ليبيا – دافع الكاتب الصحفي عبد الله الكبير، عن عبد الحميد الدبيبة  ورأى أن التعبير خانه عند محاولته وصف التأثير الاجتماعي لإرث سياسات النظام السابق على الأوضاع الاقتصادية حالياً.

الكبير قال في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه لم يكن يتعمد إهانة المواطنين، مشيراً إلى أنه وفي رؤية كثير من المراقبين للمشهد الليبي، فإن الدبيبة يعد أكثر رئيس حكومة تقارباً مع قضايا المواطنين، وأكثرهم تواصلاً معهم بلغة وخطاب سهل، ولذلك اكتسب وفقاً لذلك شعبية كبيرة.

ونوّه إلى أن تلك الشعبية تهاوت بدرجة كبيرة بعد كشف لقاء وزيرة خارجيته (المقالة) نجلاء المنقوش بوزير خارجية إسرائيل في روما قبل عدة أشهر.

واعتبر الكبير أن هذا التصريح غير الموفق وغير المقصود لا يمكن مقارنته بتصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين ليبيين آخرين في مناسبات عدة، التي تضمنت إهانات صريحة للشعب بأنه لا يستحق الدعم أو زيادة في الرواتب، لافتاً إلى أن عدم اهتمام الليبيين بدفع الفواتير يعود لعدم اهتمام سلطات الدولة بدرجة كبيرة خلال سنوات النظام السابق بتحصيلها.

وأيد الكبير تحصيل الدولة للفواتير بشكل منتظم، لما يمكن لذلك أن يسهم في خفض الاستهلاك المفرط لدى البعض لكنه اشترط أن يسبق ذلك تقديم السلطات الخدمات والحقوق كافة للمواطن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رسالة عاجلة إلى صديقي المزارع الكبير . . !

#رسالة_عاجلة إلى صديقي #المزارع_الكبير . . !
#موسى_العدوان

صديقي المزارع الكبير أعزّك وأيّدك الله وبعد،

لا أجد سبيلا للوصول إليك في مكانك العالي لأحدثك مباشرة، عن الأحوال التي آلت إليها مزرعتنا الكبيرة هذه الأيام، إلاّ من خلال هذه الرسالة، التي أرسم كلماتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فعمّالك المقربين وضعوا الحواجز في الطريق، ليحجزونا عنك أو يحجزوك عنا. وسواء كان ذلك بعلمك أو بغير علمك فالنتيجة واحدة.

يحدث هذا الحال، بغض النظر عما كان بيننا من ودّ، وتقاسم لأيام الشدة والشقاء، حين انتظمنا جميعا في طاقم أمن المزرعة، وساهمنا في العناية بأشجارها الباسقة، وحماية حدودها من المعتدين. وكم تحاورنا في ذلك عندما كنت تزورنا في المزرعة آنذاك. وانطلاقا من هذه الحالة، أرى من واجبي مخاطبتك بهذه الرسالة الهادئة، وفاء للصداقة والعلاقة المميزة، التي سادت بيننا في ذلك الزمان، لعلك تجد فيها بصيصا من نور، يضيء أمامك جانبا من معالم الطريق حالكة الظلمة.

مقالات ذات صلة حتى لا تكبر هذه الأزمات 2024/11/22

ولكي أربط الماضي بالحاضر، لابد لي من العودة بالذاكرة قليلا إلى الوراء. فقد حدث الفراق بيننا منذ فترة غير قصيرة، حيث غادرتُ وبعض زملائي منصتنا الأمنية في مزرعتنا الجميلة، التي سكبنا فيها كثيرا من العرق والدماء على ترابها في مواقع عديدة، والتحقنا بجمهور النظّارة والمشاهدين، يحدونا الأمل بحرصك في وقت لاحق، على مواصلة التقدم في مسيرتها التنموية، والحفاظ عليها نظرة يانعة تتطور نحو مستقبل واعد بالخير والبركات.

وفي السنوات اللاحقة، رحنا نراقب مسيرة تلك المزرعة، من خلال منصة المتفرجين تمسكا بالعهد، وتجسيدا لارتباطنا بها روحيا وجسديا، لأننا قطفنا بعضا من ثمارها الزكية في وقت سابق، وارتوينا من مائها العذب، وتيممنا بترابها الطهور، وتوسدنا حجارتها القاسية في ليال مظلمة موحشة، سعيا لحمايتها من شرور الطامعين، ورغبة في رؤيتها مزدهرة يتمتع عمالها بالسعادة، وتلهج ألسنتهم بالدعاء للقائمين عليها .

ولكننا مع شديد الأسف، رأيناها وقد تحكّم بإدارتها عمال وعاملات أحداث، هبطوا عليها ليلا بالمظلات، يحملون أفكارا نظرية لم يمارسوها عمليا من قبل، وإن مارسوها العض منهم، كان أداؤه في معظم الأحيان سلبيا. فأساؤا العمل بها وأضروا بأشجارها، وباعوا روافد الحياة فيها للغرباء، ثم حولوا قنواتها إلى مستنقعات آسنة، وهجّروا عمالها الأمناء أو أكرهوهم على هجرتها. ونتيجة لذلك ساءت حالتها العامة وقلّ إنتاجها، وأصبحت توشك على الهلاك رغم مكابرة المنافقين.

