موقع النيلين:
2025-02-08@17:45:54 GMT

وراءه خلفية مُهمة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT


قرار إسرائيل سحب الفرقة ٣٦ من قطاع غزة له علاقة فى ظنى بأشياء كثيرة، لكن علاقته الأهم تظل بصالح العارورى، نائب رئيس حركة حماس، الذى اغتالته تل أبيب فى لبنان قبل أيام، ثم باللعبة التى يمارسها الأطفال فى القطاع.

وكانت إسرائيل تحتفظ فى غزة بأربع فرق عسكرية منذ بدء حربها الوحشية على الغزاويين، وقد صارت الفرق الأربع ثلاثا بعد سحب الفرقة ٣٦، ويعرف أهل الشأن أن الفرقة العسكرية تتكون من عدد من الألوية.

. والألوية تتشكل من عدد من الأفواج والكتائب.. والكتائب تضم عددا من السرايا.. ولذلك، فإن سحب فرقة بكاملها معناه انسحاب قوة كبيرة من أنحاء القطاع.

فما علاقة هذا بالعارورى وباللعبة إياها؟.. علاقته أن العارورى من بلدة اسمها عارورة فى شمال رام الله، وأن وسائل الإعلام قالت يوم اغتياله إن بلدته استقبلت نبأ الاغتيال بالزغاريد وتوزيع الحلويات، وأن أمه ظهرت يومها متماسكة للغاية وهى تقول: لقد طلب الشهادة ونالها.

أريد أن أقول إن هذه هى نوعية الرجال الذين تجد إسرائيل أنها فى مواجهة معهم فى غزة، وفى فلسطين طبعا بالعموم، وإن الحال إذا كان على هذه الصورة، فلا جدوى من حشد فرق الدنيا كلها لا أربع فرق فقط.. وليست حكاية العارورى سوى مجرد مثال من بين أمثلة.

وأما اللعبة فاسمها «لعبة الشهداء» وفيها يأتى أطفال غزة بخشبة من النوع الذى يحملون الميت عليها، ثم يطلبون من واحد منهم أن يتمدد عليها، ومن بعدها يحملونه ويدورون به فى أماكنهم، وكأنهم فى طريقهم إلى أن يواروا شهيدهم الثرى!.

هذه لعبة منتشرة فى أرجاء قطاع غزة، وقد انتشرت أكثر فى مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر، الذى كان بداية لحرب إبادة فى حق المدنيين الفلسطينيين لا تزال مستمرة، ويمارس الأطفال الغزاويون لعبتهم هذه المفضلة بسعادة بادية على وجوههم!.

وفى بدء الحرب كانت طبيبة فلسطينية شابة قد علقت على حديث التهجير الذى تردده إسرائيل فقالت: إن الجنة أقرب لكل فلسطينى فى غزة من سيناء.. أطلقت الطبيبة الشابة هذه العبارة، ثم صارت من بعدها فى عداد الشهداء!.

فإذا ضممنا حكاية العارورى، إلى جوار لعبة الشهداء، إلى جانب قصة الطبيبة الشابة، أدركنا لماذا انسحبت الفرقة ٣٦، وتوقعنا أن تلحق بها الفرق الثلاث المتبقية سريعا، وتبين لنا حجم الحماقة لدى الذين يقودون الدولة العبرية بهذه الطريقة.

سليمان جودة – صحيفة المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ايها الشهداء…

ايها #الشهداء…

#محمد_طمليه

الرجاء قبول استقالتي لاسباب خارجة عن ارادتي ، مع ملاحظة انني قمت قبل يومين بتسليم ” العهدة ” الى مدير المستودعات في الجبهة : البنادق ، والاوسمة ، و ” جعبة ” فيها احلام ونوايا ثورية رماها عمال التنظيفات في امانة دمشق في ” ساحة المرجة “.

وثمة ايضا ” فرشات اسفنج ” كنا ننوي ان نضعها في الخنادق والثكنات لغايات الاتكاء وقت الغارة.

مقالات ذات صلة إبن عم والدي يطارد ولده برصاص مسدسين 2025/02/05

و ” شراشير رصاص ” بعناها في ” بيروت ” على هيئة ” مسابح ” يستفيد منها ” الاتقياء ” في نوبات ” الورع الثوري المسلح ” .

وحفنة من البارود على رأس ” الارجيلة..

مقالات مشابهة

  • جمارك الأغواط تحبط محاولتي تهريب ضخمتين للمؤثرات العقلية
  • هروب عناصر من مليشيا الدعم السريع إلى خارج مدينة الفاشر
  • على خلفية رفعها قضية ضد “إسرائيل”.. ترامب يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا
  • محكمة فرنسية ترفض شكاوٍ ضد مسؤولين سعوديين وإماراتيين على خلفية حرب في اليمن
  • ورقلة: توقيف إمرأة وزوجها وحجز 468 كبسولة مهلوسات
  • ايها الشهداء…
  • القبض علي أفراد جديدة من مليشيات دقلو
  • اعتقال أحد الناشطين في مأرب على خلفية تضامنه مع الشاعر “الحطام”
  • فرقة مسار إجباري تكشف عن فيديو كليب مابقتش أخاف
  • «مابقتش أخاف».. مسار إجباري تطرح أحدث أعمالها الغنائية | فيديو