أُوقف نجم هوليوود أرنولد شوارزنيغر في مطار ميونيخ في جنوب ألمانيا أمس الأربعاء (17 كانون الثاني/ يناير 2024) بسبب عدم تصريحه للجمارك عن ساعة ثمينة كانت معدة للبيع، بحسب ما أفادت السلطات الجمركية الألمانية لوكالة فرانس برس.

وقال الناطق باسم الجمارك توماس مايستر إن الممثل الأمريكي النمسوي البالغ 76 عاما، الذي وصل إلى ألمانيا آتياً من الولايات المتحدة، سيتمكن من مواصلة رحلته، لكن سيتعين عليه ترك ساعته في ميونيخ.

فيما ذكرت صحيفة بيلد أنه تم السماح له بأخذ الساعة بعد دفعه الضريبة.

وقد بدأت إجراءات جنائية بتهمة الاحتيال الضريبي ضد الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا. وقال توماس مايستر إنه كان ينبغي على شوارزنيغر التصريح عن الساعة للجمارك ودفع ضريبة عنها.

وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية التي كشفت أولاً ما حصل، فإن البطل السابق لأفلام "ترمينايتر" و"كونان ذي برباريان" أراد طرح هذه الساعة الباهظة للبيع في مزاد اليوم الخميس، خلال حفل عشاء في منتجع كيتزبوهيل النمساوي الشهير للتزلج. وخلال هذه الأمسية، ستُطرح أعمال فنية وقطع ثمينة للبيع وسيعود ريع المبيعات لدعم مشاريع مناخية مختلفة لنجم هوليوود.

شرطة الجمارك ترد على ادعاءات بحقهم بعدم الكفاءة

وذكر شوارزنيغر لصحيفة بيلد "أنها الساعة الأكثر مشاهدة في العالم الآن...". وقالت الصحيفة إن نجم هوليوود اضطر إلى دفع عدة آلاف من اليورو بعد عدة ساعات. وقالت المتحدثة باسمه، حسب بيلد، إن شوارزنيغر "تعاون طوال الوقت، على الرغم من أنه كان تحقيقًا غير كفؤ، وهو فيلم كوميدي كامل مليء بالأخطاء، ولكن من شأنه أن يصنع فيلمًا بوليسيًا مضحكًا للغاية. وبطبيعة الحال، وافق أرنولد شوارزنيغر على الفور على دفع الرسوم الجمركية على ساعته الشخصية".

وأضافت "لم يتمكن الضباط من استخدام ماكينة بطاقة الائتمان بشكل صحيح لمدة ساعة حتى استسلموا أخيرًا وطلبوا منه الحصول على أموال نقدية من الآلة لدفع المبلغ المطلوب. ومع ذلك، كان هذا المبلغ مرتفعًا جدًا بالنسبة لجهاز الصراف الآلي الذي اختاروه، وكان البنك مغلقًا أيضًا. وبالعودة إلى مكتب الجمارك، وجد مسؤول جديد ماكينة بطاقة الائتمان تعمل".

لكن شرطة الجمارك في مطار ميونيخ ردت على هذه الادعاءات اليوم الخميس (18 كانون الثاني/ يناير 2024)، حسب موقع شبيغل، وقالت الشرطة للمجلة الألمانية إن "المسؤولين حاولوا لمدة 15 دقيقة فقط خصم مبلغ الضريبة المستحقة من بطاقة ائتمان شوارزنيغر باستخدام جهاز دفع. ثم أتمت المعاملة مع جهاز بديل. وكان على شوارزنيغر أن يدفع مبلغ آخر - كوديعة ضمان كجزء من الإجراءات الضريبية الجنائية التي بدأت الآن - لا يمكن دفعها بنفس بطاقة الائتمان بسبب إرشادات الأمن الداخلي. ثم ذهب شوارزنيغر إلى ماكينة الصراف الآلي – دون مرافقة رسمية من الشرطة".

وقال المتحدث باسم الشرطة لمجلة لشبيغل: "لم نكن هناك عمدا لأننا لم نرغب في إثارة ضجة وأرسلناه إلى الأماكن العامة دون مسؤولي الجمارك". ومع ذلك، عاد الممثل دون أي أموال. ثم تم العثور على "حل آخر" للدفع المستحق لمبلغ التأمين".

عواقب جنائية ربما تواجه شوارزنيغر

ووفقا للجمارك، من المرجح أن يكون للقضية عواقب جنائية على شوارزنيغر. وقال المتحدث باسم الجمارك: "القضية الآن ستنتقل إلى مكتب العقوبة والغرامة المسؤول في أوغسبورغ".

وقالت مبادرة شوارزنيغر للمناخ: "نأمل أن تستثمر ألمانيا قدرا كبيرا من الطاقة في إعادة هيكلة اقتصادها وجعله أكثر مراعاة للبيئة كما تفعل في فرض الرسوم الجمركية على ممتلكات الناس". وستفيد عائدات المزاد، الذي تعرض فيه الساعة الخميس، مشاريع المناخ. ويريد الممثل أيضًا حضور سباق "هانينكام" في كيتزبوهيل بالنمسا في نهاية هذا الأسبوع.


ما هي ساعة " Corpus Delicti"؟

وذكرت صحيفة بيلد تفاصيل الساعة الثمينة التي كانت مع أرنولد. وتم تصنيع الساعة من قبل الشركة السويسرية الفاخرة " Audemars Piguet " حصريًا لشوارزنيغر. وارتدى نجم هوليوود وحاكم كاليفورنيا السابق نسخ منها في عدة أفلام، من بينها "Terminator 3". وتم صنع 20 نسخة فقط من هذه الساعة.

وتبدو الساعة التي يبلغ قطرها 43 ملم والمصنوعة من السيراميك الأسود والمزودة بكريستال الياقوت المضاد للانعكاس بسيطة وأنيقة. لكن أبرز ما فيها هو وجود صورة في الخلف لشوارزنيغر في وضعيته الشهيرة مع عبارة "Arnold Classic". السعر المبدئي للساعة في للمزاد هو 50.000 يورو.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

حقيقة إضافة ثانية كبيسة إلى الساعة في سنة 2024

قررت الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية أنه لن يكون هناك ثانية كبيسة تضاف إلى التوقيت العالمي في نهاية ديسمبر 2024، وقد كانت آخر ثانية كبيسة في 31 ديسمبر 2016.

 أكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية قررت أنه لن يكون هناك ثانية  كبيسة تضاف إلى التوقيت العالمي في نهاية ديسمبر 2024، وقد كانت آخر ثانية كبيسة في 31 ديسمبر 2016.

وقال أبو زاهرة إن الثوانٍ الكبيسة تضاف دائمًا في اليوم الأخير من يونيو أو ديسمبر، لذلك فإن التاريخ المحتمل التالي للثانية الكبيسة هو 30 يونيو 2025.

وأوضح أن منظمو التوقيت العالمي أضافوا ثوانٍ كبيسة 27 مرة منذ عام 1972  وتم ذلك في 30 يونيو 2015 وفي 30 يونيو 2012، ويتم إضافتها دائمًا إلى الساعات العالمية قبل منتصف الليل عند 23 ساعة و59 دقيقة و59 ثانية بالتوقيت العالمي، إما في 30 يونيو أو 31 ديسمبر.

وكشف رئيس الجمعية أن الشمس والقمر والنجوم والكواكب تسير عبر سمائنا لأن الأرض تدور حول محورها لذلك من السهل أن نفهم لماذا نفترض أن دوران الأرض حول  محورها دقيق وثابت، ومع ذلك، فإن دوران الأرض لا يظل ثابتًا تمامًا ومقارنة بأدوات ضبط الوقت الحديثة مثل الساعات الذرية فإن الأرض هي ساعة اقل كفاءة  فكما يعلم الجميع فإن دوران الأرض يتباطأ وطول يومنا يتزايد.

ودوران الأرض حول محورها يتباطأ قليلًا مع مرور الوقت فقد كان طول اليوم أقصر في الماضي،  هذا بسبب تأثيرات جاذبية القمر على دوران الأرض وتُظهر الساعات الذرية أن اليوم الحديث أطول بنحو 1.7 مللي ثانية من القرن الماضي، مما يزيد ببطء معدل تعديل التوقيت.

وقال إن دوران الأرض يخضع لتأثيرات يصعب التنبؤ بها بل وهناك تغييرات أخرى قصيرة المدى وغير متوقعة تنتج من مجموعة متنوعة من الأحداث، تتراوح هذه التغييرات من تغييرات طفيفة في توزيع الكتلة في النواة الخارجية المنصهرة للأرض، إلى حركة كتل كبيرة من الجليد بالقرب من القطبين، إلى تغيرات الكثافة والزخم الزاوي في الغلاف الجوي للأرض.

وأشار إلى أن ظاهرتي المد والجزر في المحيطات تؤثران على دوران الأرض فعندما يدور كوكبنا حول محورها، فإنه يمر عبر انتفاخات مائية كبيرة ( يرتفع معظمها عن طريق تفاعل الجاذبية بين الأرض والقمر)، مما يؤدي إلى إبطاء ذلك الدوران مثل فرامل عجلات المركبات.

وقال إن هذا التأثير صغير بل صغير جدًا. وفقًا للحسابات المستندة إلى توقيت الأحداث الفلكية القديمة (الكسوفات والخسوفات)، فقد يتباطأ دوران الأرض حول محورها بنحو 0.0015 إلى 0.002 ثانية يوميًا في كل قرن، بمعنى آخر أصبحت الأيام أطول بنحو 0.002 ثانية في اليوم، لكن المعدل الذي تحدث به هذه الزيادة ينمو أيضًا ببطء بمرور الوقت، يبلغ هذا المعدل حاليًا حوالي 0.002 ثانية، ولكن لكل 100 عام.

وقال إن الأرض تتباطأ ببطء شديد، ما يحدث مع ذلك، هو أن الفرق اليومي البالغ 0.002 ثانية بين التعريف الأصلي لليوم (86,400 ثانية) يتراكم تدريجيا.  

فبعد يوم واحد تكون 0.002 ثانية، وبعد يومين تكون 0.004 ثانية، وبعد ثلاثة أيام يكون 0.006 ثانية وهكذا، وفي غضون عام ونصف تقريبًا، يرتفع الفارق إلى حوالي ثانية واحدة، هذا الاختلاف هو الذي أدى إلى إضافة ثانية كبيسة.

وقال إنه على الرغم من أن التخلي عن فكرة الثانية الكبيسة سيكون ملائمًا للاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الصناعات، إلا أنه على المدى الطويل (الطويل جدًا)، قد يتسبب في عدم تزامن الساعات مع الشمس مما يؤدي في النهاية إلى ان الساعة 12 ظهرًا تحدث في منتصف الليل على سبيل المثال.

وأوضح لن يكون هناك ثانية كبيسة في 31 ديسمبر 2025 وبشكل عام يتباطأ دوران الأرض حول محورها ولكن في عام 2020 سجل تسارع طفي وسوف يدرس منظمو التوقيت العالمي اقتراح للتخلي عن الثانية الكبيسة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • اختراع مذهل .. تعرف على أفضل ساعة ذكية في 2024
  • ناقد رياضي: أزمة ثقة في الأهلي بسبب عدم تحقيق الفوز آخر 3 مباريات
  • ايقاف بوكواسة ومساعده وفتح تحقيق في فضيحة “حملاوي”
  • إلى 3 دول..إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر
  • الطقس يعطل رحلات جوية وبحرية في بريطانيا
  • حقيقة إضافة ثانية كبيسة إلى الساعة في سنة 2024
  • انقطاع المياه عن مدينة ببا ببني سويف 12 ساعة بسبب أعمال صيانة
  • شروط وخطوات تفعيل بطاقة التموين الموقوفة
  • طبيب وصهيوني وملحد .. تفاصيل جديدة عن منفذ حادث الدهس بألمانيا
  • مقتل شخص بهجوم صاروخي روسي على كييف