خطيب المسجد الحرام: الحياة الحقيقية في لزوم طاعة الله ورسوله
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، أن المرء مطالب بالسعي للحياة الحقيقية وليجعل حياته التي يعيشها ذات معنى وأثرًا، مبينًا أن أعمال البر والطاعة دليلان للحياة الطبية كما قال الله عز وجل.
وبين أن الإنسان مضطر لنوعين من الحياة، إحداهما حياة بدنه والثانية حياة روحه التي يميز بها بين الحق والباطل.
أخبار متعلقة طقس الجمعة.. أمطار رعدية ورياح على مناطق متفرقة بالمملكةفي 51 موقعًا.. "الغطاء النباتي" يطلق منصة التراخيص الفورية للتخييموقال إن حياة القلوب تكون بلزوم طاعة الله ورسوله على الدوام، وتكون في شرع ربنا ومنهجه وبما يدعونا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من العلم الإيمان.
وأكد أن تلك الحياة تحدث بالاستجابة لله والرسول ظاهرًا وباطنًا فيؤول العبد للحياتين الطيبتين الدنيوية والأخروية.
#المسجد_الحرام هذا الصباح. pic.twitter.com/I0CQG9XpBd— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) January 16, 2024الاهتداء بالقرآنقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إن المرء إذا اهتدى بالقرآن وعمل بما فيه حصلت له الحياة الطيبة وكان على الهدى والرشاد.
وأكد أن طاعة الله بإخلاص تجلب السكينة والخير للمرء المسلم، فالمستجيبون لله ورسوله هم أهل الفلاح وهم الأحياء وإن ماتوا وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
وشدد على أن كل ما دعا إليه الرسول ففيه الحياة، وبه ينتقل المسلم من الموت المعنوي إلى الحياة المعنوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: خطبة الجمعة مكة المكرمة المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.