قرار إسرائيل سحب الفرقة ٣٦ من قطاع غزة له علاقة فى ظنى بأشياء كثيرة، لكن علاقته الأهم تظل بصالح العارورى، نائب رئيس حركة حماس، الذى اغتالته تل أبيب فى لبنان قبل أيام، ثم باللعبة التى يمارسها الأطفال فى القطاع.
وكانت إسرائيل تحتفظ فى غزة بأربع فرق عسكرية منذ بدء حربها الوحشية على الغزاويين، وقد صارت الفرق الأربع ثلاثا بعد سحب الفرقة ٣٦، ويعرف أهل الشأن أن الفرقة العسكرية تتكون من عدد من الألوية.
فما علاقة هذا بالعارورى وباللعبة إياها؟.. علاقته أن العارورى من بلدة اسمها عارورة فى شمال رام الله، وأن وسائل الإعلام قالت يوم اغتياله إن بلدته استقبلت نبأ الاغتيال بالزغاريد وتوزيع الحلويات، وأن أمه ظهرت يومها متماسكة للغاية وهى تقول: لقد طلب الشهادة ونالها.
أريد أن أقول إن هذه هى نوعية الرجال الذين تجد إسرائيل أنها فى مواجهة معهم فى غزة، وفى فلسطين طبعا بالعموم، وإن الحال إذا كان على هذه الصورة، فلا جدوى من حشد فرق الدنيا كلها لا أربع فرق فقط.. وليست حكاية العارورى سوى مجرد مثال من بين أمثلة.
وأما اللعبة فاسمها «لعبة الشهداء» وفيها يأتى أطفال غزة بخشبة من النوع الذى يحملون الميت عليها، ثم يطلبون من واحد منهم أن يتمدد عليها، ومن بعدها يحملونه ويدورون به فى أماكنهم، وكأنهم فى طريقهم إلى أن يواروا شهيدهم الثرى!.
هذه لعبة منتشرة فى أرجاء قطاع غزة، وقد انتشرت أكثر فى مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر، الذى كان بداية لحرب إبادة فى حق المدنيين الفلسطينيين لا تزال مستمرة، ويمارس الأطفال الغزاويون لعبتهم هذه المفضلة بسعادة بادية على وجوههم!.
وفى بدء الحرب كانت طبيبة فلسطينية شابة قد علقت على حديث التهجير الذى تردده إسرائيل فقالت: إن الجنة أقرب لكل فلسطينى فى غزة من سيناء.. أطلقت الطبيبة الشابة هذه العبارة، ثم صارت من بعدها فى عداد الشهداء!.
فإذا ضممنا حكاية العارورى، إلى جوار لعبة الشهداء، إلى جانب قصة الطبيبة الشابة، أدركنا لماذا انسحبت الفرقة ٣٦، وتوقعنا أن تلحق بها الفرق الثلاث المتبقية سريعا، وتبين لنا حجم الحماقة لدى الذين يقودون الدولة العبرية بهذه الطريقة.
سليمان جودة – صحيفة المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حملة أمنية واسعة بسيدي يوسف بن علي بمراكش
عرفت المنطقة الأمنية سيدي يوسف بن علي يومه حملة أمنية واسعة النطاق ودلك تحت الإشراف المباشر لرئيس المنطقة ونائبه ورئيس الهيئة الحضرية ورئيس الفرقة المحلية للسير الطرقي وكذا الفرقة الولائية للمرور وفرقة الدراجيين.
وقد استهدفت هده الحملة الدراجات النارية المشبوهة،حيث تم تنصيب مجموعة من نقاط المراقبة ، بقطاع المنطقة، تم خلالها رصد عدد كبير من المركبات المخالفة والتي انصبّت بالخصوص على الدراجات النارية المخالفة لمدونة السير الطرقي : عدم استعمال الخودة، عدم احترام االاشارات المرورية والوقوف فوق الرصيف والسياقة الاستعراضية.
وقد اسفرت النتائج عن ضبط ما مجموعه 145مخالفة الي حدود الساعة واحالة 25 دراجة على الدوائر المختصة و خمسة دراجات نارية من اجل السياقة الاستعراضية ولازال العمل الأمني مستمرا والدي لقي استحسانا واسعا لدى الساكنة.