الاتحاد الإفريقي يتهم التدخل الخارجي بإشعال أزمة الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال موسي فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي إن الوضع بين الصومال و إثيوبيا يثير قلقنا البالغ ،والواقع أن استقرار منطقة القرن الأفريقي، التي تمثل ممراً مادياً وثقافياً حيوياً مع المناطق الأخرى، يشكل الشغل الشاغل للقارة.
أمم أفريقيا.. ايكامبي يقود تشكيل الكاميرون المتوقع أمام السنغال
إن التوترات الحالية بين الدولتين الشقيقتين الصومال وإثيوبيا تزيد من تعقيد الوقت العصيب بالفعل في المنطقة، حيث، على الرغم من جهودنا الجماعية، لا يزال تهديد حركة الشباب مرتفعًا في الصومال، وتستمر الحرب المدمرة في السودان بلا هوادة ، وإن احترام الوحدة والسلامة الإقليمية والسيادة لجميع الدول الأعضاء لدينا هو مبدأ مقدس لاتحادنا ، ومن المبادئ الرئيسية الأخرى الالتزام بحل النزاعات بالوسائل السلمية والترتيبات التوافقية بين الدول الأعضاء ، وهذه الحتمية ليست فقط ما يضمن المصالح والحقوق الأساسية لكلا البلدين، ولكنها ضرورية أيضًا لدرء كل محاولات التدخل الخارجي.
استعرض رئيس المفوضية الأفريقية جهود الاتحاد الأفريقي منذ ببداية الأزمة في السودان وأن الإتحاد بدعم من إثيوبيا ودول الجوار والشركاء الدوليين، نجحنا في إرساء أسس التحول الديمقراطي التوافقي في السودان في عام 2019. لكن في أكتوبر 2021، أي بعد أقل من ثلاث سنوات، نفذ العنصر العسكري انقلابًا كارثيًا.
أضاف ان أخطاء النخب المختلفة والأطماع المتنافسة التي أججها التدخل الأجنبي، فتحت الطريق أمام قوى الشر وأشعلت الحرب بين القوتين العسكريتين الرئيسيتين، وهما الجيش الوطني وقوات الدعم السريع. وكان رد فعلنا فوريا. عقد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي جلسة طارئة في 16 أبريل 2023، وبعد خمسة أيام، عقدت اجتماعًا دوليًا عاجلاً رفيع المستوى مع جميع جيران السودان، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأعضاء الاتحاد الأفريقي للسلام. ومجلس الأمن، والهيئة الحكومية للتنمية، والترويكا، وبعض دول الخليج. وحضر أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
أشار إلي إنشاء الإتحاد منتدى أطلق عليه اسم "الآلية الدولية الموسعة بشأن السودان"، من أجل تجميع كافة الجهود الأفريقية وجميع الجهود الأخرى، لتجنب الازدواجية وتجزئة النهج الخارجي.
أوضح ان اجتمع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على مستوى رؤساء الدول في 16 مايو 2023، برئاسة الرئيس موسيفيني، واعتمد خارطة طريق ركزت على وقف الأعمال العدائية، والعمل الإنساني لدعم المدنيين، وإطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف. كافة الجهات الوطنية والسياسية والمدنية والعسكرية ،وقد حظيت خارطة الطريق هذه بتأييد المجتمع الدولي بالإجماع كما دعمنا عملية جدة، التي بدأتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، على الرغم من اقتناعنا العميق بأن المشاكل الأفريقية يجب أن تحل في أفريقيا، من قبل الأفارقة أنفسهم.
وعندما قامت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بوضع نفسها، وهي محقة في ذلك، لتلعب دورها الكامل من أجل السلام، دعمنا عملها وواصلنا القيام بذلك.
تم تشكيل فريق مشترك من الخبراء، يضم المبعوثين الخاصين للاتحاد الأفريقي والإيغاد إلى السودان
وأشار ان هذا الفريق قام بعمل رائع في رسم الخرائط وتسلسل عملية الحوار السياسي المتوخاة، والتي تنتظر حاليًا الضوء الأخضر من أصحاب المصلحة السودانيين وقيادة منظمتينا، حتى يتم البدء فيها.
ولتعزيز هذه الجهود، طلب مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مني تعيين لجنة رفيعة المستوى بشأن السودان. هذا تم فعله أو انجازه.
أكد في نهاية كلمته ان الاتحاد الأفريقي سيحترم قرار الإجتماع الإستثنائي بشأن العمل الجماعي لدعم السودانيين للخروج من هذه الأزمة الخطيرة، والتي يتحملون المسؤولية الأساسية لحلها دون أي تدخل خارجي، وأشار انه لا يستطيع تأكيد هذا بما فيه الكفاية وأن الأمر متروك للسودانيين أنفسهم ليقرروا مصيرهم الوطني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفوضية الإتحاد الأفريقي الصومال إثيوبيا موسي فقي الاتحاد الإفريقي الأزمة في السودان الاتحاد الأفریقی للاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
دفاع النواب: التعاون المصري الكيني يعزز الأمن القومي الإفريقي
أكد النائب يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الكيني ويليام روتو خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس إدراكًا واضحًا للتحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية والصراعات الداخلية.
وأشار "الكدواني" في تصريح خاص لـ"صدى البلد إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لدعم الاستقرار في إفريقيا، وهو ما يظهر بوضوح في جهودها المستمرة داخل الاتحاد الإفريقي لتعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مضيفًا أن القاهرة تمتلك رؤية متكاملة لدعم التنمية ومكافحة الإرهـ اب، بما يخدم مصالح القارة ككل.
ضرورة وجود خطة استراتيجية واضحة لمواجهة الإرهـ ابوأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي أن الإرهـ اب يمثل خطرًا رئيسيًا على استقرار الدول الإفريقية، مشددًا على ضرورة وجود خطة استراتيجية واضحة لمواجهته، تعتمد على التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الدول الإفريقية، إلى جانب تعزيز التعاون العسكري والتنموي.
وأضاف أن دعوة كينيا للحصول على رئاسة إحدى لجان الاتحاد الإفريقي تؤكد حرصها على القيام بدور أكثر فاعلية داخل المنظمة القارية، وهو ما يتماشى مع الرؤية المصرية الداعمة للإصلاحات داخل الاتحاد، لضمان تفعيل دوره في معالجة الأزمات الإفريقية.
واختتم "الكدواني" تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الجهود الإفريقية ضد التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أن مصر وكينيا تمثلان نموذجًا للعلاقات المتوازنة والمثمرة، التي يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا للقارة.
ومن جانبه أكد الرئيس الكيني ويليام روتو، أنه أكد لـ الرئيس السيسي على ضرورة ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان بالاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أننا سنستمر في العمل معا لتوفير الدعم، كما اننا ناقشنا الإصلاحات التي يجب أن تحدث في الاتحاد الافريقي.
وقال “روتو”، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي، إن قارتنا أصبحت مسرحًا للإرهـ اب والصراعات، مؤكدا أنه إذا لم يكن لدينا خطة شاملة وواضحة للتعامل مع الإرهاب والصراعات ستستمر قارتنا في المعاناة.
وتابع الرئيس الكيني، أنه لو استمر الإرهـ اب فستتأخر كل الخطوات التي اتخذناها في مجال التنمية والاستثمار والتجار ولن نتمكن من تحقيق أي تقدم لأفريقيا.