أنواع جديدة من القردة تسلط الضوء على حدود الاستنساخ
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وُلد "ريترو"، وهو قرد مكاك ريسوسي مُستَنسخ بتاريخ 16 يوليو/تموز في عام 2020.
ويبلغ عمره الآن أكثر من 3 سنوات، وهو "في حالة جيدة، وينمو بقوة"، وفقًا لما ذكره فالونج لو، أحد مؤلفي دراسة منشورة في مجلة "Nature Communications" الثلاثاء، تصف كيف جاء "ريترو" إلى العالم.
و"ريترو" هو النوع الثاني من الرئيسيات، تمكن العلماء من استنساخه بنجاح.
وأعلن فريق الباحثين ذاته في عام 2018 أنّهم صنعوا قردين مستنسخين متطابقين من فصيلة cynomolgus (نوع من قردة المكاك) لا يزالان على قيد الحياة حتى اليوم.
وقال لو، وهو باحث في مختبر الدولة الرئيسي للبيولوجيا التنموية الجزيئية ومعهد علم الوراثة والبيولوجيا التنموية في الأكاديمية الصينية للعلوم: "لقد تمكنا من استنساخ أول قرد ريسوسي حي وصحي، ويُعتبر الأمر خطوة كبيرة إلى الأمام حوّلت المستحيل إلى ممكن، رُغم أنّ الكفاءة منخفضة للغاية مقارنةً بالأجنة المخصبة الطبيعية".
وأضاف: "في الوقت الحالي، لم نشهد الولادة الحية الثانية بعد".
واستُنسِخ أول حيوان ثديي، النعجة دوللي، في عام 1996 باستخدام تقنية تُسمى النقل النووي للخلايا الجسدية (SCNT)، حيث يقوم العلماء خلالها بإعادة بناء بويضة غير مخصبة عبر دمج نواة الخلية الجسدية (وليس من الحيوان المنوي أو البويضة) مع بويضة أُزيل النواة منها.
ومنذ ذلك الحين، استنسخ العلماء الكثير من الثدييات، بما في ذلك الخنازير، والأبقار، والخيول، والكلاب، حيث تنجح العملية أو تفشل أحيانًا.
وقال ميغيل إستيبان، وهو باحث رئيسي في معهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة في الأكاديمية الصينية للعلوم: "بطريقةٍ ما، أحرزنا تقدمًا كبيرًا بحيث أنّه بعد دوللي، تم استنساخ العديد من أنواع الثدييات، ولكن الحقيقة هي أنّ عدم الكفاءة لا يزال عائقًا رئيسيًا".
ولم يشارك إستيبان في أحدث البحوث، ولكنه تعاون مع بعض أعضاء فريق البحث في دراسات رئيسية أخرى.
نسخ قرد من فصيلة المكاك الريسوسيواستخدم الفريق الصيني، ومقره في شنغهاي وبكين، نسخة معدلة من تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية (SCNT) في عملهم على القردة من صنف cynomolgus، وقاموا بتعديل التقنية بشكلٍ أكبر لاستنساخ قرد الريسوس (Macaca mulatta).
وخلال المئات من محاولات الاستنساخ الفاشلة، أدرك الفريق أنّ الغشاء الخارجي الذي يشكل المشيمة لم يتطور بشكلٍ صحيح في الأجنة المستنسخة المبكرة .
ولمعالجة هذه المشكلة، أجرى الفريق عملية تُسمى زرع كتلة الخلايا الداخلية، والتي انطوت على وضع خلايا داخلية مستنسخة في جنين غير مستنسخ، ما سمح للجنين المستنسخ بالتطور بشكلٍ طبيعي، بحسب ما شرحه إستيبان.
ومن ثمّ اختبر الفريق التقنية الجديدة باستخدام 113 أجنّة أُعيد بنائها، ونُقِل 11 منها إلى 7 أمهات بديلات، وأدّت العملية إلى ولادة حية واحدة فقط، بحسب الدراسة.
وقال لو: "نعتقد أنّه قد يكون هناك المزيد.. من العيوب التي يجب إصلاحها. وتبقى الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز معدل نجاح تقنية SCNT في الرئيسيات.. محور تركيزنا الرئيسي في المستقبل".
الآثار المترتبة على استنساخ القردةوقال الباحثون إنّ القدرة على استنساخ القردة بنجاح قد تساعد في تسريع الأبحاث الطبية الحيوية نظراً لوجود قيود على ما يمكن للعلماء تعلمه من فئران المختبر.
