهور الشغوف بالموسيقى."

وفي أجواء بيت فروان الغنية بالتراث الثقافي الأصيل، تعالت أصوات مدل بيست راديو لتطرب آذان الجمهور بأجمل الإيقاعات، فزادت البهجة في الأجواء وأمتعت أسماع الجمهور بأجمل الأنغام الموسيقية.

كما قدمت تجربة السوق التاريخي في "مدل تاون" مجموعة مبهجة من المأكولات الشعبية اللذيذة المحلية، مما أضاف نكهة خاصة تقدمها فقط جدة القديمة ذات الأجواء الرائعة.

وتأتي حفلات بلد بيست في قلب جدة التاريخية امتداداً لجهود مدل بيست، شركة الترفيه الموسيقي الرائدة في المملكة العربية السعودية، في اختيار مواقع فريدة لحفلاتها تضفي عليها مزيدا من أجواء الإثارة ومتعة الاكتشاف، حيث تتمازج مسارح المهرجان مع الطراز المعماري الفريد للبلد لتصنع جواً فنياً فريداً.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: بلد بيست مدل بیست بلد بیست

إقرأ أيضاً:

هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟

أثارت معلومات تم تداولها بخصوص إمكانية تحول ليبيا إلى ممر بديل، لقيام إيران بإرسال الأسلحة إلى حزب الله، في لبنان، بعدما تم تدمير ممر "سوريا_العراق" البري، عدّة تساؤلات عن مدى حقيقة الأمر أو دقة المعلومات المتداولة أساسا.

وبحسب تقرير تحليلي لمركز "ألما" العبري فإنّ: "هناك دور محتمل لدولة ليبيا كجزء من مسار جديد للدعم الإيراني لحزب الله اللبناني، بعد انهيار الممر البري عبر العراق وسوريا، مؤكدا استغلال إيران للأوضاع غير المستقرة في دول مثل السودان وليبيا، لتعزيز قدراتها اللوجستية في دعم حزب الله"، وفق مزاعمه.

"وضع مثالي ودور لحفتر"
أشار تقرير مركز "ألما" الذي يتخذ من "الجليل" مقر له، إلى أنّ: "الحدود المشتركة بين السودان وليبيا غير خاضعة للرقابة بشكل كبير، ما يجعل ليبيا منطقة جذابة لإيران لـ"تهريب الأسلحة" والموارد المالية، وكذلك تميّز الوضع الليبي بالانقسام السياسي وعدم الاستقرار الأمني، ما يوفر بيئة مثالية للإيرانيين لتنفيذ عملياتهم دون مواجهة مقاومة كبيرة".

بدورها، ذكرت صفحة "Israel-Alma" على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الجنرال الليبي خليفة حفتر قد يكون له دور في الأمر كون قواته تسيطر على شرق وجنوب ليبيا، وهي المناطق التي قد تُستخدم كممرات جديدة لطهران بخصوص إرسال إمدادات لحزب الله في لبنان"، بحسب تقديراته.

"تحليل غير دقيق"
مراقبون ليبيون تحدثوا لـ"عربي21" وأكدوا أنّ: "المعلومات الواردة في التقرير، والتي نقلتها منصة ليبية محلية غير دقيقة، ولا توجد أي علاقات بين ليبيا وإيران تسمح للأخيرة بالإقدام على هذه الخطوة".

ومن جانب آخر، أبرز المراقبين أنّ: "الخلافات بين أميركا وإيران الآن تجعل أي مسؤول عربي يسارع بالابتعاد عن طهران أو عقد أي صفقات معها خوفا من الغضب الأميركي الذي يمكن أن يتعرض له".

وفي محاولة لتتبع المسار المزعوم، وفقا للتقرير، رأينا أن الحل هو الجنوب الليبي، عبر بعض الممرات البرية الصحراوية الخاضعة لسيطرة قوات حفتر عبر حدود السودان، في مناطق خاضعة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" وكذلك بعض الممرات القليلة في الشرق الليبي.

