قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "يعكس الخلاف الواسع بشأن نطاق حرب إسرائيل وخططها لمستقبل قطاع غزة".

ونقلت أسوشيتد برس عن منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي -تعليقا على رفض نتنياهو دعوة واشنطن لتقليص الهجوم العسكري بغزة- قوله "واضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف".

ورفض نتنياهو، أمس، دعوات الولايات المتحدة لتقليص الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أو اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، مما أثار توبيخا فوريا من البيت الأبيض، وفق الوكالة الأمريكية.

وتحدث نتنياهو بعد يوم واحد فقط من تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن إسرائيل لن تتمتع أبدا بـ”أمن حقيقي” دون وجود طريق نحو الاستقلال الفلسطيني. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن البيت الأبيض أيضًا أن هذا هو "الوقت المناسب" لإسرائيل لخفض شدة هجومها العسكري المدمر في غزة.

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإسرائيلي، تحدث نتنياهو بلهجة متحدية، قائلا مرارا وتكرارا إن إسرائيل لن توقف هجومها حتى تحقق أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس في غزة وإعادة جميع الأسرى المتبقين الذين تحتجزهم حماس.

ورفض ادعاءات مجموعة متزايدة من المنتقدين الإسرائيليين بأن هذه الأهداف غير قابلة للتحقيق، وتعهد بالمضي قدما لعدة أشهر. وقال نتنياهو: “لن نرضى بأي شيء أقل من النصر المطلق”.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية. 

وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال بلينكن إن حل الدولتين هو أفضل وسيلة لحماية إسرائيل، وتوحيد الدول العربية المعتدلة وعزل العدو اللدود لإسرائيل، إيران.

وكرر نتنياهو، الذي يقود حكومة يمينية متطرفة معارضة لإقامة دولة فلسطينية، معارضته المستمرة لحل الدولتين. وقال إن الدولة الفلسطينية ستصبح نقطة انطلاق للهجمات على إسرائيل. 

وقال إن إسرائيل “يجب أن يكون لها سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”.

وأثارت هذه التعليقات توبيخا فوريا من البيت الأبيض. وقال كيربي إن الرئيس جو بايدن “لن يتوقف عن العمل” تجاه حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو بايدن البيت الأبيض اسوشيتد برس غزة حماس البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

حلم البيت الأبيض.. كيف يخطط ماسك ليكون الرئيس القادم؟

في كواليس السياسة العالمية والتكنولوجيا المتطورة، تتصاعد التكهنات بشأن تحركات مدروسة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك. هذا الثنائي غير التقليدي قد يعيد تشكيل النظام العالمي بطرق غير مسبوقة، وسط تقارير عن محاولات لاحتكار الإنترنت وطموحات سياسية جريئة.

التطور الأبرز في هذا السيناريو هو أن إيلون ماسك أصبح الآن جزءًا من حكومة ترامب، حيث يتولى دورًا محوريًا في رسم السياسات التكنولوجية والاقتصادية. يُقال إن ماسك يشغل منصبًا استشاريًا رفيع المستوى يتيح له الوصول المباشر إلى دوائر صنع القرار، مما يمنحه نفوذًا سياسيًا غير مسبوق. هذا الدور الجديد يعكس تحالفًا استراتيجياً بين الرجلين، حيث يجمع بين رؤية ترامب السياسية ونفوذ ماسك التكنولوجي.

تشير مصادر مطلعة إلى أن قطع الإنترنت التقليدي قد يكون جزءًا من خطة مدروسة يديرها ماسك بالتعاون مع إدارة ترامب لتوسيع سيطرة “ستارلينك”، الشبكة التي توفر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. هذه الخطة قد تتيح التحكم في البنية التحتية الرقمية العالمية، مما يهدد حرية الوصول إلى المعلومات ويحول الإنترنت إلى سلعة محتكرة تحت هيمنة واشنطن.

التقارير تحذر من أن "ستارلينك" ليست مجرد شبكة إنترنت، بل أداة متقدمة لجمع البيانات ومراقبة العالم، وهو ما قد يمنح ماسك نفوذًا عالميًا يتجاوز الحكومات. وإذا أضيف هذا النفوذ إلى القوة السياسية التي يمثلها ترامب، فإن العالم قد يواجه نظامًا رقميًا جديدًا يُدار من واشنطن عبر المال والتكنولوجيا.

