مدربو منتخبات كأس أمم أفريقيا يطالبون بإعادة النظر في توقيت المباريات
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
ارتفعت أصوات المدربين واللاعبين بمطالبتهم تغيير توقيت مباريات كأس أمم أفريقيا عبر وضع الاتحاد الأفريقي للعبة أمام ضرورة إعادة النظر في سير المنافسة من أجل الحفاظ على صحة النجوم المشاركين في البطولة الأفريقية.
ونقلت صحيفة “كواسي” من ساحل العاج، الخميس شكاوى مدربي المنتخبات الأفريقية المشاركة في “الكان”، وجاء على رأسهم المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، الذي ربط تطور كرة القدم في القارة السمراء بضرورة ضمان تنظيم جيد ووضع اللاعبين في ظروف أفضل.
وقال الركراكي في هذا الإطار: “لا أفهم كيف تبرمج مباراة في مثل هذا التوقيت، هل سنعطي صورة جيدة عن البطولة بهذه الطريقة؟ لكن يجب علينا أن نعتاد على ذلك لأننا لا نمتلك خيارات ثانية، ففي أفريقيا نواجه منافسنا والظروف المناخية أيضا، هذه المنافسة تلعب على خط التماس حيث يجب على المدربين أن يسيروا نسق المباريات للحفاظ على جهد اللاعبين”.
وقبل الركراكي، تحدث مدرب منتخب السنغال، أليو سيسي عن خطر برمجة مباريات كأس أمم أفريقيا بداية من الساعة الثانية بعد الظهر، بما أن الظروف المناخية لا تسمح بإجراء مواجهات تحت الحرارة العالية، فأضاف “من الصعب جدا اللعب على الثانية زوالا، نعم هذه كأس أفريقيا، لا يوجد طبيب ينصح باللعب في هذا التوقيت”.
ثم أضاف المدرب قائلاً “أجرينا حصتين تدريبيتين على الساعة الثانية زوالا وأؤكد لكم أن الحرارة عالية جدا ولا تسمح بممارسة كرة القدم، أتوجه بنداء للاتحاد الأفريقي لكي يراجع توقيت المباريات، فمن الصعب جدا اللعب في مثل هذه الظروف”.
وأكد مدرب منتخب غامبيا، توم سانتفيت أن التدريبات لخوض مباريات أمم أفريقيا تُجرى تحت مراقبة طبية دقيقة “تدربنا على الساعة الثانية زوالا، لقد كانت الحرارة عالية لكن استنجدنا بالأطباء الذين أصروا على أن يأخذ اللاعبون كميات كبيرة من الماء”.
ويفرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم برامج التدريب على المنتخبات وفقاً لتوقيت مبارياتهم، فإضافة على المباريات التي يخوضونها على الساعة الثانية زوالا، تلزم المنتخبات بحصص تدريبية في نفس هذا التوقيت، مما يعرض صحة اللاعبين للخطر وفقاً لدراسات أجراها مختصون في الطب الرياضي.
وحتى اللاعبون أبدوا امتعاضهم من خوض المباريات والتدريبات في هذا التوقيت، حيث رد النجم الجزائري، رياض محرز على سؤال يتعلق باعتياده على الأجواء الحارة بحكم لعبه في الدوري السعودي “هذا صحيح، لكن اللعب على الساعة الثانية يبقى أمراً لا يمكن الاعتياد عليه”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: على الساعة الثانیة هذا التوقیت أمم أفریقیا
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.
و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.
وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.