صديقي المزارع الكريم،

ألا ترى معي أنه قد آن الأوان، لكي تعيد قراءة المشهد العام من حولك، فتصعد إلى تلة عالية، وتستخدم منظارك المكبّر، لترى الخطر الداهم الذي أصبح يلوح في الأفق، والحالة المحزنة التي وصلت إليها المزرعة بلا سلاح ؟ أنظر إلى عمالك الجدد، الذين اقتلعوا ما زرع الآباء والأجداد، وقدموا لك نصائح نظرية، أتلفت ما كان صالحا في المزرعة منذ وقت سابق، وعاثوا فسادا في بعض أرجائها، فأصبحت مرتعا للطيور الغريبة، وهدفا للوحوش الضارية من حولها، والتي أخذت تتأهب للانقضاض على فريستها، عندما يجيء اليوم الموعود.

صديقي المزارع الكبير،

إذا ما أمعنت النظر في سجلاتي الزراعية السابقة، فستجد أنني لا أكرهك، وإنما أكره البعض من كبار عمالك ومستشاريك، الذين منحتهم كامل ثقتك في إدارة المزرعة. أولئك الأشخاص المنافقون الذين يُسدون لك نصائح زائفة، ويطمئنوك بأن المزرعة بحالة جيدة، وأمورها تسير على ما يرام، ويقنعوك بأن عمالك راضون بأحوالهم العامة. ولكنهم في الحقيقة يخدعوك، ولا يصارحوك بالغضب والاحتقان الذي يعتمر في قلوبهم، بسبب خوفهم على مصير مزرعتهم وأضاعهم المعيشية البائسة بها. ولا بد أن أذكّرك هنا، أن زياراتك النادرة للمزرعة تأخذ صبغة شكلية، لا تشاهد من خلالها إلا ما يرغب المنافقون أن تشاهده، ولا يُسمعوك إلا ما يروق لهم أن تسمعه.

وهذا الحال أنتج وضعا مقلقا في المزرعة، يسوده الغضب والاحتقان، خاصة بعد أن اقتنص بعض كبار عمالك امتيازات ليست من حقهم، الأمر الذي أدى إلى اختلال طبيعة المزرعة، وتقويض أسس العدالة بين عمالها، فأصبحت سمة للتخلف والتندر من قبل المراقبين. ولا شك بأن هذا وضع ضار بمكانتك الشخصية كرئيس للمزرعة، ويشكل في الوقت نفسه، خطرا حقيقيا على كيانها ووجودها في ساحة المنطقة.

رفيقي المزارع العزيز،

أود أن أسألك هنا بصراحة متناهية : ألا تدفعك أفعال هؤلاء العمال وغيرهم من المصفقين والمتزلفين، إلى التفكير بأن هناك خلل كبير في بنية المزرعة المهملة ؟ ألا تشعر بأن الغرباء يخططون للاستحواذ عليها بكل خيراتها ؟ ألا تعلم بأنهم يحاولون إغراقها بالعمال الجدد، بعد نقلهم من مواقعهم السابقة إلى موقعك ؟ ألا تعتقد بأن الوضع أصبح يتطلب منك استعادة زمام المبادرة، فتطرد من مزرعتك المنافقين وتعاقب من أساء العمل في المزرعة؟ ألا ترى أن عليك أن تستبدل عمالك الضعفاء، بعمال أكثر كفاءة وإخلاصا للمزرعة، لكي تستعد لأي خطر خارجي أو داخلي يهدد كيان المزرعة في المستقبل القريب أو البعيد ؟

أتوسل إليك يا صديقي، أن تقوم بانتفاضة بيضاء عاجلة، تُصلح بها مسيرة المزرعة، قبل أن تميد الأرض من تحت أقدامنا جميعا، وقبل أن يركب بعضهم طائرة مغادرة إلى عالم مجهول، مخلفين وراءهم أكواما من الركام والمديونية العالية. وعندها لن ينفعنا ترديد ما قاله امرئ القيس : ” قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل . . ! “.

في الختام أقول : افعلها يا صديقي الكبير بكل قوة وثقة، فالأمر جِدُّ خطير . . افعلها قبل فوات الأوان . . وحينها ستجد عمالك يلتفون حولك كالبنيان المرصوص، يساندوك بكل توجهاتك، من أجل رفعة شأن المزرعة، والحفاظ عليها من شر الطامعين أينما كانوا. واعلم أخيرا . . أنني في هذه الرسالة . . قد صدقتك القول . . وأني لك من الناصحين الأوفياء . . !

التاريخ : 22 / 11 / 2024

مقالات مشابهة

  • أوربان: بوتين لا يثرثر.. تصريحاته ذات ثقل ولها تبعات
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • رسالة عاجلة إلى صديقي المزارع الكبير . . !
  • إبراهيم سعيد رسالة قوية إلى أحمد بلال بعد تصريحاته المثيرة للجدل
  • بيان من هيئة التحكيم الإنجليزية حول صاحب إهانة كلوب
  • بلال يهاجم أحمد سليمان عقب تصريحاته الأخيرة
  • «مصر عمرها ماتخلت عن أشقائها».. مصطفى بكري معلقا على قانون اللاجئين
  • اتهامات تلاحق ميداوي بتصفية الحسابات مع وزير التعليم السابق و ملفات كبرى تنتظر الحل على مكتب الوزير
  • الانضباط تغرِّم رئيس النادي الأهلي بسبب تصريحاته الأخيرة بعد لقاء الهلال
  • إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك