تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تستضيف أبوظبي أعمال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN)، خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل المقبل، بهدف مناقشة العمل الإنساني وأبعاده في المجتمعات.
ويُعقَد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة غرب آسيا، ما يعكس تميُّز دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة كبرى المؤتمرات العالمية، ويُعزز مكانتها مركزاً للالتقاء بين الشرق والغرب.
وستُناقش أعمال المؤتمر ضرورة زيادة المساعدات التنموية والإغاثية والتحديات التي تواجهها، وأهمية تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات المتضررة من مختلف الكوارث والأزمات، والاستثمار الأمثل في تقديم الرعاية، ودعم القدرات وعمليات التأهيل، واستعراض فرص الشراكة والتعاون بين الدول المانحة.
جاء الإعلان عن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر، خلال جلسة حوارية بعنوان: "الأعمال الإنسانية في الجنوب العالمي من منظور جديد: رؤى مستمدة من روّاد الأعمال الإنسانية"، والتي أُقيمت في جناح الدولة، ضمن أعمال الاجتماع الـ54 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، والذي يُعقَد خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري تحت شعار "إعادة بناء الثقة".
وناقشت أعمال الجلسة في "دافوس" التحديات التي لا تزال ماثلة أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأبرزها أزمة المناخ، واستمرار حلقة العنف والصراعات، وضعف الاقتصاد العالمي، حيث أشار المشاركون فيها إلى أنه مع قيام الجهات المانحة التقليدية بخفض إسهاماتها في دعم القضايا الإنسانية، بدأت جهات إنسانية فاعلة في الظهور، من بينها العديد من دول الجنوب العالمي، ورافق ذلك تكثيف الجهود لتطوير حلول مالية مبتكرة تُمكِّن الجهات الإنسانية الجديدة من سدِّ الفجوة التمويلية، ما أتاح للنماذج والمصادر الإنسانية الجديدة التصدي بفاعلية أكبر لتحديات التنمية، والعمل على إعادة صياغة العلاقات بين الشمال والجنوب، والعلاقات التي تُحدِّدها الجهات المانحة وأساليب تطوير آليات الدعم وتقييم تأثيره. شارك في الجلسة الحوارية عدد من روّاد الأعمال الإنسانية، وهم نصار المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة "بلوغ الميل الأخير"، وناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية (AVPN)، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثّل الخاص للأعمال التجارية والإنسانية في مؤتمر الأطراف "COP28"، وبريشوس موتسيبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة موتسيبي، وشامينا سينغ، مؤسس ورئيس مركز ماستركارد لتحقيق النمو الشامل.
وأدارت الجلسة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج "كونيكت ذا وورلد" مع بيكي أندرسون مديرة التحرير في "سي إن إن" أبوظبي.وقال نصار المبارك: "يُمثل الحدث فرصة للبدء بمناقشات جادة حول قيادة الشراكات الجديدة، ودعم التمويل الإنساني المشترك لتسريع التقدُّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في الوقت الذي يشهد العمل الإنساني تطوّراً كبيراً، ويتعين علينا إدراك هذا الأمر والاستفادة من خبرات الجهات الفاعلة الجديدة من أجل مضاعفة التأثير".
وأضاف: "تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، مواصلة الحفاظ على الحوارات الفعّالة الداعمة للأعمال الإنسانية، بناءً على المقوّمات الاستثنائية التي تمتلكها الإمارات في استضافة كُبرى المؤتمرات الدولية، وقدرتها على توحيد جميع الأطراف المعنية، إذ يُعدُّ المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN) منصة مثالية لتحقيق فرص جديدة للتعاون والشراكة من أجل الإنسانية".
من جانبه، قال بدر جعفر: "نحن على مشارف مرحلة استراتيجية جديدة للأعمال الإنسانية في الأسواق الناشئة، فمن المتوقَّع أن تنتقل ثروات بقيمة 20 تريليون دولار من جيل إلى آخر خلال العقد المقبل في آسيا وحدها".
وأضاف:"يُعدُّ الجيل القادم البارع في المجال الرقمي أكثر انسجاماً مع فكرة الترابط العالمي، ويمتلك فهماً أكبر للتحديات العالمية، ومن المتوقَّع أن نرى تأثيراً مضاعفاً في مجال الأعمال الإنسانية عبر هذه الأسواق في الأعوام المقبلة، حيث رأينا تجدُّد الطاقات لدى أكثر من 400 رئيس مؤسَّسة من 82 دولة شاركوا في منتدى المناخ الأول للأعمال التجارية والإنسانية، الذي عُقِدَ خلال مؤتمر الأطراف (COP28)، ونظراً لموقع دولة الإمارات الاستراتيجي وسياساتها المُتطلِّعة إلى المستقبل، فإنها تحظى بمكانة رفيعة لاستقطاب الاهتمام من أسواق النمو العالمية، وتمتلك القدرة على تشجيعها على التعاون والتنسيق من أجل مضاعفة المساعي الإنسانية".
من جهتها، لفتت ناينا سوبروال باترا، إلى أن المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN) يُعدُّ منصة هامة لالتقاء المستثمرين ذوي الاهتمامات والتطلُّعات المشتركة للاجتماع، واتخاذ القرارات بشأن القضايا الاجتماعية في جميع أنحاء آسيا؛ حيث سيُقدِّم المؤتمر في أبوظبي فهماً وتعريفاً أعمق للتحديات وآفاق تحسين الاستثمارات الاجتماعية والابتكار في غرب آسيا. أخبار ذات صلة رئيس الدولة يصدر مرسوماً اتحادياً بتشكيل "مجلس الشؤون الإنسانية الدولية" برئاسة ذياب بن محمد بن زايد المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد
إقرأ أيضاً:
المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي غدًا
الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024م، الذي تنظمه منصة “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).
وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.
وبهذه المناسبة، أكّد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله -، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار رؤية ” المملكة 2030″ نموًا غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.
وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الإستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات المملكة كشريك موثوق به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وأن المملكة ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على المملكة والعالم أجمع “.
وفيما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت المملكة وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين خاصة مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 % في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات وغير ذلك من التسهيلات، التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي. كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لـلرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الرابطة متحمسة لعقد المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، التي تقف كمثال حي يُجسد مستقبل الاستثمار عالميًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.
ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادًا هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمرًا لجميع المشاركين.
وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.
وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الإستراتيجية بين المستثمرين وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الشركاء المحتملين.
وسيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.
ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار أهمية خاصةً لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية – والتي عادة ما تقودها الشركات الكبرى -، حيث سيناقش القياديون، وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم.
وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.