فاينانشال تايمز: أوكرانيا تتحول إلى الدفاع
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوما جديدا من كييف قبل عام 2025.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، تابعت "فاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "الدفاع النشط: كيف تخطط أوكرانيا للبقاء في عام 2024"، نقلا عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه، أنه "بعد انتهاء الهجوم الصيفي المضاد بالفشل، تتحرك كييف نحو استراتيجية جديدة".
وقال المسؤول الغربي إن استراتيجية "الدفاع النشط"، أي الاحتفاظ بخطوط دفاعية مع استكشاف نقاط الضعف لاستغلالها إلى جانب توجيه ضربات بعيدة المدى، ستسمح لأوكرانيا "ببناء قواتها" هذا العام، والاستعداد لعام 2025، عندما يكون الهجوم المضاد أكثر قوة، وتكون "فرصه أفضل".
في الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن العامل الرئيسي الذي يمكن أن يحدد مصير أوكرانيا هو عدم اليقين المحيط بالمساعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك الذخيرة. أما مصدر القلق الأكبر فهو الولايات المتحدة، حيث لم يتمكن الكونغرس بعد من الموافقة على طلب البيت الأبيض تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وتضيف "فاينانشال تايمز": "لا تزال هناك أسئلة مفتوحة حول تصميم الغرب، وما إذا كان بإمكانه الاستمرار في دعم أوكرانيا. وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى". وتشير الصحيفة إلى أنه حتى ولو وافق الكونغرس على تقديم المساعدة لأوكرانيا، فمن غير المرجح أن تكون واشنطن قادرة على "تقديم مثل هذه القفزة في القدرات والتقنيات"، التي من شأنها أن تسمح لكييف "باستعادة تفوقها بشكل حاسم" في عام 2024.
ووفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فقد خسرت القوات المسلحة الأوكرانية خلال هجومها المضاد 159 ألف جندي، و121 طائرة، و766 دبابة، بما في ذلك 37 دبابة ألمانية من طراز "ليوبارد". وكان وزير الدفاع قد صرح في وقت سابق بأن توريد الأسلحة الغربية وإدخال القيادة الأوكرانية للاحتياطيات الاستراتيجية في المعركة لم يغير الوضع في ساحة المعركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاينانشال تايمز أوكرانيا تتحول الدفاع فاینانشال تایمز
إقرأ أيضاً:
شولتس: المساعدات المقدمة لأوكرانيا يجب ألا تأتي على حساب ألمانيا
قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال خطابه أمام برلمان بلاده، إن الدعم العسكري لكييف لا ينبغي أن يأتي على حساب الاستثمار في مستقبل ألمانيا ومواطنيها.
وقال شولتس: "هناك سؤال واحد يحتاج إلى إجابة: هل يجب تمويل الدعم لأوكرانيا بأكثر من 12 مليار يورو من الميزانية الفيدرالية الألمانية على حساب القرارات الضرورية لمستقبل بلدنا؟ جوابي هو لا".
وصرح المستشار مرة أخرى أنه لا يمكن أن يكون هناك موقف تناقضٍ واختيار بين مساعدة كييف وازدهار ألمانيا، وأن تخصيص الأموال من ميزانية الدولة لدعم أوكرانيا لا ينبغي أن ينتهي بتقليص المعاشات التقاعدية.
وبهذا التصريح، أشار شولتس إلى خلافه مع وزير المالية السابق كريستيان ليندنر، الذي اقترح على المستشار تمويل المساعدات لأوكرانيا والاستثمار في مستقبل ألمانيا في نفس الوقت من خلال الاقتراض.
وأضاف: "ما زلنا بحاجة إلى دعم أوكرانيا، وما زلنا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمنع تصاعد هذه الحرب، وهذا هو التحدي الذي نواجهه".
وكان قال شولتس في وقت سابق، إنه خلال اجتماع لجنة الائتلاف الأسبوع الماضي، تمت مناقشة الأموال اللازمة لدعم أوكرانيا في عام 2025 بمبلغ 12 مليار يورو.
ويدعي شولتس أن ليندنر اقترح توفير التمويل عن طريق خفض معاشات التقاعد وعلى حساب تحديث البلاد، وأنه يدعو شولتس نفسه إلى تعليق "كابح الديون" (الحد المعتمد قانونا للقروض الجديدة لميزانية الدولة).
وردا على هذه التصريحات، اتهم مطلعون في حزب وزير المالية السابق، في محادثة مع صحيفة "برلينر تسايتونغ"، شولتز بالكذب والمبالغة عمدا في موضوع أوكرانيا. وبالتالي، فإن ليندنر، وفقًا لهم، لم يتحدث أبدًا عن تخفيض المعاشات التقاعدية في حد ذاتها، ولكن فقط أن هناك خطرًا يتمثل في أن الاقتراض في ميزانية الدولة لن يكون قادرًا على ضمان ربط الحد الأقصى للمدفوعات للعمال الذين يدفعون اشتراكات في صندوق المعاشات التقاعدية لمدة 45 عاما.
وفي وقت سابق، ذكر عدد من وسائل الإعلام الألمانية أنه على الرغم من الانقسام في الحكومة، تم الاتفاق على مساعدة كييف بمبلغ 4 مليارات يورو ضمن ميزانية عام 2025 بدلًا من الـ 12 التي تمت مناقشتها.