العلاقة بين ترامب وماسك تبدو أكثر من مجرد شراكة سياسية. فكلاهما يمتلك رؤية تستهدف تعزيز النفوذ الأمريكي بطرق غير تقليدية. ترامب، الذي يسعى دائمًا لفرض سيطرته على الإعلام والسياسة، قد يجد في ماسك شريكًا مثاليًا لتحقيق أجندته. في المقابل، يمنح ترامب لماسك غطاءً سياسيًا ودعمًا تشريعيًا في الكونغرس، مما يفتح الباب أمام تمرير سياسات تخدم مصالح ماسك الاقتصادية.مع منصبه الجديد داخل إدارة ترامب، تتزايد التكهنات حول طموحات ماسك السياسية. التقارير تشير إلى أن ماسك قد يسعى لترسيخ نفوذه عبر تعديل الدستور الأمريكي، الذي يمنعه حاليًا من الترشح للرئاسة بسبب مولده خارج الولايات المتحدة. دور ماسك داخل الحكومة قد يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف.

ماسك، الذي يرى نفسه كقائد عالمي، يمتلك بالفعل قاعدة جماهيرية واسعة بفضل مشاريعه الرائدة مثل "تسلا" و"سبيس إكس". كما يعتمد على تقديم نفسه كمخلّص رقمي قادر على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية عبر التكنولوجيا، مما يعزز شعبيته داخليًا وخارجيًا.

العلاقة بين ترامب وماسك تبدو أكثر من مجرد شراكة سياسية. فكلاهما يمتلك رؤية تستهدف تعزيز النفوذ الأمريكي بطرق غير تقليدية. ترامب، الذي يسعى دائمًا لفرض سيطرته على الإعلام والسياسة، قد يجد في ماسك شريكًا مثاليًا لتحقيق أجندته. في المقابل، يمنح ترامب لماسك غطاءً سياسيًا ودعمًا تشريعيًا في الكونغرس، مما يفتح الباب أمام تمرير سياسات تخدم مصالح ماسك الاقتصادية.

بينما تُعاد صياغة النظام العالمي في واشنطن، تجد أوروبا نفسها في موقف هش، حيث تبدو عاجزة عن اللحاق بالسباق التكنولوجي والسياسي. الدور الجديد لماسك داخل حكومة ترامب يعزز من مركزية القوة الأمريكية ويضع أوروبا على هامش المشهد الدولي.

الدول الأوروبية، التي كانت تمثل سابقًا صوت التوازن العالمي، تواجه الآن تحديًا وجوديًا. احتكار الإنترنت عبر “ستارلينك” قد يُجبرها على الاعتماد على واشنطن، مما يزيد من تبعيتها ويعمق شعورها بالتهميش في النظام العالمي الجديد.

تحركات ماسك وترامب لا تهدد العالم فقط، بل تعيد تشكيل موازين القوى على حساب دول بأكملها. الدول النامية ستجد نفسها في موقف ضعف أمام احتكار الإنترنت، وأوروبا التي كانت تمثل ركيزة القوة العالمية قد تدخل مرحلة التراجع التدريجي.

إذا صحت هذه التكهنات، فإن العالم مقبل على مرحلة جديدة تُدار فيها السياسة والاقتصاد عبر تحالفات بين رجال السياسة والأعمال. أوروبا تبدو وكأنها تحتضر، وأمريكا بقيادة ترامب وماسك تمضي في سحق أي مقاومة دولية. يبقى السؤال: هل يستطيع العالم مواجهة هذا التحالف غير التقليدي؟ أم أن الديمقراطية ستُختزل إلى أداة تخدم قلة قوية تدير العالم؟

وفي الختام، دعوني أقول: إلى من أحب… جهزوا الحمام الزاجل، لأننا قد نصبح يومًا بلا تواصل!

مقالات مشابهة

  • إعلامية فلسطينية: استقالة وزراء من حكومة نتنياهو يؤكد رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
  • «أسوشيتد برس»: كيف يستخدم «سيد البيت الأبيض» التاريخ الأمريكى لبناء عصره الذهبى الجديد؟
  • حلم البيت الأبيض.. كيف يخطط ماسك ليكون الرئيس القادم؟
  • ترمب يكشف عن رسالة بايدن التي تركها في إدراج المكتب الرئاسي في البيت الأبيض
  • رسالة بخط اليد في مكتب ترامب بالبيت الأبيض.. ماذا كتب بايدن؟
  • ترامب يكشف عن رسالة "ملهمة" من بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض
  • ترامب يكشف عن رسالة ملهمة من بايدن في البيت الأبيض
  • ترامب يكشف عن رسالة "ملهمة" من بايدن في البيت الأبيض
  • ترامب: بايدن ترك لي رسالة ملهمة في البيت الأبيض
  • شاهد | ترامب في البيت الأبيض.. السعودية تستعد للتطبيع