انتقد وزير الحرب في الحكومة الإسرائيلية جادي آيزنكوت إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب المستمرة علي غزة، مشيراً في مقابلة أجريت معه أمس الخميس إلى أن الحديث عن النصر الكامل على حماس غير واقعي ومحض خيال، مضيفًا أنه يجب إجراء انتخابات جديدة في غضون أشهر لاستعادة السلطة وثقة الجمهور بالحكومة الإسرائيلية.

وقال آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، في حوار أذاعته القناة 12 العبرية، عقب رفض نتنياهو فكرة إجراء انتخابات في خضم الحرب التي قال إنها قد تستمر حتى عام 2025، وتعهده بـ”تحقيق النصر الكامل” على حماس: "من يتحدث عن الهزيمة المطلقة لا يقول الحقيقة.. لهذا السبب لا ينبغي لنا أن نروي القصص الخيالية، أهداف الحرب لم تتحقق بعد".

وعندما سُئل عما إذا كانت القيادة الإسرائيلية الحالية تقول للجمهور الحقيقة، أجاب آيزنكوت ببساطة: "لا"، وبدا وكأنه ينتقد رفض نتنياهو حتى الآن تحمل المسؤولية المباشرة عن الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية والقيادية في 7 أكتوبر.

وقال آيزنكوت إن الإخفاقات المزعومة في التسلسل القيادي “لا تعفي نتنياهو من المسؤولية”، في إشارة محتملة إلى ادعاءات نتنياهو السابقة بأن قادة الأمن لم يحذروه من هجوم وشيك لحماس، بحسب تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال آيزنكوت: “من الضروري، خلال فترة أشهر، إعادة الناخب الإسرائيلي إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات من أجل تجديد الثقة لأنه لا توجد ثقة في الوقت الحالي”.

في المقابلة الصريحة، وهي الأولى له منذ مقتل ابنه في غزة، قال آيزنكوت، الذي عادة ما يكون مقتضبا، إنه وزعيم الوحدة الوطنية بيني جانتس، وهو أيضا رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي، منعوا إسرائيل من مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان في الأيام التي تلت أحداث 7 أكتوبر.

وقال آيزنكوت إنه في 11 أكتوبر الماضي، كانت إسرائيل على وشك ضرب حزب الله، لكنه تمكن هو وجانتس من إقناع المسؤولين في مجلس الحرب بالتأجيل. وأضاف آيزنكوت: “أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو حماس غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يطيح بالجميع من قارب نجاته.. هل يُقيل رئيسي الأركان والشاباك؟

عرض برنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا، بعنوان: «هل يستطيع نتنياهو الإطاحة برئيس الأركان ورئيس الشاباك؟».

وأوضح التقرير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسير، متتبعا لما تمليه عليه غريزة البقاء، متحسسا خطاه مستعدا للتضحية بكل شيء وأي شيء في سبيل بقائه في منصبه واستمراره على رأس الحكومة الإسرائيلية، مدركا بيقين لا يخالطه الشك أن خروجه من الحكومة سيجر عليه رياح عاصفة، لن يستطيع إخمادها.

ولفت التقرير إلى أن الرجل الذي أقال وزير دفاعه يوآف جالانت، بسبب اختلاف الرؤية بشأن حرب لبنان، بات على استعداد تام للتضحية برئيس الأركان ورئيس الشاباك أيضا، كأن إقالة جالانت كانت بمثابة جس نبض الشارع السياسي الإسرائيلي، إذ تؤكد تقارير أن نتنياهو يفكر جديا في إقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هارتسي هاليفي، كونه يطالب بوقف حرب غزة وعقد صفقة مع حركة حماس، وهو ما يتعارض مع رغبات نتنياهو وتطلعاته السياسية للحفاظ على منصبه قدر الإمكان.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يطيح بالجميع من قارب نجاته.. هل يُقيل رئيسي الأركان والشاباك؟
  • المحكمة الإسرائيلية ترفض طلبا جديدا قدمه نتنياهو لتأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد
  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلى نشر قوات مغربية بغزة لإنهاء الحرب
  • مذكرة الإعتقال بحقّ نتنياهو... هل تُؤثّر على فرص وقف الحرب في لبنان؟
  • رئيس وزراء الاحتلال: معلومات هامة وحساسة للغاية تسربت إلى حماس وحزب الله
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • مستشار نتنياهو السابق يحذر من خلافات في الجيش: ليس لدينا القدرة على القتال
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك