فرانس24:
2025-03-17@13:48:04 GMT

سوق الحلال: تجارة باسم الدين؟

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

إعداد: ميسلون نصار تابِع 3 دقائق

من الحلوى والشوكولا إلى اللحوم والألبان والأجبان، ومن مستحضرات التجميل والعطور إلى طلاء الأظافر والثياب. مأكل ومشرب وزينة والمشترك بينها هو علامة الحلال. اقتصاد كامل توسع من صناعة الطعام والأزياء ليشمل السياحة فباتت في بعض الفنادق غرف حلال وفي بعض الشركات عقود تأمين حلال.

ونحن نسأل: هل نحن أمام أسلمة للتجارة أم تتجير للإسلام؟ وهل تحول الدين إلى ماركة مسجلة أم أن السوق العالمي وجد فرصا ذهبية للربح بفضل قيم وشروط دينية ما؟

إعلان

سوق الحلال في العالم

الحلال هو كل ما أجازته أو أباحته الشريعة الإسلامية من مواد غذائية ومشروبات مسموح باستهلاكها شرعا. بعد تطور هذا السوق، أصبح الحلال لا يقتصر على اللحوم فقط، بل يشمل منتجات أخرى كالحلويات ومواد التجميل، وقطاع المصارف والتأمين والسياحة.

اقرأ أيضاالدين: التابو الأعظم!

بحسب تقرير حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي 2020 الصادر عن مؤسسة دينار استاندرد التي تتخذ من دبي مقرا لها، فإن ما يعرف بالاقتصاد الحلال يشكل 3.7 % من إجمالي التجارة العالمية.

وتقدر القيمة السوقية لهذه المنتجات التي توصف بـ"الحلال" عالميا، بـ 2.2 تريليون دولار خلال عام 2019، حسبما يقول التقرير.

اقرأ أيضافرنسا والإسلام: سوء تفاهم كبير

اللحوم الحلال في الاتحاد الأوروبي

أما بالنسبة الى أوروبا، فضمنت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الحرية الدينية، التي وقعت عليها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك، فقد حظرت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي كالدنمارك والسويد وسلوفينيا الذبح وفق الشريعة الاسلامية، غير أنه لا زال يسمح بالذبح الحلال حسب الشرائع الدينية، في كل من: ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا واليونان وإسبانيا وإستونيا وفنلندا وبولندا.

 

رغم امتناع بعض الدول على السماح بالذبح الحلال، تتوقع دراسة حديثة نشرتها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، أن يواصل سوق المنتجات الحلال العالمي نموه ليصل إلى 10 تريليونات دولار خلال عام 2030.

وبحسب تقديرات تعود لسنوات مضت، فإن اقتصاد اللحم الحلال في فرنسا يقدر بنحو خمسة مليارات ونصف مليار يورو، في حين يقدّر عالمياً بنحو 450 مليار يورو. وينمو في فرنسا بنسبة 7 ونصف في المائة سنوياً.

 

اقرأ أيضاماذا يريد الإخوان المسلمون؟

وتعدّ فرنسا البلد الأوروبي الذي يستهلك أكبر كمية من اللحم الحلال، متجاوزاً بريطانيا وألمانيا، البلدين اللذين يضمان نسبة لا بأس بها من المسلمين.

شارك في النقاش:

خالد بوشامة، مستشار في مجال الغذاء الحلال من استوديو باريس.

سامي عزيز، كاتب ومفكر من استوديو باريس.

كميل الساري، أستاذ محاضر في الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة السوربون من استوديو باريس.

شهاب اليحياوي، باحث وأكاديمي متخصص في علم الاجتماع من تونس.

سامي الحامدي، مدير مشارك في وكالة للسياحة الحلال.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الإسلام تجارة دين مجتمع أوروبا غذاء فرنسا اقتصاد لحوم كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج للمزيد منتخب المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة

أحمد مراد، عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية سماع دوي انفجار قوي غرب سوريا

كشفت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في سوريا، مونيكا عوض، عن أن هناك 16.7 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، منهم 7.5 مليون طفل. وبحسب التقديرات، فإن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وواحداً من كل أربعة أشخاص عاطل عن العمل.
وذكرت عوض، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تداعيات الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها البلاد منذ 14 عاماً، أدت إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكل كبير، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وإمدادات المياه.
وقالت: «إن الأطفال السوريين يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق بالحماية بسبب مخلفات الحرب، وعمالة الصغار، وانعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 500 ألف طفل دون الخامسة سوء التغذية المهدد للحياة، بالإضافة إلى مليونين آخرين على وشك الإصابة بسوء التغذية».
 وحذرت المتحدثة الأممية من خطورة الأزمة التي تواجه قطاع التعليم في سوريا، حيث يوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، وأكثر من مليون معرضون لخطر التسرب، ورغم التحديات إلا أن «اليونيسف» ملتزمة بتلبية احتياجاتهم العاجلة، ودعم التعافي المبكر وإعادة الإعمار، والدعوة إلى حمايتهم ورفاهتهم وحقهم في مستقبل آمن. 
وأضافت عوض أن «اليونيسف» تقدم الدعم المنقذ للحياة للأطفال السوريين، من خلال خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والحماية، لكن عقبات تواجه المنظمة في توصيل المساعدات، وخاصة بسبب بعض الأعمال العدائية، والأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية، وصعوبة الوصول لبعض المناطق، بجانب القيود البيروقراطية.
 واعتبرت أن المخاطر الأمنية من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في سوريا، حيث لا تزال أعمال العنف والذخائر غير المنفجرة والهجمات على البنية التحتية تهدد العاملين في المجال الإنساني، وتحد من قدرتهم على الوصول الآمن، إضافة إلى أن النزوح المستمر يجعل من الصعب تقديم الدعم المستمر.
 وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الاستجابة الإنسانية لـ«اليونيسف» لعام 2025 تتطلب 488.3 مليون دولار، ولم يتم تأمين سوى 16% منها حتى فبراير، وتواصل «اليونيسف» الدعوة إلى توفير إمكانية الوصول الآمن وغير المقيد للأطفال المحتاجين، ودعت إلى العودة الآمنة والكريمة والطوعية للأسر النازحة، وأن يتمتع الأطفال اللاجئون بحقوق أساسية في العودة إلى بلدهم في الوقت الذي يختارونه.

مقالات مشابهة

  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • الاتحاد الأوروبي يبحث خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
  • حرب الرسوم تهدد 9.5 تريليون دولار من التجارة عبر الأطلسي
  • المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة
  • من الإنتاج إلى التمويل... 5 تحديات تواجه قانون الأدوية الحرجة في الاتحاد الأوروبي
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • "مجلس الكنائس العالمي يدعو للمشاركة بندوة حول دور الدين في الشؤون الدولية"
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديد الروسي