CNN Arabic:
2025-03-18@03:43:52 GMT

أنواع جديدة من القردة تسلط الضوء على حدود الاستنساخ

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وُلد "ريترو"، وهو قرد مكاك ريسوسي مُستَنسخ بتاريخ 16 يوليو/تموز في عام 2020.

ويبلغ عمره الآن أكثر من 3 سنوات، وهو "في حالة جيدة، وينمو بقوة"، وفقًا لما ذكره فالونج لو، أحد مؤلفي دراسة منشورة في مجلة "Nature Communications" الثلاثاء، تصف كيف جاء "ريترو" إلى العالم.

و"ريترو" هو النوع الثاني من الرئيسيات، تمكن العلماء من استنساخه بنجاح. 

وأعلن فريق الباحثين ذاته في عام 2018 أنّهم صنعوا قردين مستنسخين متطابقين من فصيلة cynomolgus (نوع من قردة المكاك) لا يزالان على قيد الحياة حتى اليوم.

صورة للقرد المُستنسخ "ريترو". Credit: Zhaodi Liao et al., Nature Communications

وقال لو، وهو باحث في مختبر الدولة الرئيسي للبيولوجيا التنموية الجزيئية ومعهد علم الوراثة والبيولوجيا التنموية في الأكاديمية الصينية للعلوم: "لقد تمكنا من استنساخ أول قرد ريسوسي حي وصحي، ويُعتبر الأمر خطوة كبيرة إلى الأمام حوّلت المستحيل إلى ممكن، رُغم أنّ الكفاءة منخفضة للغاية مقارنةً بالأجنة المخصبة الطبيعية".

وأضاف: "في الوقت الحالي، لم نشهد الولادة الحية الثانية بعد".

واستُنسِخ أول حيوان ثديي، النعجة دوللي، في عام 1996 باستخدام تقنية تُسمى النقل النووي للخلايا الجسدية (SCNT)، حيث يقوم العلماء خلالها بإعادة بناء بويضة غير مخصبة عبر دمج نواة الخلية الجسدية (وليس من الحيوان المنوي أو البويضة) مع بويضة أُزيل النواة منها.

ومنذ ذلك الحين، استنسخ العلماء الكثير من الثدييات، بما في ذلك الخنازير، والأبقار، والخيول، والكلاب، حيث تنجح العملية أو تفشل أحيانًا.

وقال ميغيل إستيبان، وهو باحث رئيسي في معهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة في الأكاديمية الصينية للعلوم: "بطريقةٍ ما، أحرزنا تقدمًا كبيرًا بحيث أنّه بعد دوللي، تم استنساخ العديد من أنواع الثدييات، ولكن الحقيقة هي أنّ عدم الكفاءة لا يزال عائقًا رئيسيًا".

ولم يشارك إستيبان في أحدث البحوث، ولكنه تعاون مع بعض أعضاء فريق البحث في دراسات رئيسية أخرى.

نسخ قرد من فصيلة المكاك الريسوسي

واستخدم الفريق الصيني، ومقره في شنغهاي وبكين، نسخة معدلة من تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية (SCNT) في عملهم على القردة من صنف cynomolgus، وقاموا بتعديل التقنية بشكلٍ أكبر لاستنساخ قرد الريسوس (Macaca mulatta).

وخلال المئات من محاولات الاستنساخ الفاشلة، أدرك الفريق أنّ الغشاء الخارجي الذي يشكل المشيمة لم يتطور بشكلٍ صحيح في الأجنة المستنسخة المبكرة .

ولمعالجة هذه المشكلة، أجرى الفريق عملية تُسمى زرع كتلة الخلايا الداخلية، والتي انطوت على وضع خلايا داخلية مستنسخة في جنين غير مستنسخ، ما سمح للجنين المستنسخ بالتطور بشكلٍ طبيعي، بحسب ما شرحه إستيبان.

ومن ثمّ اختبر الفريق التقنية الجديدة باستخدام 113 أجنّة أُعيد بنائها، ونُقِل 11 منها إلى 7 أمهات بديلات، وأدّت العملية إلى ولادة حية واحدة فقط، بحسب الدراسة.

وقال لو: "نعتقد أنّه قد يكون هناك المزيد.. من العيوب التي يجب إصلاحها. وتبقى الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز معدل نجاح تقنية SCNT في الرئيسيات.. محور تركيزنا الرئيسي في المستقبل".

الآثار المترتبة على استنساخ القردة

وقال الباحثون إنّ القدرة على استنساخ القردة بنجاح قد تساعد في تسريع الأبحاث الطبية الحيوية نظراً لوجود قيود على ما يمكن للعلماء تعلمه من فئران المختبر. 

وكانت الأبحاث على الرئيسيات غير البشرية، وهي الأقرب إلى البشر، محورية في التقدم الطبي المنقذ للحياة، بما في ذلك صناعة لقاحات لمكافحة "كوفيد-19"، وفقًا لتقريرٍ صادر عن لجنة من الأكاديميات الوطنية للعلوم، والهندسة، والطب في مايو/أيار.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحيوانات العلوم تجارب

إقرأ أيضاً:

تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة

توصل فريق من علماء الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية ميتشجان الأمريكية إلى تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة.

وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية، اليوم الأحد، أن هذه التقنية تأتي من خلال تسليط الضوء على الفيروسات مما يدفعها إلى إطلاق اهتزازات خاصة حيث يعرف الضوء بقدرته على تحديد الأجسام متناهية الصغر.

وأوضح العلماء أن كل فيروس يمتاز بنمط اهتزازي فريد بما يتيح التعرف عليه حتى في بيئة مليئة بأجسام أخرى مشابهة في الحجم، وتحدث هذه الاهتزازات بتردد يفوق قدرة السمع البشري بمليون مرة.

وتفتح هذه التقنية الباب أمام استخدامها كأداة استشعار متقدمة، حيث يمكن تطوير أجهزة تقوم بمسح الهواء في الغرف وتحديد وجود الفيروسات بدقة.

اقرأ أيضاًلخدمة الأغراض البحثية.. افتتاح أول وحدة لزراعة الفيروسات بجامعة طنطا

عوض تاج الدين: مصر تتابع بشكل مستمر ومتكرر الفيروسات المنتشرة عالميًا

دراسة تحذر من أن تصبح الفيروسات أكثر صمودا في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري

مقالات مشابهة

  • حددها القانون.. ماذا تعرف عن أنواع تأمينات الممتلكات والمسئوليات؟
  • الكشف عن أنواع جديدة من الخلايا الدهنية قد يساهم بتطوير علاج للسمنة
  • "تايربلس" تسلط الضوء على تدابير السلامة على الطرقات والعناية بالإطارات
  • مخدرات وابتزاز وتهديد بالتصفية الجسدية.. ضحايا يشكون بطش صاحب سوابق بالقصر الصغير
  • سيدة تستنسخ كلبها الميت وتدفع 22 ألف دولار
  • احرص على تناولها| أفضل 4 أنواع شاي غنية بمضادات الأكسدة
  • وزير العمل يلتقي الرئيس التنفيذي للأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات
  • تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة
  • قوة أمنية خاصة لحماية حدود ليبيا الجنوبية.. خطة جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • الولايات المتحدة.. تحذير هام من تونة معلّبة قد تسبب الشلل