متخصصة في علاج الإدمان تحذر من مخدر يؤثر على الذاكرة وسبب رئيسي لتشوه الأجنة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
ليبيا – قالت سعاد المجبري، المتخصصة في علاج الإدمان إن أكثر من يتعاطى المخدرات هم صغار السن، مرجحة بأن سبب ذلك يرجع لغياب الرقابة الأسرية، وغياب الاهتمام بالشباب وكيفية قضاء أوقاتهم.
المجبري،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضحت أن من أكثر الأسباب هو سهر الشباب وقضاء أوقات متأخرة خارج المنزل، لافتة إلى أن الأم تكون هي الدافع الأول لذلك، لأنها دائمًا ما تكون هي المدافع عن تصرفات الأبناء، وهي أول من يلاحظ وجود رائحة ابنها الغريبة والأدوات التي يستخدمها في الإدمان، ولكن خوف الأم من غضب الأب على ابنها لا تخبر الأب بذلك.
وأضافت:” أن عدم مواكبة الأب لأبنائه، وعدم معرفة التفاصيل الدقيقة عنهم وعدم معرفة من يرافق، وما هي احتياجاته من أكبر أسباب التعاطي”،مشيرة إلى أن اختلاف الأصدقاء من حيث الشكل والمستوى الثقافي والهيئة سبب أيضا يجب ملاحظته لتدارك خطر الإدمان،داعية إلى ضرورة مراعاة كل هذه الأمور بين الأب وابنه.
وأوضحت أن ظاهرة عمل البنات في سن مبكر، بعيدا عن الرقابة الأسرية، وعدم معرفة مصدر الدخل الذي يتحصلن عليه، من أكبر أسباب الانحراف، مطالبة العائلة بمصادقة الأبناء كونها هي الأساس في هذه المراحل، وتنوير الأبناء في أغلب المسائل وذلك لمعرفة الأمور الصحيحة من الخاطئة.
وأردفت:”كان للجار دور كبير في مراقبة أبناء الجيران ولكن الآن لا يستطيع الجار التدخل في مثل هذه الحالات بسبب تغير أنماط المجتمع وعادات المواطنين”.
ورجحت بأن هذه الظواهر ترجع أيضًا بسبب عدم وجود التماسك الأسري وتفتت الأسرة بسبب تكثيف جلوس الأبناء على الإنترنت، وإهمال رعاية الأسرة.
وواصلت المجبري حديثها:” انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من حبوب الهلوسة والمخدرات، التي دخلت عن طريق بعض المنافذ الرسمية للدول، عن طريق غياب الضمير لدى بعض المسؤولين وقبول الرشاوى هو السبب الحقيقي في ذلك”.
وتابعت: “انتشرت أنواع كثيرة من حبوب الهلوسة والهيروين، والترامادول، والاكسترا، وكل قرص جديد يدخل للبلاد، يسبب الكثير من الأضرار منها النشوى اللحظية، والمعاناة على مدار العمر”.
وأوضحت أن مخدر الحشيش انتشر بشكل كبير جدًا، وهو الذي يؤثر على الذاكرة، بالإضافة لكونه سبب رئيسي في تشوه الأجنة، ومع تقدم الشباب في العمر يكون تأثيرات أكبر تصل إلى فقدان الذاكرة.
واستطردت: “يفترض من الأسر متابعة أبنائهم وفي حال تم اكتشاف أن الابن في حالة إدمان في أعمار مبكرة، يجب أن يخضع لجلسات علاج فورية، والدخول لمراكز علاج الإدمان لمحاولة السيطرة على الابن، أفضل من استمراره في الدخول في السلك الإجرامي ويكون الضرر كبير”.
وشددت المجبري على ضرورة المحافظة على الأبناء بشكل أكبر بكثير من ذلك لأن الأبناء الصالحين هم النعمة الحقيقية والسعادة الكبرى.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أسباب الكذب وأضراره وعقوبته في الدنيا
هناك العديد من الدوافع للكذب، منها، الخوف من النقد، أو من العتاب أو العقاب، تحصيل مصلحة مستعجلة، سوء التربية، واعتياد الكذب، دفع الضر، وجلب النفع، جذب مسامع الناس واستمالتهم بالحديث الكاذب، وعدم استشعار مراقبة الله، وعدم الخوف منه، التشفي من الطرف المقابل المعادي له، بالافتراء عليه، واختراع القبائح والأكاذيب.
أما عقوبة الكذب في الدنيا، مما يجده الكاذب من عقوبة في الدنيا أن تنعدم راحته وأمنه، كما يقل شعوره بالطمأنينة، لأن الكذب اضطراب وشك وقلق وإزعاج، وسبب في عدم هدوء البال، والضيق في النفس.
كما أنه سبب في مرض القلب، وهذا القلب قلبٌ غير مطمئن ولا ساكن، والكذب سبب في محق البركة، ونقص الرزق، وابتعاد الملائكة عن الكاذب، والحرمان من بركتهم، وسبب أيضًا في نفرة الناس من الكاذب وابتعادهم عنه، وبه ينحرم العبد من الهداية، ويؤدي به إلى الفجور.