جرّاء ذلك، باتت المعضلة الأكبر تكمن في: كيفية إيصالها إلى لبنان برا كونها لا ترتبط بأي حدود مع ليبيا، لكن هنا يمكن التحايل على الأمر عبر البحر إلى تركيا ثم إلى لبنان، وهذا يحتاج موافقات وتنسيق عالي جدا يجعل المقترح غير قابل للتطبيق. ما أثار السؤال: هل تتحول ليبيا فعلا إلى مسار جديد لإرسال أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان؟ وما المسار المتبع لذلك؟


"افتراء إسرائيلي"
رأى المحلل السياسي الليبي وخبير العلاقات الدولية، أسامة كعبار، أنّ: "التقرير الإسرائيلي بخصوص هذا المسار الإيراني "المزعوم" يصنف ضمن الأخبار الكاذبة، والتى لها هدف ومراد آخر، وهذا ذكرنا بما سوقته الحكومة الإسرائيلية بقطع المقاومة لرؤوس الأطفال أثناء عملية 7 أكتوبر، والتي ثبت من بعد زيفها".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أنّ: "هذه القرية من قبل مركز بحثي إسرائيلي المستهدف منها تحديداً الجيش السوداني، خاصة بعد الانتصارات التى حققها في دحر قوات مرتزقة "حميدتي" في الخرطوم وقرب هزيمتها في إقليم دارفور، يأتي هذا التقرير ليشكل نقطة لتسليط الضوء على الحدود الليبية-السودانية" حسب تقديره.

وأضاف: "الهدف تأليب الإدارة الأميركية حتى يمكن لتدخل أمريكي-إسرائيلي وتنفيذ ضربات جوية على أهداف مزعومة تحت مظلة قوافل تهريب إيرانية، ولم يقدم التقرير الإسرائيلي أية أدلة على مزاعمه، وبمتابعتي لأحداث المنقطة بشكل دقيق جداً منذ عملية طوفان الأقصى، لم أرى أية شبهة لتحركات إيرانية في هذا الحزام "السوداني-الليبي".


أمر وارد بدعم تركي"
في حين قال الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بشير الجويني، إنّ: "العلاقات بين إيران وليبيا شهدت تغيرات ملحوظة، خاصةً بعد 2011، وبعد سقوط نظام القذافي، لاحظنا أن إيران لم يكن لها دور بارز في المشهد الليبي، إذا ما قارناها بدول أخري من نفس المحور مثل، تركيا، وروسيا".

وأشار الجويني، في تصريحات لـ"عربي21" إلى أنه: "في السنوات الأخيرة لاحظنا أن هناك تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين، حيث قدم السفير الليبي الجديد أوراق اعتماده متزامنةً مع دعوات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصاد، كما رأينا في محطات سابقة دعم إيران لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بعض المواقف، خاصةً في العلاقة بتركيا"، وفقا لكلامه.

وتابع: "هناك تحسن نسبي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة، والبيئة، وبعض الأطراف تتحدّث عن وجود دعم غير مباشر لبعض الفاعلين في ليبيا، بل هناك تقارير تحدثت عن وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى ليبيا".

وختم الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بالقول: "رغم أنه لم يتم تأكيد هذه المسألة بشكل مباشر، إلا أن جزءا كبيرا من هذا المجال متعلق بلاعب آخر أساسي وهو تركيا، ما يجعل التعاون واردا".

مقالات مشابهة

  • جلالةُ السُّلطان المعظم يزور النّصب التّذكاريّ بمدينة أمستردام
  • التجويع كسلاح… كيف تحوّلت بطون أطفال غزة إلى ساحة حرب؟
  • الثورة التكنولوجية: حتى لا تتحول مجتمعاتنا إلى متاحف تراثية منغلقة وجامدة
  • المتحف الوطني يضيء بألوان العلم: لتنطفئ الحرب ويتنوّر لبنان
  • هل تتحول البوصلة الإيرانية من الشرق إلى الغرب؟
  • مدينة عربية تتحول شوارعها إلى أنهار (فيديو وصور)
  • وزير العمل : الدولة داعمة للجامعات العصرية
  • نجوم الفن يشاركون في عزاء حماة رامي صبري.. صور
  • هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟
  • أنغام تفتح قلبها لجدة من جديد… وصوت مصر يسبق الخطى إلى مسرح عبادي الجوهر أرينا