مدينة مصدر تفتتح «مسجد الاستدامة»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أبوظبي- وام
افتتحت مدينة مصدر، وهي مركز الاستدامة والابتكار في أبوظبي، أول مسجد لها باسم «مسجد الاستدامة».
يلتزم مسجد الاستدامة الجديد الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع، والذي يقع في حديقة مصدر، بأعلى معايير الاستدامة الدولية كما يمكن أن يستوعب 335 مصلياً خلال الصلوات الخمس.
وقال المهندس محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر: «يعد مسجد الاستدامة رمزاً قوياً لالتزامنا تجاه مجتمعنا وإيماننا وإدارتنا البيئية.
وشارك البريكي وأحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، في افتتاح المسجد إلى جانب قادة شركة مبادلة للاستثمار، وهم: حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للموارد البشرية، الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لمنصة مبادلة للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخليفة الرميثي، المدير التنفيذي للعقارات في الإمارات، وأنور الهنائي، مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي.
وبالتعاون مع «X-Architects»، صمّمت مدينة مصدر مسجد الاستدامة مع التركيز على التصميم السلبي، وهو تقنية معمارية و نهج متبع في جميع أنحاء المدينة، حيث يعمل جنباً إلى جنب مع البيئة لتحقيق أقصى قدر من كفاءة الطاقة والمياه.
تزيد المناور والتصاميم العربية التقليدية، كالمشربية، الضوء الطبيعي كما تقلل الحرارة الناتجة عن أشعة الشمس المباشرة. وأيضاً غلاف مبنى محكم الإغلاق، وعزل عالي الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسارات الرئيسية المؤدية إلى المبنى والفناء مظللة بالأشجار. وتتيح أجهزة الاستشعار الذكية داخل المسجد إدارة دقيقة للإضاءة والتهوية. تعمل كل هذه الميزات معاً لتقليل الحاجة إلى التبريد المعتمد على الطاقة الكثيفة.
وسيستخدم المسجد طاقة أقل بنسبة 50 في المئة مقارنة بمبنى المسجد التقليدي فيما تنتج الألواح الشمسية الكهروضوئية المثبتة على مظلات مواقف السيارات القريبة جزءاً من متطلبات الطاقة المتبقية للمبنى.
ويحافظ المسجد على حوالي 48 في المئة من مياهه، حيث تسمح وحدة معالجة المياه باستخدام المياه الرمادية لري النباتات في الحديقة المحيطة بالمسجد.
وأضاف البريكي: «نفخر بأن هذا التصميم الفريد يلبي جميع المتطلبات ليكون أول مسجد LEED بلاتيني في أبوظبي وهو على المسار الصحيح للحصول على 3 لآلئ بحسب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني (PBRS). نتوقع الحصول على الشهادات في وقت لاحق من هذا العام».
يعد التصنيف البلاتيني بحسب نظام LEED العالمي أعلى معيار دولي للمباني الخضراء الذي يمنحه مجلس المباني الخضراء الأمريكي.
ويهدف نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني في دولة الإمارات إلى تعزيز إنشاء المباني المستدامة وتحسين نمط الحياة. كما يشجع هذا النظام على ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وخفض كميات النفايات، ويُشجع على استخدام المواد محلية الصنع، ويهدف إلى دعم الاستعانة بالمواد والمنتجات المستدامة المعاد تدويرها.
وخلال مؤتمر دول الأطراف COP28 تم الإعلان عن مسجد ثان في مدينة مصدر، وهو أول مسجد صفري الطاقة في الدولة يستوعب 1300 مصلٍّ ومن المتوقع أن يبدأ العمل في عام 2024.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدينة مصدر أبوظبي مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة بحر الثقافة» تفتتح برنامجها الثقافي
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت «مؤسسة بحر الثقافة» برنامجها الثقافي في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمناقشة الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في جلسة أولى مع الفائز بالجائزة محمد سمير ندا، بحضور كتاب ضمتهم القائمة القصيرة: نادية النجار، حنين الصايغ، تيسير خلف. إضافة إلى جلسة أخرى بعنوان: «المستقبل والإرث الثقافي مع الفنان مطر بن لاحج»، قدم للجلسة إسحاق الحمادي، وقدم ابن لاحج لمحة من مسيرته الفنية، منوهاً إلى أهمية الهدوء والسكينة وانعكاسها على عمل الفنان، وأشار إلى أن رحلته الفنية فيها نوع من الفلسفة، من الألم، والطموح إلى التوهج، وذلك حتى يصل الفنان إلى المستقبل ويترك أعماله إرثاً للأجيال. واختُتم برنامج اليوم الأول بجلسة مع الفنان العالمي مينا مسعود، قدم لها عامر بن جساس.
وكان للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة «مؤسسة بحر الثقافة»، كلمة ترحيبية بالحضور، قدمتها بالإنابة الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان، جاء فيها: «ينطلق معرض أبوظبي للكتاب هذا العام في عام المجتمع، ويستمد هويته من شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويترجم هذا الشعار رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المعرفة هي أساس التقدم للمجتمعات. والمعرفة هي عنوان التواصل الحضاري والانفتاح على العالم والتلاحم والتعايش بين شعوب العالم، الذي يحقق الأمن والسلام والتسامح الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمضي به قدماً مرتكزة على المعرفة المستدامة نحو المستقبل». وأوضحت أن (مؤسسة بحر الثقافة) اتخذت هذه الرؤية مرتكزاً استراتيجياً تنطلق منه نحو خدمة المجتمع في مجال نشر المعرفة وتنويع المحتوى الثقافي لأفراد المجتمع، لتصبح مؤسسة بحر الثقافة رائداً وطنياً في ترسيخ وبناء التراكم الثقافي للأجيال حاضراً ومستقبلاً، والعمل على توثيق المعرفة المتنوعة بين مجالات الحياة لكل أطياف المجتمع ومستوياتهم التعليمية والثقافية.
وتابعت قائلة: «في (مؤسسة بحر الثقافة) نعي هذا الدور تماماً، وهذا ما يجعلنا نتقدم عاماً بعد عام في تفعيل وتنظيم الخدمات والفعاليات والأنشطة (الثقافية والمعرفية والاجتماعية) التي نسعى بها إلى التكامل مع المؤسسات الوطنية في تنويع الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرة إلى أن «مؤسسة «بحر الثقافة» تنتقل من المؤسسة إلى ساحة معرض أبوظبي للكتاب، مع ضيوفها ومتحدثيها، لتقدم إلى جمهوره خلال الأيام العشرة، ما يفيد مجتمعنا ويؤثر فيه. أما المتحدثون ضيوف المعرض الذين اعتدنا أن ينقلوا إلينا ثقافة متجددة ويبهروا الحضور بإبداعاتهم من خلال تواجدهم بيننا في هذه الفعالية، فإننا سنسعى إلى استثمار وجودهم في تنويع برامج (مؤسسة بحر الثقافة) لنجعل التكامل والمشاركة فاعلة لأقصى حد. في الختام، أتمنى أن يحقق معرض أبوظبي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين نجاحات متواصلة، كما عرفناه في السنوات السابقة، ويداً بيد معاً نحقق إنجازات تؤكد رسالة الوطن من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب».