حلف الناتو سيبدأ الأسبوع المقبل أضخم تدريب عسكري منذ الحرب الباردة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) -يوم أمس الخميس- أنه سيبدأ الأسبوع القادم أكبر تدريب عسكري له منذ الحرب الباردة، وسيشارك فيه 90 ألف عسكري على مدى أشهر، ويأتي ذلك في سياق الأحداث الجارية في أوكرانيا.
وأفاد القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف في بروكسل، أن تدريب "المدافع الصامد" سيستمر حتى نهاية شهر مايو/أيار وسيشمل وحدات من جميع الدول الأعضاء الـ31 وكذلك الدولة المرشحة للانضمام السويد.
وأشار كافولي إلى أن التدريب سيكون بمثابة دليل واضح على وحدة الخلف وقوة وتصميمه على حماية جميع الأعضاء. وأضاف أن المناورات ستحاكي سيناريو حرب ضد "خصم ذي حجم مماثل"، في تلميح إلى روسيا بدون تسميتها.
وأوضح الجنرال أن المناورة ستشمل خصوصا قوات من "أميركا الشمالية" كتعزيزات للقارة الأوروبية. وستشارك فيها نحو 50 سفينة حربية و80 طائرة و1100 مركبة قتالية من أنواع مختلفة.
ويتزامن إعلان التدريبات مع اقتراب الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتُعتبر هذه المناورات الحربية الأهم منذ مناورة "ريفورجر" عام 1988، والتي جرت خلال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وحلف شمال الأطلسي.
عدد "غير مسبوق" من الجنود
وصرح الأميرال الهولندي روب بوير، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، بأن هذا العدد من الجنود "غير مسبوق"، حيث تعتزم بريطانيا بمفردها إرسال 20 ألف جندي إلى هذه التدريبات كما أعلن وزير الدفاع غرانت شابس الاثنين الماضي.
وبحسب شايس، يهدف نشر القوات، الذي وصفه بأنه الأكبر للمملكة المتحدة في إطار حلف الناتو منذ 4 عقود، إلى "تقديم تطمينات مهمة" في مواجهة التهديد الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غزوه لأوكرانيا.
وسيتم نشر عناصر من القوة الجوية والبحرية الملكية والجيش في أوروبا وخارجها للمشاركة في مناورات "المدافع الصامد" العسكرية، وفقا لما أعلنته لندن.
وأوضح شابس أن الناتو أصبح أكبر اليوم من أي وقت مضى، لكن التحديات التي تواجهه أكبر أيضا، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يتوجب على الحلفاء الغربيين التصدي للتحديات الناشئة من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.
وذكر أيضا أن أعداء الناتو أصبحوا "أكثر ارتباطا بعضهم ببعض" من أي وقت مضى، في حين يجد الحلفاء الغربيون أنفسهم "عند منعطف"، حسب قوله.
القوات الروسية
وقال بوير إن القوات البرية الروسية تكبدت خسائر كبيرة في الميدان في أوكرانيا، لكنه أكد في الوقت ذاته أن القوات البحرية والجوية الروسية لا تزال "كبيرة". وأضاف أنه على الرغم من أن الهجمات الروسية مدمرة في هذه الجبهة، فإنها ليست مهمة من الناحية العسكرية، على حد قوله.
ولم يشهد خط الجبهة بين الجيشين الروسي والأوكراني تغييرات كبيرة في الأشهر الأخيرة. لكن كييف لا تزال تطالب بإلحاح بمزيد من الأسلحة والذخيرة، على أمل تحقيق اختراق عسكري مهم.
وتطالب أوكرانيا بشكل خاص تعزيزات في الدفاعات الجوية، حيث تتعرض بنيتها التحتية ومدنها للقصف يوميا.
بالمقابل، يأمل الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى إجماع بين الدول الأعضاء الـ27 في هذا الصدد خلال القمة الأوروبية المقررة في الأول من فبراير/شباط في بروكسل.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير/شباط 2022، قام حلف شمال الأطلسي بتعزيز دفاعاته بشكل كبير على الجبهة الشرقية، حيث أرسل آلاف العناصر إليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الروسية: الناتو يستعد لحملة تشويه زيلينسكي
سرايا - كشفت الاستخبارات الروسية أن المعلومات الواردة من حلف "الناتو" تؤكد بشكل متزايد رغبة الحلف بتغيير السلطة في أوكرانيا.
وتابعت الخدمة الصحفية أن أعضاء حلف "الناتو" ينطلقون من حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تكون قريبا جدا قادرة على احتواء الهجوم المتزايد للجيش الروسي. ومع صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، تتزايد حالة عدم اليقين بشأن استمرار المساعدات العسكرية التي سيتمكن الغرب من تقديمها إلى كييف.
وترى قيادة الحلف في بروكسل أنه من الضروري، وبأي ثمن، الحفاظ على ما تبقى من أوكرانيا كنقطة انطلاق ضد روسيا، لذا فمن المقترح "تجميد" الصراع من خلال إدخال الأطراف المتنازعة في حوار حول "بداية حلّه". وفي الوقت نفسه، تتفق واشنطن وبروكسل على أن العقبة الرئيسية أمام تنفيذ مثل هذا السيناريو هي الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، الذي لا يطلق عليه في الدوائر الغربية سوى لقب "المادة المستهلكة". يريد حلف "الناتو" التخلص من رأس النظام في كييف، من خلال انتخابات شبه ديمقراطية. وبحسب حسابات التحالف، فمن الممكن أن تقام هذه الاجتماعات في أوكرانيا في موعد لا يتجاوز خريف هذا العام.
وفي الفترة التي تسبق الحملة الانتخابية، تستعد قيادة حلف "الناتو"، وفقا للمعلومات الواردة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، لعملية واسعة النطاق لتشويه سمعة زيلينسكي، حيث من المقرر، على وجه الخصوص، الكشف عن معلومات عامة بشأن تخصيص أكثر من 1.5 مليار دولار من الأموال المخصصة لشراء الذخيرة له شخصيا ولأعضاء فريقه. إضافة إلى ذلك، من المقرر فضح مخطط زيلينسكي وحاشيته لسحب المخصصات المالية لـ 130 ألف جندي أوكراني قتيل لا يزالون مسجلين على أنهم أحياء، ويخدمون في الخطوط الأمامية إلى الخارج. ومن المقرر أيضا نشر الحقائق المتعلقة بتورط القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية زيلينسكي في حالات متعددة تتعلق ببيع دفعات كبيرة من المعدات العسكرية الغربية التي تم التبرع بها إلى كييف لمجموعات مختلفة في البلدان الإفريقية.
وهكذا، فإن حلف "الناتو" يدرك الآن أن وقت زيلينسكي قد "انتهى" وأصبحت أيامه معدودة. ومن المؤسف أن هذا الفهم جاء على حساب أرواح مئات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين.
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته قد قال إن هدف الإنفاق الدفاعي الجديد سيتم تحديده في وقت لاحق من عام 2025، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال قمة الحلف في لاهاي هذا الصيف، وأكد أنه سيكون "أعلى بكثير من المستوى الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي"، حيث تابع "نحن بحاجة إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والإنتاج العسكري، ولكننا سنحدد المستوى المحدد للإنفاق بناء على المهام المحددة. ويستمر تقييم الفجوات والمستوى الراهن والمستوى المطلوب في كل بلد. وبناء على التقييم سنقرر بشأن الالتزامات الجديدة لتمويل الدفاع".
RT
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 753
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-02-2025 06:10 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...