تغير المناخ قد يقصر العمر بمقدار نصف عام والنساء هم الأكثر ضررا
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قدرت دراسة جديدة أن ارتفاع درجات الحرارة ودورات هطول الأمطار سيؤدي إلى انخفاض متوسط العمر بمقدار ستة أشهر.
إقرأ المزيد عالم في ناسا: الحرارة القياسية لعام 2023 مدفوعة جزئيا بـ"عملية غامضة"وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة PLOS Climate في 18 يناير 2024، والتي أجراها أميت روي من جامعة شاه جلال للعلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش والمدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في الولايات المتحدة إن تغير المناخ يمكن أن يخفض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر بسبب الوفيات المباشرة مثل الكوارث الطبيعية والفيضانات وموجات الحر، وكذلك الوفيات غير المباشرة مثل أمراض الجهاز التنفسي والأمراض العقلية.
وفي حين أن مثل هذه التأثيرات يمكن ملاحظتها وتوثيقها بشكل جيد، فإن الأبحاث الحالية لم تثبت وجود صلة مباشرة بين تغير المناخ ومتوسط العمر المتوقع.
ولتوضيح هذه العلاقة، قام روي بتقييم متوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار وبيانات متوسط العمر المتوقع من 191 دولة على مدار 80 عاما، في الفترة من 1940 إلى 2020، باستخدام الناتج المحلي الإجمالي للفرد للتحكم في الاختلافات الجذرية بين البلدان.
وبالإضافة إلى قياس التأثيرات المعزولة لدرجة الحرارة وهطول الأمطار، صمم روي ما أسماه "المؤشر المركب الأول من نوعه لتغير المناخ"، والذي يجمع بين المتغيرين (درجة الحرارة وهطول الأمطار) لقياس مدى خطورة تغير المناخ الشاملة.
ووجد أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة واحدة مئوية، فإن متوسط العمر المتوقع للإنسان سينخفض بنحو 0.44 سنة، أو نحو ستة أشهر وأسبوع واحد.
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة بمقدار 10 نقاط في مؤشر تغير المناخ المركب، الذي يمثل كلا من درجة الحرارة وهطول الأمطار، إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر.
إقرأ المزيد هل سيكون عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق؟وأشار العلماء أيضا إلى أن النساء سيكن الأكثر تضررا مع حرمانهن من نحو 10 أشهر من متوسط العمر المتوقع، إلى جانب الأفراد في الدول النامية.
ويستخدم مؤشر تغير المناخ إطارا موحدا لمقارنة الأداء المناخي لـ 63 دولة والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل معا أكثر من 90% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
ويقترح روي إجراء دراسات مستقبلية محلية تأخذ في الاعتبار أحداثا مناخية قاسية محددة (مثل حرائق الغابات وأمواج تسونامي والفيضانات)، والتي لا يمكن تحديد آثارها بشكل كامل من خلال تحليل درجة الحرارة وهطول الأمطار وحده.
ويضيف الدكتور روي: "إن التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على رفاهية المليارات يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجته باعتباره أزمة صحية عامة، كما كشفت هذه الدراسة، مع التأكيد على أن جهود التخفيف للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتدابير الاستباقية المبادرات ضرورية لحماية متوسط العمر المتوقع وحماية صحة السكان في جميع أنحاء العالم".
وفي الواقع، لم تكشف الورقة البحثية لدراسة الدكتور روي عن الموعد الذي سيشهد العالم فيه انخفاضا في متوسط العمر المتوقع.
كما أشار روي إلى أن "متوسط العمر المتوقع العالمي ارتفع بشكل كبير بين عامي 1960 و2020 من 55 عاما إلى 72 عاما. وزاد عمر الذكور من 48 عاما إلى 70 عاما والنساء من 52 عاما إلى 74 عاما".
وأوضح روي أن السنوات الإضافية هذه كانت "بسبب الوصول إلى طعام وفير وأكثر تغذية، ومياه نظيفة، ونظافة أفضل، ورعاية طبية متقدمة إلى جانب الابتكارات في المضادات الحيوية واللقاحات".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة التغيرات المناخية الصحة العامة الطقس المناخ معلومات عامة معلومات علمية متوسط العمر المتوقع تغیر المناخ ستة أشهر
إقرأ أيضاً:
كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «كوب 29.. فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من تغير المناخ».
وأشار التقرير، إلى أنّ أطفال شرق أفريقيا يعيشون الكثير من الأزمات بسبب التغيرات المناخية الحادة في بلادهم، ما أدى إلى التخلف عن الدراسة وقلة الموارد الغذائية، إذ أُغلقت المدارس بسبب موجات الحر والفيضانات في الأشهر الأخيرة ، من ثم جاءوا إلى العاصمة باكو؛ أملا في دفع قادة العالم لحماية تعليمهم ومستقبلهم في قمة المناخ للأمم المتحدة كوب 29.
وأوضح التقرير، أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ أكثر من 40 مليون طفل جرى إبقائهم خارج الفصول الدراسية هذا العام من أسيا إلى أفريقيا بسبب الحرارة الشديدة التي يقول العلماء إنها أصبحت أكثر شدة وتكرارا بفعل تغير المناخ.
ولفت التقرير، إلى أنّ أطفال العالم وخاصة من الدول النامية يعقدوا آمالا كبيرة على مؤتمرات المناخ، حيث يمكن أن يتخذ قادة العالم قرارات من شأنها إنقاذ مستقبلهم ومستقبل الأرض التي باتت طبيعتها تتألم من تأثير التغيرات المناخية العنيفة.