غضب إسرائيلي متصاعد على نتنياهو واستطلاع للرأي يظهر تراجعا لشعبيته
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة انتقادات متصاعدة داخل إسرائيل، تزامنت مع استطلاع للرأي أظهر تراجعا في شعبيته وتفضيلا لاستبعاده من رئاسة الوزراء.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي إيزنكوت قوله إن سلوك حكومة نتنياهو قبل وبعد عملية طوفان الأقصى "فشل كبير جدا"، وأكد أن على إسرائيل أن تسأل نفسها كيف ستستمر مع "قيادة فشلت تماما".
من جانبها نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر بالطاقم الوزاري الأمني المصغر قوله إن "نتنياهو يماطل لكسب الوقت والهروب من المسؤولية"، في حين رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن نتنياهو "لا يهتم لإسرائيل بل لمصالحه السياسية ويجب استبداله بسرعة".
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، على ضرورة وجود قيادة جديدة في إسرائيل، وتنظيم انتخابات مبكرة قبل فوات الأوان، على حد قوله.
تراجع الدعم الشعبيولم يقتصر الغضب من نتنياهو على القادة العسكريين وزعماء المعارضة، إذ أظهر استطلاع حديث للرأي، أن 31% فقط من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، وفق استطلاع رأي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الجمعة.
وأظهر الاستطلاع أن 50% قالوا إن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس هو الأنسب للمنصب، وكشف أنه في حالة إجراء الانتخابات الإسرائيلية اليوم سيخسر حزب الليكود اليميني، برئاسة نتنياهو نصف مقاعده في الكنيست، أما حزب الوحدة الوطنية برئاسة غانتس، فسيضاعف مقاعده 3 مرات.
ويمتلك حزب "الليكود" الآن 39 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا، أما حزب "الوحدة الوطنية"، فلديه 12 مقعدا فقط.
وقالت "معاريف"، إنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن "الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة، ستحصل على 71 مقعدا بينما تحصل الأحزاب المؤيدة له على 44 مقعدا".
ويضم المعسكر المؤيد لنتنياهو إضافة إلى حزبه الليكود، أحزاب "شاس"، و"يهودوت هنوراه"، والقوة اليهودية"، و"الصهيونية الدينية". أما المعسكر الرافض فيضم أحزاب "الوحدة الوطنية"، و"هناك مستقبل"، و"إسرائيل بيتنا"، و"ميرتس"، و"القائمة العربية الموحدة".
خلافات مع الوزراءوتتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين الوزراء المؤيدين لسياسات نتنياهو الخاصة بمسار الحرب في غزة، وآخرين يحاولون الضغط من أجل التوصل لصفقة من أجل ضمان عودة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، كشفت قناة 13 الإسرائيلية أن وزراء إسرائيليين -لم تسمهم- صاغوا خلال الأيام الأخيرة، الخطوط العريضة لمقترح يمكن أن يقود في النهاية إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، لكن نتنياهو تشدد في موقفه ورفض هذا التحرك، بسبب اشتراط حماس وقف الحرب.
كما أعلن حزب العمل اليساري الإسرائيلي -مساء الأربعاء- أنه سيقدم للكنيست مقترحا لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو لعجزها عن استعادة المحتجزين في قطاع غزة.
ورفض نتنياهو في مؤتمر صحفي -أمس الخميس في تل أبيب، أي دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، علما أن الانتخابات المقبلة مقررة في 2026.
وتقول إسرائيل إن حماس تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تطالب حماس بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين لديها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد البيت الأبيض فجر اليوم الثلاثاء بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد تم إبلاغ إدارة ترامب والبيت الأبيض من قبل إسرائيل بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في غزة. وقد أوضح الرئيس ترامب بشكل قاطع أن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لنشر الإرهاب، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن أيضًا ضد الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن أفعالهم".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير ووزير الدفاع، أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أفادت الأحد بأن حكومة نتنياهو قد توافق على شن عمليات عسكرية جديدة في قطاع غزة إذا لم يتم تحقيق تقدم في اتفاق تبادل الرهائن، فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي أن هناك دعما أمريكيا لهذه التحركات.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته.