بعد حادثة «دهلك».. هل تتعرض المصالح الإسرائيلية في افريقيا للتهديد؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الخرطوم : الهضيبي يس
نفذت جماعة “الحوثي” في اليمن قبل ايام هجمات عسكرية على جزيرة (دهلك) الإريترية التي أسفرت بدورها حسب وسائل إعلام اسرائيلية عن مقتل احد ضباط القاعدة التي كانت تستغل من قبل تل أبيب في الجزيرة لاغراض حربية.
وتعتبر جزيرة “دهلك” من أكبر الجزر الإريترية المحاذية لحدود المياه الإقليمية بين اليمن وارتريا في منطقة البحر الأحمر حيث قامت إسرائيل خلال العام 201 3 باستئجار “دهلك” من الحكومة الإريترية وتحويلها لقاعدة عسكرية تهدف إلى تأمين ممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.
بدورها فتحت أزمة “غزة” موخرا في فلسطين الباب امام احتمالات متوقعة من بينها تعرض المصالح الإسرائيلية بمنطقة القرن الأفريقي للتهديد خاصة تلك التي لها علاقة بحركة الملاحة البحرية عند مناطق المحيط الهندي، والبحر الأحمر في جيبوتي، ارتريا، كينيا.
ما يعني كذلك أن الحرب الإسرائيلية، الفلسطينية هذه المرة لن تقف عند حدود منطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام مما سيكون لها ابعاد ومآلات، ربما تتحمل فيها القارة الأفريقية قدرا من قيمة الفاتورة العسكرية، والإنسانية معا.
وتؤكد الباحث في شؤون القارة الأفريقية فاطمة العاقب لموقع (نبض السودان) أن المصالح الإسرائيلية في افريقيا باتت كبيرة خاصة الاستثمارية فخلال العام 202 3 ضخت تل أبيب مايفوق (3) ترليون دولار لصالح إنفاذ مشاريعها الاقتصادية في 5 دول بمنطقة شرق أفريقيا.
وتشير العاقب انه في سبيل الحفاظ على هذه المصالح الاقتصادية ستقوم إسرائيل بدعم بعض الدول الأفريقية بالسلاح من بينها ارتريا باعتبار أن استراتيجية تل أبيب منذ العام 201 9 للقارة الأفريقية بنيت على التوسع الاقتصادي، والسياسية بغرض قطع الطريق أمام اي تحركات تقوم بها دول تركيا، إيران، الصين.
علاوه عن بحث إسرائيل عن اسواق جديدة لبيع منتجاتها من السلاح، لذا فإن المتوقع مستقبلا بأن تتوجه تل أبيب نحو أفريقيا في العام 202 4 بحثا عن تعزيز اقتصادها عن طريق الاستثمار في بعض مجالات الموارد الخام، وقطعا لن يتم ذلك من دون تطوير المجال السياسي.
ويوضح الكاتب الصحفي عبدالعزيز النقر في حديث لموقع (نبض السودان) أن التواجد الإسرائيلي بأفريقيا استند على مفهوم التوسع خلال 15 عام الماضية بزحف نحو الدول الأفريقيةالاقل نموا مثل ارتريا ولديها موارد غير قادرة على تسخيرها لصالح تنمية الدولة ومواطنيها كما يحدث الآن عندما ابرمت اسمرا اتفاقيات مع تل أبيب استغلت من خلالها إسرائيل 3 جزر ارترية تطل على البحر الأحمر وقامت بتحويل جزيرة “دهلك” لقاعدة عسكرية.
ويضيف النقر أن جميع ماسبق يظل يهدف إلى تحقيق المسعى الإسرائيلي في وجود موطئ قدم لها إقليميا، ودوليا وأنها صاحبة إمكانيات بلعب أدوار بحماية الأمن والسلم الدوليين، بينما تل أبيب من المتوقع بأن تقوم بوضع خطة لحماية نفسها ومصالحها العسكرية، والاقتصادية في منطقة البحر الأحمر، ودول شرق أفريقيا بحلول العام 202 4 حتى تكفل دعم اكبر تكتل إقليمي وسط محافل المجتمع الدولي لسياستها بالرغم مما تقوم به من انتهاكات إنسانية بحق المواطنين الفلسطينين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: دهلك بعد تتعرض حادثة هل البحر الأحمر تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
شهدت الموانئ التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بمحافظات الإقليم انتظامًا ونشاطًا ملحوظًا في حركة السفن وتداول البضائع والركاب، حيث بلغ حجم التداول اليوم 69 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة.
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة الموانئ بلغ 10 سفن، وتم تداول 69 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، بالإضافة إلى 842 شاحنة و80 سيارة.
وشملت حركة الواردات 5 آلاف طن بضائع، و360 شاحنة، و65 سيارة، فيما تضمنت حركة الصادرات 64 ألف طن بضائع، و482 شاحنة، و15 سيارة.
شهد ميناء سفاجا نشاطًا ملحوظًا، حيث تستعد السفينة "بوسيدون إكسبريس" للوصول إلى الميناء، فيما غادرت السفينة "SEA AFFLUENCE" وعلى متنها 54 ألف طن فوسفات مُصدر إلى الصين، بالإضافة إلى مغادرة السفينتين "أمل" و"دليلة".
كما استقبل الميناء بالأمس السفينتين "أمل" و"دليلة"، وغادرت ثلاث سفن هي "عمان"، "بوسيدون إكسبريس"، و"الحرية 2".
تم تداول 2400 طن بضائع، و360 شاحنة بميناء نويبع عبر رحلات مكوكية (وصول وسفر) لأربع سفن، هي: "الحسين"، "آيلة"، "آور"، و"كوين نفرتيتي"، فيما سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 2195 راكبًا.
بلغ إجمالي عدد السفن المتواجدة بالأمس 10 سفن، وتم تداول 16 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، و900 شاحنة، و45 سيارة.
وشملت حركة الواردات 4 آلاف طن بضائع، و379 شاحنة، و35 سيارة، بينما شملت حركة الصادرات 12 ألف طن بضائع، و521 شاحنة، و10 سيارات.
وشهد ميناء سفاجا استقبال العبارة "أمل"، فيما غادرت السفينتين "عمان" و"الحرية 2". واستقبل الميناء بالأمس ثلاث سفن: "بوسيدون إكسبريس"، "سينا"، و"الحرية 2"، وغادرت نفس السفن.
أما في ميناء نويبع، فقد تم تداول 4700 طن بضائع، و390 شاحنة، من خلال رحلات مكوكية لأربع سفن: "آيلة"، "كوين نفرتيتي"، "آور"، و"الحسين"، مع تسجيل وصول وسفر 2620 راكبًا عبر موانئ الهيئة.