وكانت الأبحاث على الرئيسيات غير البشرية، وهي الأقرب إلى البشر، محورية في التقدم الطبي المنقذ للحياة، بما في ذلك صناعة لقاحات لمكافحة "كوفيد-19"، وفقًا لتقريرٍ صادر عن لجنة من الأكاديميات الوطنية للعلوم، والهندسة، والطب في مايو/أيار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحيوانات العلوم تجارب
إقرأ أيضاً:
أفضل 5 أنواع شاي تحسّن مستويات السكر في الدم
المناطق_متابعات
مع الاحتفال بعيد الفطر يحرص الكثيرون على تناول الكعك المحلى بالسكر وغيرها من الحلويات. وبالطبع يؤدي تناول الحلويات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أما الخبر السار فهو أن هناك العديد من المشروبات المفيدة لخفض مستويات السكر في الدم.
فوفقًا لما نشره موقع Eating Well، يُعد الشاي أحد المشروبات المفضلة الخالية من السكر، وهو ثاني أكثر مشروب شيوعًا في العالم بعد الماء وفقا لـ “العربية”.
كما يُقدم الشاي فوائد صحية جمة، وتحسين سكر الدم هو أحدها، كما يلي:
1. الشاي الأخضريرتبط الشاي الأخضر بمجموعة من الفوائد الصحية، بما يشمل تحسين مستوى السكر في الدم. إذ وجدت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري.
بدورها، أفادت كيمبرلي روز فرانسيس، اختصاصية تغذية في فلوريدا، بأن الأمعاء تحتوي على تريليونات من الميكروبات التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، مضيفة أنه يمكن أن يؤدي اختلال توازن ميكروبات الأمعاء إلى انخفاض تحمل الغلوكوز ومقاومة الأنسولين.
كما شددت على أن الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية صغيرة ترتبط بتحسين صحة الأمعاء.
2. الشاي الأسوديدعم الشاي الأسود مستوى السكر في الدم بشكل أفضل.
وتشير الدراسات إلى أن الشاي الأسود يمكن أن يساعد في أيض الغلوكوز ويحسّن حساسية الجسم للأنسولين.
كما أن البوليفينولات الوفيرة في الشاي الأسود يمكن أن تُبطئ هضم وامتصاص السكريات من الطعام، مما يحمي من زيادة الوزن، التي تُعد محفزًا قويًا لمرض السكري من النوع الثاني.
3. شاي الزنجبيلأوضحت روز فرانسيس، أن الزنجبيل يعرف بقدرته على تخفيف الغثيان، ولكنه قد يُساعد أيضًا في تحسين مستويات السكر في الدم عند سحقه وغليه في شاي عطري.
كما تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يحتوي على ما يقرب من 40 مركبًا مضادًا للأكسدة، والتي يمكن أن تكون مفيدة لعلاج مختلف الحالات الالتهابية، وقد تؤثر إيجابًا على مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت.
4. شاي القرفةلا شك في أن القرفة أكثر من مجرد توابل مفضلة للخبز، إذ يمكن أيضًا تحضيرها في شاي لذيذ.
وقد أوضحت فاندانا شيث، اختصاصية تغذية وزميلة الأكاديمية الأميركية لعلم السكري، أن للقرفة فوائدها المحتملة في تحسين وظيفة الأنسولين ودعم مستوى السكر في الدم.
كما تابعت أن شاي بنكهة حلوة طبيعية بدون إضافة سكر، وهو خيار جيد لمرضى السكري.
ومثل الزنجبيل، تُعد القرفة غنية بمضادات الأكسدة التي تُعالج الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يُصعّب التحكم في مستوى السكر في الدم، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن مسحوق القرفة قد يُساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.
5. شاي الكركميتميز الكركم بقائمة طويلة من الفوائد الصحية من تحسين صحة الدماغ إلى تقليل أمراض القلب.
وقد كشفت الأبحاث أنه قد يخفض أيضا مستوى السكر في الدم ويساعد في التحكم بالوزن، خصوصا أن الكركم يحتوي على مركب فعال يُسمى الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة.
كما يرتبط الالتهاب وارتفاع ضغط الدم بمستوى السكر في الدم ارتباطًا وثيقًا. وبالتالي، فإن قدرة الكركمين على تنظيم مستوى السكر في الدم تُنسب إلى تأثيره المضاد للالتهابات.
يذكر أن تناول الحلويات يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بداء السُّكَّري، وهو مجموعة من أمراض الغدد الصماء الشائعة.
ويرجع مرض السكري إما إلى أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم تصبح غير مستجيبة لتأثيرات الهرمون، وهو حالة مزمنة ومرض خطير يهدد حياة الإنسان.