ليبيا – قالت سعاد المجبري، المتخصصة في علاج الإدمان إن أكثر من يتعاطى المخدرات هم صغار السن، مرجحة بأن سبب ذلك يرجع لغياب الرقابة الأسرية، وغياب الاهتمام بالشباب وكيفية قضاء أوقاتهم.

المجبري،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضحت أن من أكثر الأسباب هو سهر الشباب وقضاء أوقات متأخرة خارج المنزل، لافتة إلى أن الأم تكون هي الدافع الأول لذلك، لأنها دائمًا ما تكون هي المدافع عن تصرفات الأبناء، وهي أول من يلاحظ وجود رائحة ابنها الغريبة والأدوات التي يستخدمها في الإدمان، ولكن خوف الأم من غضب الأب على ابنها لا تخبر الأب بذلك.

وأضافت:” أن عدم مواكبة الأب لأبنائه، وعدم معرفة التفاصيل الدقيقة عنهم وعدم معرفة من يرافق، وما هي احتياجاته من أكبر أسباب التعاطي”،مشيرة إلى أن اختلاف الأصدقاء من حيث الشكل والمستوى الثقافي والهيئة سبب أيضا يجب ملاحظته لتدارك خطر الإدمان،داعية إلى ضرورة مراعاة كل هذه الأمور بين الأب وابنه.

وأوضحت أن ظاهرة عمل البنات في سن مبكر، بعيدا عن الرقابة الأسرية، وعدم معرفة مصدر الدخل الذي يتحصلن عليه، من أكبر أسباب الانحراف، مطالبة العائلة بمصادقة الأبناء كونها هي الأساس في هذه المراحل، وتنوير الأبناء في أغلب المسائل وذلك لمعرفة الأمور الصحيحة من الخاطئة.

وأردفت:”كان للجار دور كبير في مراقبة أبناء الجيران ولكن الآن لا يستطيع الجار التدخل في مثل هذه الحالات بسبب تغير أنماط المجتمع وعادات المواطنين”.

ورجحت بأن هذه الظواهر ترجع أيضًا بسبب عدم وجود التماسك الأسري وتفتت الأسرة بسبب تكثيف جلوس الأبناء على الإنترنت، وإهمال رعاية الأسرة.

وواصلت المجبري حديثها:” انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من حبوب الهلوسة والمخدرات، التي دخلت عن طريق بعض المنافذ الرسمية للدول، عن طريق غياب الضمير لدى بعض المسؤولين وقبول الرشاوى هو السبب الحقيقي في ذلك”.

وتابعت: “انتشرت أنواع كثيرة من حبوب الهلوسة والهيروين، والترامادول، والاكسترا، وكل قرص جديد يدخل للبلاد، يسبب الكثير من الأضرار منها النشوى اللحظية، والمعاناة على مدار العمر”.

وأوضحت أن مخدر الحشيش انتشر بشكل كبير جدًا، وهو الذي يؤثر على الذاكرة، بالإضافة لكونه سبب رئيسي في تشوه الأجنة، ومع تقدم الشباب في العمر يكون تأثيرات أكبر تصل إلى فقدان الذاكرة.

واستطردت: “يفترض من الأسر متابعة أبنائهم وفي حال تم اكتشاف أن الابن في حالة إدمان في أعمار مبكرة، يجب أن يخضع لجلسات علاج فورية، والدخول لمراكز علاج الإدمان لمحاولة السيطرة على الابن، أفضل من استمراره في الدخول في السلك الإجرامي ويكون الضرر كبير”.

وشددت المجبري على ضرورة المحافظة على الأبناء بشكل أكبر بكثير من ذلك لأن الأبناء الصالحين هم النعمة الحقيقية والسعادة الكبرى.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حجز الحكم على طبيب نساء وتوليد لاتهامه بإجهاض فتيات قاصرات

حجزت محكمة جنايات جنوب الجيزة، الحكم على طبيب نساء وتوليد شهير لاتهامه بإجهاض فتيات قاصرات وحرق الأجنة إلى جلسة 11 ديسمبر المقبل.

 

أحال المستشار محمود غيطاس المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية، المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهامه بإجهاض فتيات قاصرات وحرق الأجنة.

 

ووجهت النيابة العامة في تحقيقات القضية رقم 16095 لسنة 2022 جنايات كرداسة، والمقيدة برقم 5521 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة للمتهم "أحمد. س" - إنه قام بإدارة مركز طبي خاصته دون ترخيص واستخدامه في إجراء عمليات الإجهاض من الحمل السفاح، وكذا حيازة وإحراز مواد مخدرة "ترامادول"، دون ترخيص واستخدامها في إجراء تلك العمليات غير المشروعة والاتجار بها في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وبينت تحقيقات النيابة العامة؛ أن الطبيب المتهم أنشأ في عام 2017 مركزًا طبيًا للنساء والتوليد، وبدأ إجراء عمليات إجهاض نظير أجر مادي 1500 جنيه، وكان يحرق الأجنة بمحرقة صنعها خصيصا أعلى سطح العقار محل سكنه والمتواجد به المركز الطبي، وبعدها يلقيها لكلاب شرسة يربيها.

 

مقالات مشابهة

  • الصلاة على النبي ﷺ: مفتاح البركات وسبب لرفع الدرجات
  • أحمد عز: "جزء كبير من نجاحي بسبب الصحافة ولا أنساه طوال حياتي"
  • النسيان: أداة الدماغ لتعزيز الذاكرة والتكيف مع التغيرات
  • كبير مستشاري المرشد الإيراني يصل إلى لبنان للقاء رئيسي الوزراء والنواب
  • الكاكاو والتوت البري.. 5 مشروبات تعزز الذاكرة والانتباه وقت المذاكرة
  • عاجل.. إمام عاشور يكشف كواليس مسيرته الكروية وسبب فشل تجربته مع ميتيلاند
  • أكبر حيوانات على وجه الأرض في خطر الانقراض!
  • حجز الحكم على طبيب نساء وتوليد لاتهامه بإجهاض فتيات قاصرات
  • مسؤول ألماني كبير: الانقسام بين شرق وغرب البلاد أكبر من فترة الحرب الباردة
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب